ش.القبائل - ا.العاصمة سوسطارة بشعار الفوز للبقاء في الصدارة يواجه، اليوم، فريق اتحاد العاصمة فريق شبيبة القبائل على ميدان هذا الأخير، وهي المواجهة التي تكتسي أهمية كبيرة بالنسبة لأشبال نيكول الذين لن يكون أمامهم إلا التألق والعودة بنتيجة إيجابية من أجل البقاء في الصدارة، خاصة أن فريق اتحاد الحراش وفي حالة فوزه على المولودية، وانهزام سوسطارة فإن الأمور تنقلب رأسا على عقب فيما يخص الريادة. الكلاسيكو فرصة لتدارك التعثر الأخير من جهة أخرى، فإن مباراة اليوم ستكون فيها الفرصة مناسبة لأبناء سوسطارة من أجل رفع التحدي، وتدارك التعثر الأخير الذي سجلوه بملعب بولوغين أمام فريق شباب قسنطينة، حيث أن التعادل حرم الاتحاد من تعميق الفارق ولعب مواجهة اليوم بنوع من الأريحية. اللاعبون عازمون على العودة بنتيجة إيجابية وبالعودة إلى تصريحات اللاعبين عقب التعثر أمام قسنطينة، فإن جميع من تحدثنا إليهم أكدوا بأنهم سيعملون في لقاء الشبيبة على التدارك والعودة بنتيجة إيجابية، وهذا من أجل البقاء في ريادة الترتيب. في حين رأى البعض منهم أن الفوز هو الخيار الأحسن، لتفادي أي مفاجآت غير سارة تفرزها المباريات الأخرى، وفي مقدمتها مباراة العميد أمام الحراش، والشلف أمام بلوزداد. المهمة صعبة والإرادة مطلوبة لقاء اليوم لن يكون سهلا لعناصر الاتحاد، وهذا بالنظر إلى تمكن المنافس من استرجاع أنفاسه والتحضير لمواجهة اليوم في أحسن الظروف، بعد أن عاد في الجولة الماضية بفوز ثمين من وهران. ودون شك، يعتبر لقاء اليوم مناسبة للتأكيد خاصة وأن الفريق يريد العودة بقوة في المنافسة على لقب هذا الموسم، الذي وضعه ضمن أولوياته. نيكول يملك كل الخيارات وبالنظر إلى التعداد المتوفر لدى المدرب نيكول في مواجهة اليوم، فإن الفرنسي يملك كل الحلول من أجل العودة بنتيجة إيجابية، كما يملك اللاعبين القادرين على تعويض جديات دون أي مشكل، رغم أن الأخير يعد من الركائز. فالاتحاد يضم تعدادا ثريا ولن يتأثر بغياب لاعب أو لاعبين اثنين. اللاعبون ينتظرون دعما كبيرا من الأنصار وبالنظر إلى عودة العلاقة بين الشبيبة وأنصارها، ما سيجعل أنصار الفريق المنافس يشكلون ضغطا كبيرا على رفقاء لموشية، فإن لاعبي الاتحاد ينتظرون حضور جماهيرهم، كما ينتظرون المساندة اللازمة منهم من أجل تجاوز عقبة المنافس. لقاء اليوم منعرج حقيقي يعتبر لقاء اليوم بالنسبة لأبناء سوسطارة، منعرجا حقيقيا، ومن هذا المنطلق فإن نقاطه غير قابلة للنقاش، بالنظر إلى معطيات أخرى، في مقدمتها أن الفريقين الملاحقين شباب بلوزداد واتحاد الحراش إذا سجلا نتيجة إيجابية قد يزيحان الاتحاد من الصدارة. فاتحاد الحراش قادر على الفوز على المولودية، وفي حال هزيمة سوسطارة، فإن أشبال نيكول سيتراجعون إلى المركز الثاني. الاتحاد يسعى لتكرار رباعية 2007 في أول نوفمبر لطالما كانت مباريات إتحاد العاصمة وشبيبة القبائل قمة في الإثارة والتنافس، وهو الأمر الذي وقفنا عليه من خلال تاريخ المباريات بين الفريقين، ولن يختلف الأمر هذه المرة بمناسبة لقاء القمة في إطار الجولة التاسعة. التعادلات حسمت اللقاءات الأخيرة ما يثير الانتباه في لقاءات الفريق، على مدار ست سنوات، هو أن لقاءات أربع سنوات كاملة ميزتها التعادلات الكثيرة التي انتهت عليها، حيث من أصل ست مباريات سابقة، حسم التعادل في أربع مناسبات كاملة، في حين سجل الاتحاد فوزا والشبيبة فوزا هي الأخرى، ما يدل على الصعوبة التي تكون في مواجهة الكناري وسوسطارة. زملاء بوعلام يسعون