رغم سعي الإدارة لاحتواء الأزمة وإعادة الهدوء إلى بيت الوداد إلاّ أنها لم تتمكن من طيّ صفحة المشاكل بصفة نهائية بحيث أن تشديد اللهجة واستعمال سياسة ضرب «الجيب» لم تشفع في إيقاف النزيف، فبعد تسريح الكمورني أومبان وترسيم الطلاق بالتراضي مع الظهير الأيسر يونس جرودي سيكون المدافع عبد المالك عوامر ثالث المسرحين في مرحلة الذهاب وذلك على خلفية تغيّبه غير المبرر أو بالأحرى تخلّيه عن منصبه في وقت جد حساس يبقى فيه الفريق بحاجة إلى جميع اللاعبين و بالتالي سيكون معرّضا إلى عقوبات صارمة حسب ما ورد لنا من الرئيس بن تشوك. الإدارة تطالبه بإعادة الأموال التي حصل عليها كما أن الإدارة و بعد لجوئها إلى محضر قضائي لتدوين عدد الغيابات وفقا لما أشرنا إليه في عددنا السابق فإنها تطالبه بإعادة الأموال التي حصل عليها في المدة الأخيرة أو على الأقل جزءا منها من خلال اعتزامها الذهاب بعيدا في القضية لدى لجنة النزاعات حفاظا على سمعة النادي التي تضرّر كثيرا هذا الموسم فإلى جانب سوء النتائج و قبوعه في مؤخرة الترتيب برصيد خمس نقاط فإن الحالات اللا انضباطية لم تتوقّف. ستة لاعبين أُحيلوا على المجلس التأديبي وعملية التصفية متواصلة و في السياق ذاته و على هامش الاجتماع الذي عقدته مع اللاعبين و الطاقم الفني صبيحة أوّل أمس بمقر النادي أحالت إدارة الوداد ستة عناصر على المجلس التأديبي دفعة واحد محطمة بذلك الرقم القياسي في عدد الحالات علما أن خصم الأموال من الرواتب الشهرية بات الحال الأنسب في نظرها لإعادة الأمور إلى نصابها في الوقت الذي تتواصل فيه حملة التصفية تحسبا لخوض غمار الجولات الأربع المتبقية في ظروف أفضل. بكاكشة «خلّطها» مع حوتي وغادر الفريق بلا رجعة هذا و غادر مدافع الآمال محمد الأمين بكاكشة إلى بيته بالشلف سهرة أوّل أمس وبلا رجعة بعدما «خلّطها» مع مدربه نور الدين حوتي الذي منعه من المشاركة في المباراة التطبيقية أمام الفريق الأول بحجة أنه لم يُدرجه ضمن القائمة المعنية بذلك لينقطع بصفة رسمية حبل الوصال بين الطرفين علما أن المدرب بن يلّس وقف هو الآخر رفقة زميله ورفض معاينته على غرار باقي العناصر بالرغم من الاتصال الذي وصله من مسؤول سام في الولاية يطالب بالإبقاء عليه ضمن التعداد. لجأ إلى لجنة المنازعات للحصول على مستحقاته و على ما يبدو فإن المشكل بات أعمق مما كان يتصوّره البعض بحيث علمت الخبر الرياضي من اللاعب أنه لجأ إلى لجنة المنازعات للحصول على مستحقات المالية لكونه لم يتقاض أي سنتيم منذ التحاقه بالقلعة الزرقاء قادما من إتحاد العاصمة ليؤكّد بذلك قرار رحيله بعدما كان من الأوراق البديلة التي يراهن عليها الطاقم الفني مع الفريق الأوّل في ظل اتساع كثرة الإصابات. أنهى موسمه قبل الأوان ووجهته بين «السي آس سي» والعلمة كما أن خريج مدرسة الأولمبي وبعد إنهاء موسمه قبل الأوان مع الوداد يسير نحو الالتحاق بناد آخر خلال الميركاتو الشتوي وستكون الوجهة ما بين شباب قسنطينة ومولودية العلمة اللذين طلبا خدماته في المدة الأخيرة ولو أن كل المؤشرات توحي بتوقيعه للسي آس سي الذي كان له حديث مع مسيريه على هامش مباراة الجولة الحادية عشرة.