يعتبر كلاوديو ماركيزيو أحد اللاعبين الذين يفتخر جوفنتوس بهم، حيث كانت ولادته في 19 جانفي 1986 بتورينو و قد بدأ مسيرته الكروية مع اليوفي حيث تدرج في جميع الفئات الشبانية ل”السيدة العجوز” وهو في السابعة من عمره إلى أن وصل إلى الفريق الأول وأصبح واحدا من أفضل لاعبي الوسط في إيطاليا و العالم. يلقب ب”الأمير الصغير” اللاعب الأنيق ماركيزيو يلقب في إيطاليا ب”الأمير الصغير” وهذا منذ أن كان طفلا صغيرا يداعب الكرة في أزقة وشوارع تورينو وأصبح هذا اللقب فيما بعد ملازما لكلاوديو طيلة مسيرته الكروية الناجحة. ابن تورينو الذي يشبه بتارديلي لعب ماركيزيو طوال مسيرته الكروية في المدينة التي ولد و ترعرع فيها مع جوفنتوس ماعدا موسما واحدا قضاه مع إمبولي معارا، ويشبه الكثيرون كلاوديو ماركيزيو بالأسطورة الإيطالية ماركو تارديلي لامتلاكه الكثير من خصائص و أسلوب لعب تارديلي، وكان ماركيزيو في شباب “اليوفي” غالبا ما يشارك خلف المهاجمين ليساندهم، لكنه تحول إلى مركز خط الوسط و هو في السادسة عشرة من عمره. ماركيزيو يبدع مع الشباب ويقودهم إلى تحقيق لقب غاب طيلة 12 سنة استدعى فابيو كابيلو مدرب “اليوفي” السابق ماركيزيو في عدة مرات للتدرب مع الفريق الأول موسم (2005 – 2006)، وكان أول استدعاء رسمي له مع الفريق الأول في مباراة الدوري في الإياب ضد كالياري لكنه لم يدخل أرض الملعب و بقي على دكة الاحتياط، و في نهاية هذا الموسم أصبح ماركيزيو قائدا لفريق الشباب “البريمافيرا” إذ قادهم للفوز ببطولة كأس إيطاليا ل”البريمافيرا” للمرة الأولى منذ 12 عاما. مغادرة النجوم ومباراة الإنتر فتحا أمامه الأبواب نزل جوفنتوس للدرجة الثانية في موسم (2006 – 2007) بسبب مؤامرة “الكالتشيو بولي” الشهيرة، واستدعي ماركيزيو للمشاركة مع الفريق الأول حيث غادر العديد من اللاعبين في خط الوسط أبرزهم فييرا و إميرسون، و كانت أول مشاركة رسمية له مع الفريق الأول ل”اليوفي” بتاريخ 19 أوت 2006 في كأس إيطاليا عندما دخل بديلا في المباراة التي فاز بها جوفنتوس على مارتينا بثلاثية نظيفة، وفي سبتمبر من نفس العام لعب ماركيزيو آخر مباراة له مع فريق الشباب “البريمافيرا” حيث قاد فريقه إلى سحق الإنتر في كأس السوبر للشباب بنتيجة (5-1) ليلفت أنظار المدرب ديديي ديشان و يقرر استدعاءه دائما للفريق الأول منهيا مسيرته مع فريق الشباب. أبدع في أول موسم والجميع اعتبره مستقبل الفريق كان أول ظهور لماركيزيو مع جوفنتوس في دوري الدرجة الثانية في 28 أكتوبر 2006 عندما دخل بديلا لتريزيغيه، و بعدها بأسبوع لعب ماركيزيو لأول مرة أساسيا مع الفريق الأول في المباراة التي فاز بها فريقه على بريشيا بهدفين نظيفين، ليصبح ماركيزيو بعدها ركيزة أساسية في خط وسط الفريق في النصف الثاني من الموسم حيث اعتمد عليه ديديي ديشان بشكل كبير بالرغم من وجود نخبة من اللاعبين أصحاب الخبرة مثل جيانيكيدا، و كان لكلاوديو دور مهم في عودة “اليوفي” إلى