لتكرار رباعية 2007 يبقى الأكيد في كل هذا، أن الاتحاد يعد صاحب أكبر نتيجة في المواسم العشرة الأخيرة، حيث استطاع زملاء المتألق عمور آنذاك، العودة بنتيجة رائعة، أين فازوا برباعية كاملة على ملعب أول نوفمبر. ويسعى أشبال التقني الفرنسي نيكول لتكرار السيناريو، والعودة بالفوز من مدينة جرجرة. مفتاح: «الفوز ضروري للبقاء في الريادة» أبدى مدافع الاتحاد، مفتاح ربيع، ثقة كبيرة في قدرة زملائه على تحقيق الفوز في مباراة الشبيبة، حيث قال في هذا الصدد: «بالنسبة لنا الأمور واضحة تماما، فريقي يلعب على لقب البطولة، وهذا ما يحتم علينا الفوز في كل المباريات التي ندخلها، حتى ولو تعلق الأمر باللعب خارج القواعد، ولا تنسوا أننا عائدون من تعثر قاس أمام السنافر، وبالتالي التدارك ضروري قبل أن نخوض مباريات ساخنة في أسبوع واحد». عودة الشبيبة القوية لا تخيفنا وواصل اللاعب الدولي حديثه عن القمة المرتقبة مساء اليوم، وأضاف يقول: «صحيح الشبيبة تبقى فريقا كبيرا رغم كل الظروف، وهي قادرة على العودة من جديد والتنافس على اللقب، لأن ذلك من تقاليدها، لكن الأمر الذي يهمنا، هو أن العودة للخصم في البطولة لا تهمنا، بقدر ما يهمنا العودة بالفوز من هناك، سيما أننا كما قلت سابقا، نسعى للتتويج بلقب البطولة في نهاية الموسم». مايڤا وجديات أبرز الغائبين سيكون الثنائي جديات والمالي مايڤا أبرز الغائبين عن الكلاسيكو الذي سيجمع بين شبيبة القبائل واتحاد العاصمة، حيث أن الأول معاقب، أما الثاني فيعاني من إصابة. ومن المؤكد أن جديات سيترك فراغا رهيبا في وسط الميدان، بما أنه المحرك الرئيسي في الفريق وصانع ألعابه، كما أن مايڤا أيضا له وزنه في التشكيلة، لكن المدرب الفرنسي أولي نيكول أكد أنه يملك البدائل لتعويضهما اليوم. مشاركة دهام أساسيا غير مؤكدة يبدو أن مشاركة المهاجم نور الدين دهام في التشكيلة الأساسية من عدمها لم تتضح بعد، حيث أن الطاقم الفني لسوسطارة بقيادة الفرنسي أولي نيكول لم يفصل بعد في أمره، إذ يفضل الانتظار إلى غاية يوم المباراة، ورغم أن الإصابة التي يعاني منها دهام على مستوى اليد تعافت نوعا ما، إلا أن مشاركته أساسيا لم تتأكد بعد. حميتي يعود للتشكيلة الأساسية بعد 3 مباريات من المنتظر أن يعود قلب الهجوم فارس حميتي إلى التشكيلة الأساسية لنادي سوسطارة بمناسبة مباراة فريقه أمام شبيبة القبائل، حيث أن المدرب الفرنسي أولي نيكول قد يعتمد عليه منذ البداية، وإذا تم ذلك، فإن حميتي سيعود أساسيا بعد 3 مباريات كاملة بقي فيها احتياطيا. وللتذكير، فإن اللاعب السابق لشبيبة القبائل لم يحقق بداية جيدة مع فريقه الجديد اتحاد العاصمة، ولم يسجل أي هدف منذ انطلاق الموسم. نيكول يغلق آخر حصتين أمام الصحافة ويعد بمفاجأة قرر المدرب الجديد لاتحاد العاصمة، الفرنسي أولي نيكول، غلق الحصتين التدريبيتين الأخيرتين أمام الأنصار والصحافة، حيث فضل إبعاد الضغط عن لاعبيه والتحضير للمواجهة التي تنتظره في هدوء، كما وعد التقني الفرنسي بمفاجآت عديدة في التشكيلة الأساسية التي ستدخل اللقاء، وهو ما يجعل أنصار سوسطارة ينتظرون بشوق الأوراق التي سيستعملها نيكول للإطاحة بأشبال المدرب إيغيل على أرضهم. نيكول:«لدي نظرة كافية عن الخصم وأريد أول النقاط مع الاتحاد» في مداخلة له عبر القناة الإذاعية الثالثة، أبدى مدرب اتحاد العاصمة الجديد رغبته في العودة بنتيجة إيجابية من تيزي وزو، على الرغم من اعترافه بصعوبة المهمة، أمام فريق أكد أنه درسه جيدا. أريد النجاح في أول خرجة لي