بطاقة اللقاء: ملعب مسعود زوغار بالعلمة، أرضية جيدة، طقس ملائم، جمهور غفير، تحكيم للثلاثي: صحراوي، بشيران وناصري. الأهداف: غربي (د8)، شنيحي (د8) للعلمة. الإنذارات: عكوش (د17)، أوصالح (د50)، نعمان (د90+2) للعلمة، طاتام (د22)، بلقروي (د22) للحراش. م.العلمة: برفان، نعمان، أوصالح، برشيش، زغيدي، همامي، غربي، درارجة (بوزامة د85)، عكوش (إيلول د60)، شنيحي (حريزي د46)، طيايبة. المدرب: يعيش. ا.الحراش: دوخة، عزي، مكيوي، دمو، بلقروي، أمادا، طاتام (عبيد د58)، هندو، بونجاح، لمالي (جربو د80)، طواهري (كريم يايا د40). المدرب: شارف. تمكن فريق مولودية العلمة من الظفر بنقاط مواجهتها أمس أمام اتحاد الحراش في لقاء سار في اتجاه واحد في أغلب فتراته، بسيطرة أبناء يعيش على اللقاء من بدايته، ليتمكن زملاء المتألق غربي من الظفر بالزاد كاملا ويعيدوا الثقة إلى أنصارهم بعد النتيجة السلبية التي عادوا بها الأسبوع الفارط من تنقلهم إلى باتنة وانهزامهم أمام الشباب المحلي. دخل فريق مولودية العلمة اللقاء بقوة، بهدف الضغط على الضيوف والتسجيل في وقت باكر، وهو ما كان لهم في الدقائق الأولى من اللقاء.
“المايسترو” غربي يفتتح باب التسجيل بعد ضغط رهيب
أولى لقطات اللقاء كانت في (د4) عن طريق المتألق غربي، حيث قام ابن “الأخضرية” بعمل رائع في خط وسط الميدان، يوزع في العمق ناحية أوصالح، هذا الأخير يقدم كرة برأسه إلى طيايبة الذي كان متواجدا في نقطة ركلة الجزاء والحارس دوخة يتدخل بصعوبة منقذا مرماه من كرة خطيرة. تلتها لقطة في (د6) والتي حملت أول أهداف المباراة، حيث قام غربي بمراوغة أحد المدافعين ويسدد من بعد 25 مترا لم يتمكن دوخة من صدها لقوتها، معلنا أول أهداف اللقاء.
غربي يسدد وشنيحي لم يرحم دوخة
تواصل ضغط أشبال يعيش، وفي (د8) غربي يراوغ هندو مرة أخرى دائما ويسدد بقوة والحارس دوخة بأصابع اليد ينقذ مرماه في المرة الأولى وشنيحي يتابع الكرة في الشباك، مسجلا الهدف الثاني ل”البابية” أمام فرحة أنصار هذا الأخير.
دوخة ينقذ مرماه بأعجوبة وبونجاح يرد
حاول طيايبة من جانبه مباغتة دوخة في (د18)، حيث راوغ في منطقة العمليات ويسدد الكرة ودوخة ينقذ مرماه في الزاوية التسعين. ليكون أول رد للزوار في (د45) عن طريق بونجاح الذي يسدد من على خط 18 مترا مرت بقليل عن مرمى الحارس برفان.لينتهي الشوط الأول بسيطرة لمولودية العلمة بالطول والعرض، في حين اتحاد الحراش لم يشكل أي خطورة على مرمى برفان.
استفاقة “حراشية” متأخرة في نهاية اللقاء
في المرحلة الثانية لم نشاهد الشيء الكثير، عدا بعض المحاولات العشوائية للفريقين مع صراع كبير في خط وسط الميدان. وأول فرصة حقيقية كانت للحراش في (د73) عن طريق الملغاشي أمادا الذي يتلقى تمريرة في العمق ويتوغل داخل منطقة العمليات ويسدد بقوة ولكن الحارس برفان يصدها بسهولة. لتتبعها محاولة التشادي كريم يايا في (د80)، والذي شكل خطورة كبيرة على دفاع مولودية العلمة بعد دخوله، حيث راوغ وسدد باليسرى من على خط ال18 مترا، وهي الكرة التي كادت تغالط الحارس برفان.
بونجاح وأمادا يخفقان أمام برفان
تواصلت محاولات لاعبي الحراش، لكنها افتقدت إلى الخطورة، كما حصل مع مخالفة بونجاح من 25 مترا في (د82) لكن كرته فوق الإطار بقليل. وفي (د88) أمادا يسدد داخل منطقة العمليات ولكن كرته كانت في الشباك الخارجية. لينتهي اللقاء بعد ذلك بفوز مستحق للعلمة. وهو الانتصار الذي سيكون أثره إيجابيا على نفسية أشبال المدرب يعيش والذين سيواصلون المشوار بعزيمة كبيرة بعد أن أصبح تأكيد نتيجة أمس أكثر من ضروري. رجل اللقاء: غربي يتألق أمام الفريق الذي أخرجه إلى الأضواء يستحق وسط الميدان غربي العلامة الكاملة في لقاء أمس، حيث قام بكل شيء في المواجهة من تمرير وتكسير هجمات لاعبي الفريق المنافس. وهو التألق الذي لم يكن ليمر على بعض الحاضرين أمس، والذين أكدوا أن غربي عرف كيف يرد “خير” الفريق الذي أخرجه إلى الأضواء ومنح له شارف شرف اللعب في حظيرة النخبة بعد أن جاء من الأقسام الدنيا. العوفي (مساعد شارف): “الحكم سبب الهزيمة وهو من حطمنا” “أريد أن أشير إلى أننا فعلنا كل شيء من أجل أن نعود في النتيجة بعد الهدفين المباغتين اللذين تلقيناهما في بداية الشوط الأول، لكن الحكم ارتكب أخطاء كبيرة وكان سبب الهزيمة وحرمنا من ضربتي جزاء. وهنا أريد أن أؤكد بأن اللاعبين تأثروا معنويا بعد ذلك. على كل، أقول أنه علينا التدارك بشكل سريع في الجولات القادمة، والعمل على تصحيح النقائص التي شاهدناها في لقاء اليوم”. لقطة غير رياضية من شارف “روح أخطيني..” هي العبارة التي قابل بها شارف أحد أعضاء مجلس إدارة مولودية العلمة عندما كان هذا الأخير يهم بمصافحة ابن عين الدفلى بعد نهاية اللقاء. وقد استنكر رئيس مجلس إدارة “البابية” هرادة هذا التصرف، والذي كاد أن يكون مصيره هو أيضا (هرادة) الاعتداء من طرف مسيري الحراش، لا لشيء إلا لأنه استنكر تصرف شارف الذي لم يجد له أحد تفسيرا مقنعا. حسين عبد العزيز: “اللاعبون كانوا شجعانا وليس من السهل الفوز على الحراش” “أشكر اللاعبين على المجهودات التي بذلوها ودخولهم بالقوة والشجاعة التي تحليا بهما. كما أن تطبيق المعلومات عاد بالإيجاب علينا، وليس من السهل تسجيل هدفين على الحراش. ولو أنني أريد أن أشير إلى أن رجوعنا إلى الخلف كاد أن يكلفنا غاليا في المرحلة الثانية رغم أني لم أطلب من اللاعبين ذلك. على كل، هذا الفوز سيسمح لنا بالتنفس قليلا بعد المرحلة الصعبة التي مررنا بها في الجولات الأولى. كما أريد أن أؤكد بأن الفريق بدأ يجد معالمه في البطولة بعد بداية صعبة”.