الدرجة الأولى إذ دخل اللاعب قلوب مشجعي النادي و اعتبروه اللاعب الذي سيبنى عليه وسط الفريق في المستقبل. اللاعب يعار إلى إمبولي انتقل ماركيزيو معارا إلى نادي إمبولي ضمن صفقة انتقال ألميرون، بعد صعود الفريق إلى الدرجة الأولى و قدوم المدرب رانييري، بسبب شراء كل من البرتغالي تياغو و الأرجنتيني ألميرون فشارك “الأمير الصغير” كما يلقب في إيطاليا لأول مرة في “الكالتشيو” مع فريقه إمبولي بتاريخ 26 أوت 2007 ضد فيورونتينا في المباراة التي انتهت لمصلحة الأخير(3-1)، كما شارك مع إمبولي لأول مرة في البطولات الأوروبية في سبتمبر عندما شارك مع فريقه في كأس الاتحاد الأوروبي ضد فريق زيوريخ السويسري، وكان لاعبا أساسيا طوال الموسم مع إمبولي لكن فريقه لم يتمكن من الصمود والبقاء في الدرجة الأولى، ليعود إلى جوفنتوس بنهاية الموسم بعد انتهاء فترة إعارته. كلاوديو يبدع ويصبح معشوق جماهير “اليوفي” استدعى جوفنتوس اللاعب بعد مستواه المميز الذي قدمه مع إمبولي، و شارك في أول مباراة له في رابطة أبطال أوروبا في التصفيات المؤهلة للبطولة حيث شارك في المباراة كاملة أمام أرتميديا بارتيزان، وأصبح رانييري يعول عليه كثيرا كلاعب أساسي في خط الوسط خاصة بعد اختياره رجل لقاء “اليوفي” وميلان في المباراة التي عادت نتيجتها إلى “البيانكونيري” بنتيجة (4-2)، بعدها صار ماركيزيو اللاعب المفضل لجماهير النادي وكان مادة دسمة للإعلام بسبب أدائه الرائع و مقارنته بالأسطورة تارديلي، فاختارته الجماهير والموقع الرسمي للفريق كلاعب الشهر في ديسمبر 2008. تألقه وأداؤه الراقي ساهما في تمديد عقدة واستدعائه للمنتخب سجل ماركيزيو في هذا الموسم أول هدف له مع “السيدة العجوز” وكان هدف الفوز الثمين ضد فيورونتينا، وبسبب أدائه الراقي و المميز مع الفريق فقد سارعت إدارة الفريق إلى تمديد عقده لمدة خمس سنوات، حيث كان للاعب دور مميز في حصول فريقه على المركز الثاني في البطولة و حاولت العديد من الأندية الأوروبية الحصول على خدماته في نهاية الموسم لكن إدارة “اليوفي” رفضت كل العروض و اعتبرته لاعبا مهما وأساسيا ولاعب المستقبل الذي لا يمكن التفريط فيه في الفريق، ليحصل على المكافأة التي انتظرها منذ صغره وحقق حلم الطفولة باستدعائه لتمثيل منتخب بلاده. ماركيزيو يحمل شارة القيادة لأول مرة ويستثنى من الانتقادات كان ماركيزيو في بداية موسم (2009 – 2010) ركيزة أساسية عند المدرب الجديد شيرو فيرارا و حصل على لقب أفضل لاعب في المباراة لأربع مباريات متتالية واختير كأفضل لاعب في الفريق لشهر سبتمبر 2009، وفي 5 ديسمبر 2009 سجل ماركيزيو هدف الفوز أمام الإنتر بطريقة رائعة، ليكون على موعد مع حدث مهم في مسيرته لما حاز على شرف قيادة “البيانكونيري” لأول مرة في مسيرته الكروية بتاريخ 11 مارس 2010 عندما سلمه دافيد تريزيغيه شارة القيادة بعد تبديله في المباراة أمام فولهام في “الأوروبا ليغ”، ورغم الموسم السيئ جدا