في دردشة مع الحارس لوناس ڤاواوي، روى لنا هذا الأخير ما حصل في عاصمة غامبيا بانغول والجحيم الذي عاشه المنتخب الجزائري في تلك المباراة بالتفصيل... لوناس ما رأيك في قرعة كأس أمم إفريقيا التي أوقعت المنتخب الجزائري أمام منتخب غامبيا الذي تعرفونه جيدا ؟ صدقني لم أعلم بهذا الخبر، لكن أؤكد لك أن هذا المنتخب وكأنه مكتوب علينا في الدستور الجزائري، حيث واجهناه في تصفيات 2008 وأقصينا ضده، كما لعبنا ضده في تصفيات كان ومونديال 2010، وصدقني أنه منافس عنيد وصعب المنال، وخلق لنا الكثير من المشاكل. الكل يتذكر ما حصل في لقاء الجزائر وغامبيا في سبتمبر 2007، حيث حدثت مناوشات بين اللاعبين، فهل تروى لنا ما حدث بالتفصيل؟ لقد عشنا الجحيم في بانغول، حيث تعرض الجميع إلى الضرب والاعتداءات من جانب لاعبي المنتخب الغامبي، والبداية كانت بعنتر يحيى الذي كاد يفقد عينه جراء الاعتداء الذي تعرض إليه، حينها حاول أحد لاعبي غامبيا أن يدخل أصبعه في عين عنتر، والحمد لله أن اللاعب لم يفقد بصره، فلم يسلم أحد لا رحو ولا دهام ولا صايفي ولا أي لاعب آخر. سمعنا أن بوڤرة ومنيري أيضا معنيان بالاعتداءات؟ هذان اللاعبان لم يتدخلا بالعنف، بل حاولا أن يهدآ الوضع، لكن حكم المباراة تعرف عليهما لأنهما كانا المعروفين من طرف اللاعبين الذين تشاجروا، ولهذا دونهما في تقرير اللقاء والكاف سلطت على الثنائي عقوبة مواجهتين، ولهذا لم يشارك بوڤرة في بداية تصفيات 2010. وما الذي حصل بعدها، نريد معرفة كل التفاصيل بالتحديد؟ عشنا جحيما لا يوصف خاصة بعد نهاية المناوشات، حيث حوصرنا في غرف تغيير الملابس لمدة طويلة، كما أن الغرفة كانت مكشوفة وليست مغلقة مثل غرف المنتخب الغامبي، وهذا دليل أننا كنا ننتظر معاملة سيئة حتى قبل بداية المناوشات. وماذا حصل في غرف تغيير الملابس؟ تلك الغرف كانت مغلقة بالزجاج، وتم تكسير زجاجها ونحن بالداخل، ما عرض بعض اللاعبين لجروح خفيفة لحسن الحظ، لهذا لا يمكنني أبدا أن أنسى ما حصل لنا في تلك المباراة، حيث عشنا الجحيم لكننا خرجنا سالمين. وماذا عن الأمن الغامبي، ألم يؤمنكم من الاعتداءات؟ عناصر الأمن تعمدت التراجع وعدم التدخل حتى نتعرض للاعتداءات، وكأنها كانت تريد أن نعيش الجحيم، حيث شاهدونا نتعرض للضرب من طرف لاعبي وأنصار المنتخب الغامبي دون أن يتحركوا، وأتمنى أن لا تعاد هذه الكرة مرة أخرى مع المنتخب الوطني حين يتنقل إلى بانغول. إذن حادثة القاهرة في 2009 ، لم تكن الأولى التي تحصل للمنتخب الجزائري؟ لا يمكن أن أنسى المنتخبين الغامبي والمصري، فصدقني ما عشناه في بانغول والقاهرة أمر رهيب، وأمر آخر فإن المنتخب الغامبي من بين أصعب المنتخبات التي واجهناها بسبب الأحداث التي حصلت في مواجهاتنا للفريقين، والدليل أن كل تنقلاتنا إليه كانت هزائم. هل ترى أن التأهل أمام هذا المنافس ممكن؟ لا يوجد شيء صعب أو مستحيل في كرة القدم، وأعتقد أن العزيمة والإرادة والعمل بجدية سيكون بوابة للخضر من أجل ضمان التأهل، وعلى الفاف أن توفر الحماية اللازمة للاعبين خلال سفرية بانغول، وهذا ما أنصح به رئيس الفاف. كلمة أخيرة لوناس؟ أتمنى من كل قلبي أن ننسى هذه الحادثة بالرغم من كل هذا علينا أن نضعها في مزبلة التاريخ ويجب أن نتحلى بالروح الرياضية خلال الموعد المقبل حتى نكون قدوتا للاعبي هذا المنتخب وهي النصيحة التي أقدمها للاعبي الخضر.