م.سعيدة – م. وهران «الصادة» جاهزة لفتح صفحة الانتصارات أمام «الحمراوة» l مع اقتراب موعد هذا المساء، شرع المدرب روابح في وضع اللمسات الأخيرة وضبط أمور التشكيلة الأساسية والخطة التي سيعتمد عليهما في مباراة المولودية، إذ برمج في هذا الإطار مساء أول أمس الأربعاء مقابلة تطبيقية بين عناصر التشكيلة. ومن المنتظر أن يلعب المدرب السعيدي بالخطة التي اعتمد عليها في لقاء تلمسان وهي (4/4/2) مع إمكانية إحداث تغيير في التشكيلة الأساسية يتمثل في إشراك مادوني مكان زاوي المصاب ، وترك روابح الانطباع أنه يحضر مفاجأة للمنافس. غياب زاوي أمام المولودية يتأكّد تأكّد، رسميا، غياب المهاجم الشاب زاوي محمد عن مواجهة مولودية وهران، إذ لم يشارك في اللقاء التطبيقي الذي برمجه المدرب روابح مساء أول أمس الأربعاء بين عناصر التشكيلة لعدم جاهزيته للعودة إلى أجواء المنافسة، بعدما أصيب في إحدى المباريات التطبيقية برمجها المدرب عند نهاية الحصة التدريبية. الأنصار متفائلون بفك العقدة ومعانقة الفوز رغم صعوبة اللقاء الذي ينتظر فريقهم أمسية اليوم بالنظر إلى طبيعة المنافس الذي يوجد في وضعية لا يرثى لها في ظل عدم استقرار الأوضاع على مستوى الإدارة والعارضة الفنية هذا الموسم إلا أن طابع الداربي والمحلي لهذه المباراة سيجعل من المباراة أكثر حماسا وندية داخل ميدان 13 أفريل وبالتالي التكهن بنتيجة اللقاء سيكون صعبا، إلا أن أنصار المولودية أبدوا تفاؤلا كبيرا لتخطّي عقبة «الحمراوة» وإحراز النقاط الثلاث، مثلما عبروا عليه بعد نهاية الجمعية العامة الذي عقدت مساء أول أمس بدار الثقافة مصطفى خالف. يستعدّ محبو الفريق السعيدي للتنقل بقوة إلى ملعب 13أفريل 1958 لمساندة التشكيلة ومساعدتها على الإطاحة ب» الحمراوة» وتجديد العهد مع الانتصارات التي غابت في اللقاءات الثلاثة الأخيرة. مادوني يعوّض زاوي في ظل غياب مهاجم المولودية، والذي كان يعوّل عليه أنصار المولودية كثيرا في لقاء اليوم بالنظر إلى الحكاية التي تجمع المهاجم «زاوي» بفريق مولودية وهران، حيث كان وبكل بساطة أخر من سجل في شباك الحمراوة الموسم الماضي واستطاع بذلك تأمين المركز السادس لفريقه بعدما كان يتقاسمان الفريقان في نفس المرتبة ولعل الإصابة التي أتت في غيّر وقتها بالنسبة لهذا اللاعب الذي يعد أحد العناصر الأساسية في فريق «الصادة» هذا الموسم والعمل الكبير الذي يقوم به منذ بداية الموسم، غير أن الإصابة أرادت عكس ذلك وبالتالي سيكون المدرب روابح قد خسر إحدى الأوراق الرابحة في هذا اللقاء والذي كان يعول عليه كثيرا،الأمر الذي مهد الطريق إلى المهاجم مادوني الذي عليه استغلال الفرصة وكسب ثقة المدرب وإسعاد الأنصار في أخر المباراة. سايح معاقب لم يتمكّن وسط الميدان الهجومي سايح سعيد من المشاركة في لقاء أمسية اليوم بداعي العقوبة المسلطة عليه من طرف الرابطة الوطنية لكرة القدم بحرمان هذا اللاعب من المشاركة بعد تهجمه على حكم المباراة وداد تلمسان حواسنية وبالتالي سيجعل المدرب روابح يراجع حساباته وإيجاد بديل لهذا للاعب الذي يملك إمكانيات كبيرة و الذي كان يأمل في مواجهة فريقه الأسبق. الحجاري قادة جاهز للمحلية أبدى المدافع الأيمن للمولودية الذي سجل عودته إلى التشكيلة الأساسية في مباراة وداد تلمسان الأخيرة عن جاهزية فريقه والذي حضر طيلة الأسبوع المنصرم بكل جدية من أجل الظفر بنقاط المباراة المنتظرة أمسية اليوم مؤكدا بأن الفوز الوسيلة الوحيدة لإرجاع المياه إلى مجاريها بالنظر إلى وضعية المولودية في الترتيب العام وحاجة فريقه إلى النقاط الكاملة والعودة بذلك إلى سلسلة النتائج الإيجابية ولعب المباريات القادمة بأقلّ ضغط. حديوش: «الداربي لن يكون سهلا وسنفوز به» - في البداية، كيف هي حال الإصابة التي تعاني منها؟ أنا بخير وتعافيت من الإصابة بدليل اندماجي في التدريبات مع بقية التشكيلة ما يعني أنني جاهز لدخول المنافسة هذا يعني أنك ستكون حاضرا أمام المولودية؟ تعافيت وتدربت بشكل عادي ودون أي مشاكل، لكن يبقى القرار الأخير للمدرب روابح بخصوص إشراكي من عدمه، فهو المسؤول عن الخيارات. حمى «الداربي» بدأت تتصاعد، فكيف تعيشونه؟ أكيد أن اللقاءات المحلية تختلف عن بقية اللقاءات ولديها نكهة خاصة، أكذب عليك إن قلت إننا لا نعيش على وقع «الداربي». - كيف ذلك؟ حتى وإن كان الطاقم الفني يفضل عدم التحدث معنا بشأن «الداربي» تفاديا لعامل الضغط، فإننا ندرك جيدا أنه لقاء ذو طابع خاص ونلاحظ ذلك مع الأنصار الذين كلما نلتقي بهم يطالبوننا بالفوز، خاصة وأن الأمر يتعلق بمواجهة أمام مولودية وهران. أرضية ملعب 13 أفريل مشكل إضافي أليس كذلك؟ هذا طبيعي، لكن لا يجب التحجج بسوء الأرضية المهم يبقى التركيز على المباراة نتمنى فقط أن تكون قد تحسنت حتى تسمح لنا بتقديم لقاء في المستوى وإسعاد الأنصار. الأولتراس يُحضرون لغزو مدرجات 13أفريل يجمع كل المناصرين في سعيدة، على العمل الكبير الذي تقوم به فرق الأولتراس على غرار» الميقابويس» و»قرين نايت» و»الماجيكو» في تدعيم ومناصرة زملاء حديوش، سواء عندما تستقبل المولودية ضيوفها بملعب 13 افريل، أو عند تنقلها للعب خارج حدود تراب الولاية 20. و يعود لها الفضل في رسم صورة جميلة لأنصار تشكيلة توفيق روابح، الذين تحصلوا على جائزة أحسن جمهور خلال الموسم ما قبل الماضي. و سعيا منها في إنجاح العرس الكروي الذي سيحتضنه ملعب 13 أفريل برسم «داربي» الذي سيجمع بين المولوديتين المحلية و الوهرانية، قامت الأولتراس بتنظيم أمورها، وذلك برسم راية كبيرة تبلغ 30 متر سوف تعلق بالمنعرج الأيمن من المدرجات المكشوفة من أجل مساندة رفقاء كيال وتسجيل نتيجة ايجابية، تبعدهم من منطقة الخطر و تقربهم أكثر من تحقيق هدفهم الأول و المتمثل في ضمان البقاء. أولاد وهران لن يواجهوا فريقهم السابق شاءت الصدف، و لأسباب متعددة، عدم مشاركة أبناء وهران الذين سبق لهم و أن حملوا ألوان المولودية الوهرانية في مختلف أصنافها، ويحملون اليوم ألوان مولودية سعيدة،ضد فريقهم السابق، على غرار المهاجمين سايح المعاقب وسحنون زكرياء المصاب على مستوى أسفل القدم، اضافة إلى الحارس بوهدة الصديق الذي سيكون الحارس الاحتياطي في ظل تألق الحارس الأول مروان كيال. وهي المعطيات التي حرمت «داربي» اليوم من مشاهدة تصرف « الوهارنة» أمام فريقهم السابق. الإدارة لم ترصد منحة خاصة اعتبرت إدارة مولودية سعيدة المواجهة التي ستجمع تشكيلتها ليلة اليوم بضيفها مولودية وهران « بالعادية» و عليه فقد ارتأت ادارة الحاج الخالدي عدم تضخيم الأمور و إعطاء المباراة أكثر مما تستحق، معتبرة إياها بمباراة عادية كسائر اللقاءات، مبقية بذلك على نفس قيمة المنح المتفق عليها مع بداية الموسم بخصوص المواجهات التي يفوزون بها و المقدرة بثلاثة ملايين سنتيم. تعزيزات أمنية مشدّدة تقرّر على مستوى لجنة التحضير لمواجهة اليوم، اتخاد جميع التدابير اللازمة، لإنجاح العرس الكروي، و عدم خروجه عن نطاقه الكروي الرياضي البحث، و تفاديا لأي انزلا قات قد تتسبب فيها أي جهة كانت، تقرر اتخاذ جميع التدابير الأمنية اللازمة، مع تعزيز الإجراءات المنية الضرورية، تجنبا لما حدث في موسم سقوط مولودية وهران، حيث انحرفت مجموعة من الأنصار عن التقاليد الكروية، و كادت بتصرفها ذلك « تسمم» العلاقة التاريخية الموجودة بين الفريقين وأنصارهما والتي تمتد لعشرات السنين.