سيكون المنتخب الأولمبي اليوم على موعد مع المواجهة الأصعب له في بطولة إفريقيا للمنتخبات أقل من 23 سنة الجارية حاليا بالمغرب، والمؤهلة لأولمبياد لندن 2012، حين يواجه أشبال الأطلس في داربي مغاربي خالص، ومنعرج هام في الجولة الثانية للمنافسة، أين يطمح آمال الخضر في تحقيق الفوز الثاني بعدما اجتازوا امتحان السنغال بنجاح، وهو الشيء نفسه للمنافس. الضغوط زالت والمعنويات في السحاب الملفت للنظر في تحضيرات المنتخب الأولمبي أن الضغط الذي كان يعاني منه رفاق زيتي قد زال نهائيا، وذلك بعد الفوز المحقق أمام "أسود الترانغا" حيث حصل اللاعبون على جرعة معنوية كبيرة، بعدما كانوا متخوفين جدا قبل الدخول في المنافسة، وارتفعت معنوياتهم كثيرا قبل موقعة المغرب، التي ستلعب على جزئيات صغيرة. اللاعبون واعون بالمسؤولية، وثقتهم زادت من جهة أخرى بدا لاعبو المنتخب الأولمبي واعين بالمسؤولية الملقاة على عاتقهم في هذه المواجهة، وأكدوا جميعا أنها مفتاح التصفيات، كما أن ثقتهم في قدراتهم زادت بعد الفوز على السنغال بالأداء والنتيجة، وهو ما يطمحون لتحقيقه أمام المغرب التي سبق لهم أن فازوا عليها هنا في المغرب. التركيز واجب، والنجاعة الهجومية يجب أن تعود يتوجب على أشبال آيت جودي التركيز جيدا في هذه المواجهة، والتي ستلعب على جزئيات صغيرة، خاصة وأن اللعب سيكون منحصرا أكثر في وسط الميدان، وأي هفوة قد تكلفهم غاليا، كما يتوجب على الخط الأمامي استغلال أدنى الفرص، واستعادة النجاعة الهجومية التي كانت غائبة عن المواجهة الأولى، وأدت إلى ضياع عدة أهداف. المنتخب سيفتقد لخدمات بن علجية وطواهري قد تأكد منذ فترة غياب الثنائي مهدي بن علجية بسبب الطرد الذي تعرض له في المواجهة الماضية، وأمين طواهري الذي تعرض لإصابة قوية في مشط القدم، حيث أصبح يعتمد في مشيه على العكازين، وهو ما أخرجه من حسابات آيت جودي، هذان الغيابان سيكونان مؤثرين جدا، بالنظر للمكانة التي يحتلانها في التشكيلة الأساسية. عودة علي قشي تعزز الخط الخلفي تتزامن عودة علي قشي مع مواجهة صعبة جدا، وتتطلب الكثير من اللياقة البدنية وهو ما يمتلكه قشي، أين سيكون بمثابة ورقة رابحة في يد الطاقم الفني، الذي قد يعتمد عليه احتياطيا في حالة التقدم في النتيجة. آيت جودي عدل الأوتار وطالبهم باللعب بحذر ركز الناخب الوطني عز الدين آيت جودي في التحضيرات الخاصة بهذه المواجهة على تعديل الأوتار في وسط الميدان، أين سيجري عدة تعديلات، خاصة بعد تأكد غياب أمين طواهري، وبلال بن علجية، كما طالبهم باللعب بحذر أكبر وعدم ارتكاب نفس الهفوات المرتكبة أمام السنغال. الفوز يعني التأهل، والخسارة قد تعقد المأمورية سيكون المنتخب الأولمبي أمام ثلاثة خيارات، حيث سيحسم التأهل بشكل شبه مباشر في حالة الفوز على المنتخب المغربي، في حين سيبقيه التعادل في وضعية جيدة من أجل تحقيق التأهل، فيما ستعقد الخسارة من مأمورية رفاق بلعمري، بما أن فوز نيجيريا على السنغال سيشعل المواجهة الأخيرة أمامهم.