للفريق الذي أنهاه في المركز السابع، إلا أن ماركيزيو اختير من قبل الجماهير كأفضل لاعب في الفريق لذاك الموسم ولم تطله الانتقادات اللاذعة التي وجهت لأغلب لاعبي الفريق حينها. اللاعب يثير اهتمام أكبر النوادي و”اليوفي” قطع الطريق بتمديد عقده حاولت العديد من الأندية في صيف 2010 مثل تشيلسي وإنتر و آرسنال الحصول على خدمات اللاعب، لكن إدارة أنييلي تعلم تماما بأن ماركيزيو هو الركيزة الأساسية في الوسط و الذي سيمثل وسط الفريق المستقبلي، حيث برهن اللاعب واستمر في التألق بالرغم من تدني مستوى الفريق بشكل عام في موسم (2010 – 2011) وكان الخيار الأول للمدرب لويجي دل نيري، فشارك ماركيزيو للمرة الأولى كجناح أيسر معظم فترات الموسم و هو المركز الذي اختلقه دل نيري له في مباراة الإنتر في الذهاب، وفي ماي 2011 أكد كلاوديو ارتباطه ب”اليوفي”حيث وقع على عقد جديد يربطه بالفريق لمدة خمس سنوات قادمة. 2011 موسم الانفجار والمبدع يحقق أغلى الألقاب تمكن ماركيزيو موسم (2011 – 2012) من تفجير طاقته وقدم أرقى المستويات في خط وسط الفريق مشكلا ثلاثيا من ذهب مع فيدال و بيرلو و تمكن من تسجيل 9 أهداف ربما أبرزها هدفاه في الوقت القاتل من المباراة في مرمى ميلان في اللقاء الذي انتهى لمصلحة “السيدة العجوز” بهدفين نظيفين و هي المرة الأولى في مسيرة ماركيزيو الكروية التي يسجل فيها أكثر من هدف واحد في مباراة، مساهما بشكل لافت في فوز جوفنتوس ببطولة الدوري الإيطالي للمرة الثلاثين في تاريخ النادي و فوزه شخصيا بهذه البطولة للمرة الأولى في مسيرته الكروية. …ويواصل تسجيل الأهداف الحاسمة واصل ماركيزيو تقديم مباريات في القمة وكان هذا الموسم شاهدا على تسجيل اللاعب لأهداف حاسمة على غرار هدفه في مرمى تشيلسي في المباراة الحاسمة من أجل التأهل إلى الدور ثمن النهائي لرابطة الأبطال حيث كان كلاوديو من نجوم تلك المباراة التي لعبت في تورينو وأهدى بطاقة التأهل والمركز الأول لفريقه إضافة إلى هدفه في داربي تورينو الكبير لما أبدع وقدم كل شيء وسجل هدفا من بين أهداف فريقه الثلاثة مؤكدا زعامة “اليوفي” لتورينو ولكل إيطاليا. اللاعب يتألق من المنتخب الأولمبي الإيطالي كان أول ظهور لماركيزيو مع منتخب إيطاليا تحت 21 سنة في جوان 2007 و ذلك للمشاركة مع “الآزوري” في التصفيات المؤهلة لأمم أوروبا للشباب، وشارك اللاعب مع المنتخب الإيطالي الأولمبي في بطولة “تولون” في فرنسا عام 2008 والتي فاز بها “السكوادرا آزورا” حيث كان له دور كبير في الفوز باللقب و سجل في هذه البطولة هدفه الأول مع المنتخب أمام تركيا في المباراة التي انتهت لمصلحة إيطاليا (2-1). ..و”أورو 2009″ للشباب كان بوابته نحو المنتخب الأول استدعى مدرب المنتخب الإيطالي للشباب بييرلويجي كازيراغي في ماي 2009 لاعب “اليوفي” للمشاركة في البطولة الأوروبية 2009 تحت 21، وهي البطولة التي شارك فيها ماركيزيو أساسيا في جميع المباريات قبل أن يغيب عن مباراة الدور نصف النهائي التي خسرها أمام ألمانيا بسبب الإيقاف، وكان كلاوديو واحدا من اللاعبين الطليان الشباب والقلائل الذين انتقلوا إلى المنتخب الإيطالي الأول بعدها بسبب أدائه الراقي الذي قدمه في البطولة إضافة إلى أدائه مع جوفنتوس. 