مع الاتحاد واستهل التقني الفرنسي حديثه إلى الإذاعة، حول مباراة القمة أمام شبيبة القبائل، حيث قال في هذا الصدد: «رغم أنه مر قرابة الأسبوعين على مجيئي إلى الجزائر، إلا أني لا أعرف الأجواء جيدا هنا، ولا طبيعة اللقاءات التي مع هذا الفريق أو الآخر، ورغم ذلك أنا أريد أن أتوج أول مباراة لي بتحقيق نتيجة إيجابية، وإن تم العكس، فأتمنى أن يفهم الأنصار الموقف، لأنها أول خرجة رسمية بالنسبة لي». درست الخصم، وندرك ما ينتظرنا وواصل الوافد الجديد إلى بيت سوسطارة، حيث أضاف قائلا: «لقد سمحت لنا فرصة التوقف بترتيب البيت كما ينبغي، حيث حضرنا للمباراة من كافة الظروف، سيما أننا لعبنا مباراة ودية أمام القبة، ونقص المنافسة لن يشكل عائقا أمامنا، حتى أن الوقت سنح لي لدراسة الخصم كما ينبغي، وقد لاحظت أن الشبيبة تملك مجموعة لا بأس بها، والدليل أنها عادت بفوز مستحق من وهران في الجولة السابقة». «حذار من مترف وتجار» وأضاف أولي نيكول يقول: «ندرك جيدا ماذا ينتظرنا أمام الشبيبة، ورغم أني حديث العهد مع البطولة الجزائرية، إلا أني وقفت على قوة المنافس، الذي يملك فرديات في المستوى، والدليل على ذلك تواجد لاعبين في المنتخب الأول، وأعني بذلك مترف وتجار، وهما لاعبان يملكان مستوى جيدا للغاية، وقد تابعتهما في لقاء المنتخب الوطني، وصراحة شدني كثيرا ما قدماه، وبالتالي الحذر كل الحذر من هذين اللاعبين، فهما قادران على صنع الفارق في أي لحظة، وشخصيا أعتبرهما من أهم نقاط قوة الشبيبة». «الاتحاد فريق الألقاب» وختم التقني الفرنسي حديثه، حيث أردف يقول: «رغم كل هذا، فريقي يعد من أبرز المرشحين للفوز بلقب البطولة، وما وقفت عليه أن الاتحاد يملك تعدادا قادرا على الذهاب بعيدا في مشوار البطولة، وفي مباراة غد، يجب علينا أن نلعب في ثوب البطل، لأنه من يريد التاج عليه بجمع اكبر عدد من النقاط خارج الديار.وصراحة بالتعداد الحالي، أعتقد أن فريقي قادر على العودة بالنقاط الثلاث من تيزي وزو». وختم نيكول قائلا: «حتى الإدارة وفرت كل الظروف المناسبة للعمل، ولم أجد أي صعوبة تذكر، أو أي شيء ناقص، بل بالعكس كل شيء في مكانه الطبيعي، وهذا بفضل الإدارة، وبالتالي علينا أن نجسد ذلك على أرض الواقع، وتحقيق اللقب في نهاية المطاف». المسامعية في تيزي وزو بشعار «خاوة خاوة»، والأحسن سيفوز ينتظر أن يكون أنصار اتحاد العاصمة في الموعد، بمناسبة لقاء اتحاد العاصمة وشبيبة القبائل، وكما كان منتظرا سيحل حوالي 2000مناصر، من أجل مساعدة رفقاء نور الدين دهام، والوقوف إلى جانبهم، للعودة بنتيجة إيجابية من ملعب أول نوفمبر. العلاقة بين أنصار الناديين ممتازة ما يمكن التأكيد عليه، هو أن العلاقة بين أنصار الناديين كانت دائما على أحسن ما يرام، بغض النظر إلى النتائج النهائية، وهو الأمر الذي من المنتظر أن يتكرر في مدرجات ملعب أول نوفمبر، خاصة أنه لم يسبق أن حدثت تجاوزات خطيرة بين أنصار الناديين، على الرغم من أن الاتحاد كان يعود بنتائج إيجابية من تيزي وزو، وهو الأمر ذاته ينطبق على شبيبة القبائل وأنصارها. الفرجة ستكون مضمونة في المدرجات مما لا شك فيه، فإن الإثارة والتنافس لن يقتصرا على الملعب فقط، حيث ينتظر أن تشهد مدرجات ملعب أول نوفمبر حماسا منقطع النظير، سيما أن «المسامعية» كما يلقبون، معروفون كثيرا بصنع اللوحات الجميلة، وكذا الأهازيج التي لا يعرف سرها إلا أنصار الاتحاد، وفي المقابل ستشكل عودة أنصار الكناري فرصة لخلق أجواء لم يشهدها ملعب أول نوفمبر منذ الموسم الفارط.
