تأهلت إيطاليا لنهائي'' يورو ''2012 لتلتقي غدا مع إسبانيا في النهائي، فقد اجتازت إيطاليا عقبة ألمانيا، ليس لأنها مجرد عقدة أزلية للألمان، لكن لأنها كانت الأفضل تكتيكياً وعرف مدربها كيف يتعامل مع المباراة ويحقق الفوز. بخلاف الايطاليين، أخفق الألمان وأثبت مدربهم يواكيم لوف أنه لا يجيد التعامل مع المباريات الحاسمة ولا يجيد الاختيارات في المواقف الصعبة. فالمدافع شتوبر لم يكن مناسباً لمراقبة بالوتيللي الخطير الذي حسم المباراة مبكراً، ومشاكل الدفاع الألماني التي تم التحدث عنها قبل البطولة كانت حاضرة في لقاء أول أمس. وكشف تشنج الألمان وبحثهم عن الهدف العاجل، منذ البداية، وجدد لوف أخطاءه في نهائي الدورة الأخيرة أمام إسبانيا، وكرر ذات الخطأ عندما بالغ في اعتماد دفاع مستميت في الدور نصف النهائي لمونديال .2010 وأمام إيطاليا تكررت الأخطاء، وفي المقابل فازت الكرة الأجمل والأروع والأكثر تكتيكا وإجادة للمرتدات المتقنة فاستحقت إيطاليا التأهل وباتت قريبة من تحقيق إنجازها الثاني أوروبيا، أما الكرة الألمانية حتى وهي تخسر، فإنها تفرض احترامها لأنها تلعب الكرة للكرة، وجماهيرها تقدّم لوحة جميلة وهي تؤازر ''الماكينات'' رغم الخسارة وحتى عندما أخرج بيرلو الكرة بيده من المرمى في بداية المباراة لم تسجل اعتراضات واحتجاجات على الحكم الفرنسي غير الصارم في إدارة اللقاء.. منتخب ألمانيا يخسر ويحظى بالتقدير، وغدا سيكون الموعد مع النهائي المثير، وعشاق الكرة الاسبانية كثيرون، وتبقى إيطاليا منتخبا يدرك ماذا يفعل عندما يقترب من البطولات، فهو كوقود ''ديزيل'' لا يسخن إلا بعد فترة ويكون أقوى وأجمل وأروع، وكلما حضر منتخب إيطالياً في المحطات النهائية، فإن الألقاب تكون من نصيبه. إيطاليا تتأهل إلى كأس القارات ضرب المنتخب الايطالي عصفورين بحجر واحد عندما بلغ نهائي بطولة أوروبا 2012 بفوزه على ألمانيا 21 في نصف النهائي وضمن في الوقت ذاته مشاركته في كأس القارات المقررة في البرازيل من 15 الى 30 جوان .2013 وستشارك إيطاليا في كأس القارات بغض النظر عن نتيجتها في المباراة النهائية ضد إسبانيا غدا كون إسبانيا ستشارك في البطولة أيضا بصفتها بطلة للعالم. . مدرب ايطاليا يصرح حلمنا هو التتويج باللقب صرح مدرب ايطاليا شيزاري رانديللي ''عندما يحلم المرء يجب أن تكون أحلامه كبيرة، هذه هي بداية الحلم للتتويج باللقب''. وبالنسبة لبرانديللي، فإن هذا الانتصار لم يتحقق بسهولة على الإطلاق. وقال برانديللي بشكل قاطع ''لو أدركت ألمانيا التعادل أعتقد أننا كنا سنخسر2/5 في الوقت الإضافي لأننا تفككنا''. والسبب في هذا الإرهاق الذي شعرت به إيطاليا هو الجهد الكبير الذي بذله اللاعبون لإيقاف ألمانيا. وأضاف برانديللي ''حاولنا دائما اللعب بعيدا عن الضغوط في البطولة.. هذا هو مصدر قوتنا وحاولنا أن نتبادل الكرة في وسط الملعب.. لطالما رغبت في اقتراح هذا الأسلوب''. عانى من العنصرية قبل أن يصبح بطلا بالوتيللي يريد تسجيل أربعة أهداف ضد إسبانيائ؟ صرّح المهاجم الإيطالي ''ماريو بالوتيللي'' أنه اختبر ''الشعور الأقوى مع المنتخب الوطني، وصنع أجمل مباراة خاضها معه''، بتسجيله هدفي المباراة أمام ألمانيا. وقال بالوتيللي: ''بالنسبة إلى الهدف الأول، أظهرت بهجتي لأن زملائي في الفريق طلبوا مني ذلك، أما (رد فعله) بعد الهدف الثاني، فلا حاجة للشرح، بإمكانكم أن تروا،'' وخلع اللاعب قميصه وتطلع إلى الجمهور بنظرة حادة، بعد هدف ثانِ أظهر فيه قوته ومنح بلاده التقدم .2/0 وقال اللاعب البالغ من العمر21 سنة ''كانت والدتي حاضرة في الملعب ووالدي يشاهد المباراة أمام التلفزيون، سجلت هدفين أمام والدتي، وأريد أن أسجل أربعة لوالدي في المباراة النهائية''. وذكر بأن وصول إيطاليا إلى المباراة النهائية ''يعني أننا أحد المنتخبين الأفضل في البطولة، وعلينا أن نلعب من أجل الفوز، نحن المنتخب الوحيد الذي سجل هدفاً ضد اسبانيا ''أطردوا الأسود خارج الملعب'' كان هذا الهتاف العنصري السائد بالملعب بإيطاليا عندما حاول الغاني الأصل ماريو بالوتيللي المشاركة كبديل في إحدى المباريات الودية لمنتخب ''الأزوري''. ومقابل ذلك، لم يكن أمام اللاعب إلا أن يدافع عن لونه، فيما اعتبر من جانب الصحافة الإيطالية على أنه غريب الأطوار، ولكن خلال أسبوعين فقط تحول ماريو بالوتيللي من لاعب ظنت بلاده إيطاليا أنه لا يمكن احتماله إلى مفتاح أملها في الفوز بلقب بطولة أوروبا للمرة الثانية. والآن يهتف المشجعون الإيطاليون الذين ثاروا ضد بالوتيللي في بداية البطولة باسمه وكلهم سعادة، لكن ذلك الهدف لم يكن سوى البداية. وانفجر لاعبو الفريق الإيطالي الجالسين على مقاعد الاحتياطيين من فرط السعادة، لكن بالوتيلي رفض حتى أن ترتسم على وجهه مجرد ابتسامة وخلع قميصه واستعرض عضلات صدره وانتظر احتفاء زملائه به. ديل بوسكي غير نادم على ''عدم التآمر'' ضد إيطاليا صرح مدرب المنتخب الإسباني فيسنتي ديل بوسكي، بأنه لا يشعر بأي ندم حيال عدم تحقيق نتيجة كان من شأنها إقصاء إيطاليا من دور المجموعات في بطولة أمم أوروبا يورو 2012 قبل يومين من لقاء الفريقين في نهائي البطولة. وقال ديل بوسكي أنه لن يندم أبدا على عدم التآمر لإقصاء إيطاليا.. ''لقد لعبنا المباراة الأخيرة كما ينبغي وأدينا واجبنا'' ويشير ديل بوسكي بذلك إلى مباراة إسبانيا وكرواتيا في ختام الدور الأول التي كان من الممكن أن يتفق الطرفان على إنهائها بنتيجة 2/2 بما يضمن خروج إيطاليا رغم فوزها في ذات التوقيت على ايرلندا بهدفين. واستبعد المدرب الإسباني أن تعود إيطاليا للعب أمام فريقه في النهائي بثلاثة مدافعين في الخط الخلفي، قائلا ''لقد عادوا إلى اللعب بطريقة 4-4-2 ووصلوا بها إلى المباراة النهائية''.