بعد كل حملات الدفاع التي ساندتنه من الجزائر في محنته الأخيرة في «الأورو» الأخير في بولونيا والنمسا ، جاء رد الجميل سريعا من عائلة سمير ناصري التي عاد أحد أفرادها ليؤكد أنهم فرنسيون حتى أنهم تباهوا بذلك ، ليرد على كل من تحامل من أجل الدفاع عنه وهو الذي لم يكن يستحق ذلك ، يذكر أن سمير ناصري تعرض لحملة شعواء من طرف الفرنسيين الأصليين، حيث وصفوه بأبشع الأوصاف بعد أن قام بشتم الصحفيين . محمد ناصري: «عانينا كثيرا ممن وصفوا سمير بالعربي الحقير» جريدة «لوباريزيان» الفرنسية التي زارت عائلة ناصري بعد وجبة إفطار أول أمس الأربعاء، قامت بمحاورة بعض من أفراد عائلته وأصدقائه لكن التصريح اللافت والرنان كان تصريح عمه محمد ، حيث أطلق الأخير كلمات تعبر عن ولائه الشديد لوطنه فرنسا مؤكدا أنه عانى رفقة بقية أفراد العائلة كثيرا من الحملة التي أطلقت ضد سمير وأضاف: « كل ما حدث شكّل لعائلتنا معاناة كبيرة جدا ، كنت أود أن أرد على كل من أرسلنا لنا تلك العبارات التي كانت تهيننا ». « سمير لم يزر الجزائر أبدا وعائلتنا فرنسية» تمادى محمد ناصري أكثر في إعلان ولائه لفرنسا الاستعمارية عندما دافع عن ابن أخيه بقوله أن سمير لم يزر الجزائر يوما في إشارة إلى فرنسيته 100 % وذهب أبعد من ذلك عندما أكد أن عائلته فرنسية منذ ثلاثة أجيال كاملة وفي هذا الشأن، قال: « البعض يتكلم عن تربيته وعن تعليمه وما غير ذلك من الأمور ، أذكركم أن قدم سمير لم تطأ أرض الجزائر أبدا ، كما أننا فرنسيون وهذا منذ ثلاثة أجيال ». « ماذا يريدون ليتأكدوا أننا فرنسيون؟ » في خاتمة حديثه ، أكد العم محمد أنه سئم مما يقال عنه وعن ابن أخيه فيما يخص ولائهم لبلدهم فرنسا حين قال: « ماذا يريدون منا ليتركونا وشأننا ، نحن هنا منذ ثلاثة أجيال كم من جيل يريدون ليصمتوا عن تفاهتهم « كلام ليس فيه ما يشوبه، فهو واضح يؤكد أن كل من دافع عن ناصري في قضيته مع لوران بلان لم يكن على حق لأنه ببساطة فرنسي وليس جزائريا ولا يمت إلينا بصلة. والده رفض التعليق والتزم الصمت عكس أخيه الذي بث سموم الكراهية لبلده الأصلي دون مراعاة لشعور البعض ، فقد التزم والد ناصري الصمت رافضا التعليق على كل ما حدث مفضلا الاحتفاظ برأيه لنفسه ، يذكر أن أب ناصري هو أول من دافع عن ابنه في فترة سابقة لكنه فضل الصمت هذه المرة عن القضية التي سيمثل فيها ابنه أمام لجنة الانضباط التابعة للاتحاد الفرنسي قبل الفصل في العقوبة التي ستتخذ في حقه.