كيف هي الأحوال يوسف، وهل أنت مستعد للدورة التصفوية الأولمبية؟ كلنا جاهزون، تحدونا إرادة كبيرة، حيث نريد أن نحقق حلمنا وحلم جميع الجزائريين بتحقيق التأهل للألعاب الأولمبية بلندن، سنقدم كل ما عندنا في هذه الدورة بالمغرب لكي نحقق التأهل، خاصة وأنه لدينا مجموعة من اللاعبين لهم إمكانات هائلة وستساعدنا على رفع التحدي. هل لنا أن نعرف كيف كانت بدايتك الكروية؟ بدأت ممارسة الكرة على غرار كل الشباب الجزائري في الشارع ومنذ صغري وأنا أعشق كرة القدم، بداية مشواري كانت مع فريق "مارافال"، حيث ذهبت بطلب من صديق لي، كان يلعب برائد غرب وهران، حيث دعاني لكي أنضم للفريق، وكان هناك لقاء مبرمج بين رائد غرب وهران ونادي مارافال، لكن عندما ذهبت لملعب "وامبلي" رفقة والدي، التقى برئيس فريق مارافال الذي كان صديقا له وهو ما جعله يطلب منه أن أمضي لناديه فأمضيت لصالح هذا الفريق، لعبت في صنف الكتاكيت والبراعم، لأنتقل في صنف الأصاغر إلى رائد غرب وهران أين لعبت له موسمين، قبل أن أنضم في صنف الأشبال لمولودية وهران. كيف كان انضمامك للمولودية؟ كنت في كل مرة ألعب أمام مولودية وهران، أسجل عليهم الأهداف فتقربوا مني وأرادوا ضمي وكان قد تحدث معي آنذاك مشري البشير، الذي كان مدرب الأشبال "ب"، لكنني رفضت اللعب لصالح هذه الفئة، وحينها عرض علي مدرب الأشبال "أ" بلواكلي، اللعب لصالح فريقه ومنذ ذلك الحين بدأت مسيرتي مع المولودية. في صنف الأواسط تنقلت لوفاق سطيف ثم عدت، فما الذي حدث؟ بالفعل سافرت إلى سطيف وكنت قريبا جدا من إمضاء العقد مع هذا الفريق، لكني لم أتأقلم مع أجواء هذه المدينة، كما أنني اشتقت لعائلتي كثيرا، فعدت لمولودية وهران، ورغم أني لم أمض إلا أن هذا لم يمنع المرحوم قاسم بليمام من منح مبلغ 40 مليون سنتيم لسرار، وهي تمثل أموالا كان قد منحني إياها الرئيس السطايفي، حينها كنت صغيرا ولم أستطع أن أبتعد عن عائلتي، لهذا لم أبق في الوفاق. موسما بعد ذلك تحولت لشباب أهلي برج بوعريريج، لماذا غادرت المولودية ؟ أذكر أن المرحوم قاسم ليمام قدم لي عرضا لم يعجبني، حيث اقترح علي راتبا شهريا لا يتعدى المليونين سنتيم، ليدخل فريق البرج بقوة و يعرض علي 350 مليون سنتيم للموسم الواحد، وهو العرض الذي أسال لعابي، لعبت موسما في الأهلي، لكنني لم أتأقلم معه كذلك وهو ما دفعني لمغادرة الفريق، ولعل الأمر الذي سهل أمور مغادرتي رغم إمضائي لموسمين هو عدم اعتراف الرابطة بالعقد، حيث كان عقدا هاويا، لهذا استطعت أن أعود لفريقي مولودية وهران، رغم أن فريق شباب بلوزداد كان يلح على الاستفادة من خدماتي لدرجة أني كنت على وشك الإمضاء لصالحه. هل صحيح أنك لم تشأ التسجيل ضد "الحمراوة" بزبانة؟ بالفعل أتيحت لي فرصتان، مرة مسكني واسطي من القميص لو سقطت لمنحني الحكم ضربة الجزاء، لكن واصلت اللعب ومرة أخرى كنت وجها لوجه مع الحارس وتعمدت التضييع، لم أستطع أن أسجل ضد فريقي السابق والذي أعشقه، خاصة وأن المولودية كانت تلعب من أجل تفادي السقوط وهو ما جعلني أرفض تأزيم وضعيتها. من هم المدربون الذين ساعدوك كثيرا في مشوارك الكروي؟ هناك العديد من المدربين الذين ساعدوني، لكن هناك مدربون كان لهم دور كبير فيما وصلت إليه الآن، على غرار شريف الوزاني والناخب الوطني عز الدين آيت جودي، هذان التقنيان سمحا لي بفتح صفحة جديدة في مشواري الكروي وتطوير قدراتي. هل هناك لاعب تقلده أو تلعب مثله؟ لا يوجد أي لاعب أحاول أن أقلده، أحاول أن تكون لي طريقتي الخاصة في اللعب. هل هناك نقائص في طريقة لعبك تود أن تحسنها؟ أحاول أن أحسن طريقة لعبي بالرأس، وأن أكون فعالا برجلي اليسرى. هناك من يرى أنك أناني في طريقة لعبك؟ لا أتفق معهم في هذه النقطة، أنا لاعب ميزتي هي المراوغة، وحينما أجد نفسي في وضعية صعبة أراوغ المنافس، لكن عندما يكون لي زميل حر أمنحه الكرة "أنا لست حاسدا". في المنتخب الوطني ما هي العناصر التي ترتاح للعب معها؟ هناك لاعبان، وهما زميلي في مولودية وهران، سيد أحمد عواج وكذلك المهاجم شلالي، هذان العنصران أرتاح معهما جيدا فوق أرضية الميدان، خاصة وأن الناخب الوطني يشركني في المنصب الذي أجد فيه راحتي، وهو وسط الميدان الهجومي. إذا كنت تسعى للتأهل للأولمبياد مع المنتخب، فمع ناديك مولودية وهران الوضعية صعبة للغاية أليس كذلك؟ حقيقة فريقنا يعاني كثيرا، حيث لم نحصد لحد الآن سوى 5 نقاط، أتمنى أن نعود لسابق عهدنا، ونخرج الفريق من الوضعية الصعبة التي يمر بها، بعد المشاركة في الدورة التصفوية أنا وزميلي عواج، سنحاول أن نقدم يد العون للفريق، المولودية مكانتها في القسم الأول وستبقى في القسم الأول من كان له الفضل أو ساعدك في مشوارك الكروي. والدي ساعدني كثيرا وهذا أمر طبيعي، لأن أباك لا يحب لك سوى الخير، ووالدي كان لاعبا سابقا في كرة القدم، يعرف عدة أمور وهو من كان يقدم لي النصائح . من هو الأحسن في مداعبة كرة القدم، أنت أم والدك؟ (يبتسم)لا أدري، نحن نلعب تقريبا في نفس المنصب، الشيء الذي أعرفه أن الفرق بيني وبينه هو أني أتقن اللعب بالرجل اليمنى ووالدي بالرجل اليسرى. بلغنا أن مخازني من اتحاد الجزائر معجب كثيرا بإمكاناتك، هل أنت مهتم بالالتحاق باتحاد الجزائر، في الميركاتو الشتوي؟ حقيقة، مخازني تحدث معي أكثر من مرة مؤخرا، حتى المدرب الجديد لاتحاد الجزائر الفرنسي أولي نيكولا اتصل بي وتحدث معي، وأشارا لي أنهما متحمسان حتى لإجراء المقايضة في الميركاتو الشتوي، بيني وبين الثنائي، سليم بومشرة وفاهم بوعزة، لكن بصراحة أنا لست مهتما بمغادرة مولودية وهران في الميركاتو الشتوي، أريد أن أكمل الموسم مع الحمراوة. بلغنا أن جباري يريد تمديد عقدك، قبل نهاية الموسم، هل أنت مهتم بالفكرة؟ لم لا، على كل حال كل شيء مرتبط بما سيعرضه علي، يوسف جباري، عقدي ينتهي في شهر جوان القادم، وكما قلت لك سأرى ما سأفعله في القضية، وسيكون ذلك في الوقت المناسب. هل مازلت مهتما بمغامرة أوروبية؟ أي لاعب طموح يريد أن يلعب بأوروبا، وأنا بدوري أود أن أبدأ مشواري الاحترافي بأوروبا في أقرب وقت ممكن، لأنه بإمكانك أن تطور مستواك بسرعة كبيرة هناك . هل كانت لك اتصالات مع فريق أوروبي كانت قريبة من التجسيد؟ كانت لي اتصالات جد متقدمة مع نادي أولمبيك مرسيليا الفرنسي، لكن سوء الفهم الذي وقع بيني وبين الرئيس السابق الطيب محياوي لم يجعلني أجرب حظي في هذا النادي الفرنسي العريق. بأي بطولة أوروبية تود أن تلعب مستقبلا؟ أحب البطولة الإسبانية كثيرا، حيث أني من عشاق ريال مدريد، وحلمي أن ألعب لهذا النادي الملكي. إذن تفضل رونالدو على ميسي؟ بالنسبة لي، هذان اللاعبان هما الأحسن عالميا، لكن بصراحة اللاعب الذي أعشقه كثيرا هو مسعود أوزيل، طريقة لعب، هذا اللاعب تعجبني كثيرا، وأفاجئك بمعلومة لا يعرفها الجميع، ففيما يخص فريق ريال مدريد كانت هناك فترة كنت على وشك الانضمام فيها لهذا الفريق. متى كان ذلك؟ عندما كنت شابا وألعب في مولودية وهران، في فئة الأشبال موسم 2007 ، كنت قد شاركت بدورة في مدينة "فالونس" الإسبانية مع جمعية "الربيع الجزائري"، وحينها اخترت كأحسن لاعب في الدورة، وتقرب مني كاشفو المواهب من الريال، لكن لا أدري بالضبط ما الذي حدث، أظن أنه وقع خلاف بين مسؤول الجمعية ومقربي النادي الملكي، على كل حال هو مكتوب وقضاء وقدر. ما هي أحسن ذكرى لك في كرة القدم؟ هي تأهلنا لهذا الدور التصفوي للأولمبياد، كان ذلك ضد المنتخب الزامبي، حيث فزنا، في الذهاب 3 صفر وفي العودة انهزمنا اثنين لصفر لكننا تأهلنا لهذه الدورة التصفوية، تأهلنا لهذه الدورة كان أجمل ذكرى بالنسبة لي، لأن المجهودات التي قمنا بها لم تذهب سدى. و أسوأ ذكرى؟ أسوأ ذكرى بالنسبة لي، كانت في الموسم المنصرم حينما أصبت، خاصة وأنني حينها ضيعت لقاء الدور نصف النهائي، من كأس الجمهورية ضد شبيبة القبائل، تمنيت المشاركة، في تلك المواجهة والعودة بالتأهل، لكن للأسف قضاء الله وقدره حال دون ذلك. عندما تكون بعيدا عن العائلة في تربصات المنتخب وفريقك إلى من تشتاق أكثر؟ أشتاق لعائلتي ككل، وخاصة لطبق "الزيتون" الذي تعده والدتي (يبتسم)، عندما أكون بعيدا عن العائلة أكلمهم كثيرا. هل أنت مدمن على "الفايسبوك"؟ نعم أنا كأغلب الشبان أقضي وقت فراغي في الأنترنت. هل لديك العديد من الأصدقاء؟ حوالي 100 صديق. هل أنت مقبل على الزواج أو أنه مازال لم يحن الموعد؟ لا زال أمامي الوقت لأتزوج. هل اخترت شريكة حياتك؟ (يبتسم) نعم اخترتها.