2009 كانت تاريخ بداية المغامرة مع “السكوادرا آزورا” كانت المشاركة الدولية الأولى لماركيزيو مع المنتخب الإيطالي الأول في 12 أوت 2009، حيث بدأ المباراة أساسيا ضد سويسرا في المباراة الودية التي انتهت بالتعادل السلبي، و شارك في التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2010 وكان عنصرا دائم الاستدعاء من المدرب مارشيلو ليبي، كما اختير ضمن ال 23 لاعبا المستدعين للمشاركة في نهائيات كأس العالم 2010 في جنوب أفريقيا. المونديال الإفريقي كان أحد أسوء المحطات في مسيرته شارك ماركيزيو في مونديال 2010 الذي احتضنته القارة السمراء ليعيش خيبة أمل كبيرة بسبب إقصاء حامل اللقب المنتخب الإيطالي من الدور الأول بعد أن عجز عن تحقيق الفوز في مبارياته الثلاث ضد كل من نيوزيلندا التي شاركت للمرة الأولى والباراغواي وسلوفينيا وهو ما كان سببا في صدمة عنيفة تلقاها اللاعب الذي عاش واحدة من أسوأ لحظات حياته الكروية كما قال هو شخصيا عن ذلك. اللاعب يسجل الهدف 250 للاعبي اليوفي مع إيطاليا سجل ماركيزيو أول هدف دولي بتاريخ 7 أكتوبر 2011 في مرمى صربيا ضمن تصفيات أمم أوروبا، وكان هذا الهدف بمثابة رقم مهم سجل في تاريخ اللاعب لأنه الهدف رقم 250 للاعبي جوفنتوس مع المنتخب الإيطالي، ليستدعى بعدها للمشاركة مع منتخب بلاده في بطولة “أورو 2012″ وتمكن من المساهمة في إيصال فريقه إلى المباراة النهائية رغم الصفعة التي تلقاها في النهائي بالخسارة برباعية نظيفة ضد الماتادور الإسباني وقد قدم اللاعب بطولة رائعة غير أنه عاش خيبة أمل أخرى بعد خيبة 2010. كلاوديو يبدي تأثرا بالغا لوفاة لاعب ليفورنو تحدث كلاوديو ماركيزيو لاعب جوفنتوس على صفحته في الفايسبوك بعد حادثة الوفاة المأساوية ل” بييرماريو موريزيني” لاعب نادي ليفورنو قائلا:” لا أعرف ما أقول، أفكر بصديق وزميل يموت على ملعب كرة قدم، هو بالتأكيد ليس الشخص الذي أعرفه جيدا لكني يمكنني القول أنه كان رجلا مدهشا، كم من المباريات التي لعبتها ضده في الشباب، أنا بقميص “البيانكونيري” و هو مع أتلانتا وكذلك مع منتخب أقل من 21 سنة، سنفتقدك كثيرا بييرماريو”. ماركيزيو متزوج مع عارضة الأزياء روبيرتا ولديه طفلان أنهى النجم الإيطالي علاقته مع مواطنته عارضة الأزياء روبيرتا بالزواج في صيف 2008، في حفل زفاف حضره رفاقه المقربون بالإضافة إلى عائلة الزوجين، هذا وقد رزق اللاعب بطفلين فكان الأول سنة 2009 أسماه دافيدي، فيما ولد ابنه الثاني شهر مارس من العام الحالي فضل تسميته بليوناردو، وبهذه المناسبة فقد هنأه وشجه جميع زملائه في اليوفي وكذا مشجعي النادي الذين رفعوا لافتة في الملعب كدعم منهم لهذا النجم.