عبر “صبري لموشي” مدرب منتخب كوت ديفوار لكرة القدم في حديثه مع موقع “أفريك فوت” عن تفاؤله الشديد بإمكانية قيادته الفيلة إلى تحقيق التاج الإفريقي في كأس أمم إفريقيا المقررة كما هو معلوم مطلع العام المقبل ببلاد العم “نيلسون مانديلا” في ظل حيازته على لاعبين كبار ينشطون في مختلف أقوى أندية القارة العجوز في صورة كل من قائد المنتخب “ديدي دروغبا” مهاجم نادي تشيلسي الإنجليزي السابق بالإضافة إلى الأخوين “يايا” و”كولو توري” المحترفان في فريق مانشستر سيتي الناشط بالدوري الممتاز “البريمر ليغ”. وأكد المدير الفني –التونسي الأصل- بأنه ليس لديه أي مخاوف على الرغم من أن “الكان” يعتبر المنافسة الدولية الأولى له في مشواره كمدرب وطني. وقال:”أنتم محظوظون لكونكم أفضل أمة إفريقية في كرة القدم، فكوت ديفوار تستحق حقاً الفوز بكأس إفريقيا، ليس لدي أي مخاوف. رغم أن هذا الكان هو الأول بالنسبة لي كمدرب إلا أني لا أخشى ذلك، خاصة وأن منتخب الفيلة سيلعب هذا المونديال الإفريقي للمرة 20 في تاريخه”. “إعلان ديميل اعتزاله اللعب دولياً أخلط حساباتي” لم يخف المدير الفني لمنتخب كوت ديفوار صاحب 41 عاماً بأن قرار “ڤاي ديميل” المدافع الصلب لنادي واست هام الإنجليزي بالاعتزال دولياً قد فاجأه بشكل كبير، خاصة وأن “ڤاي” أعلن قرار وضع حد لمسيرته الدولية مع الفيلة 15 يوماً فقط قبل إعلان “صبري لموشي” عن قائمته الرسمية التي ستشارك في نهائيات كأس أمم إفريقيا لكرة القدم في طبعتها ال 29 المقرر إجراؤها بجنوب إفريقيا، وهو الشيء الذي أخلط حسابات التقني الفرانكو-تونسي كثيراً بم أن التوقيت لم يكن مناسباً على الإطلاق لمثل هذا القرار الذي اعتبره بمثابة إدارة ظهره للمنتخب الذي هو في أمس الحاجة لخدماته. وصرح قائلاً:”ليس من طبعي التوسل للأشخاص الذين لا يرغبون في القدوم لتمثيل المنتخب، لقد استمعت لما قاله حول قضيته ومن جهتي استنكرت اعتزاله الذي فاجأني بالنظر إلى توقيت إعلانه الذي كان من المفترض أن يكون قبل ذلك”. ” لست هنا من أجل إرضاء طلبات الجماهير” من جهة أخرى، أوضح “صبري لموشي” بأن عمله كمدرب للمنتخب الإيفواري يقتضي عليه توجيه الدعوة لأفضل العناصر التي يرى بأنها قادرة على تقديم الإضافة المرجوة ل “الفيلة” في نهائيات كأس أمم إفريقيا لكرة القدم القادمة، وبالتالي فهو ليس مطالباً بإرضاء مختلف طلبات الجماهير الإيفوارية على خلفية بعض الانتقادات التي طالته عقب إعلانه عن تشكيلة المنتخب المعنية بالتنقل إلى جنوب إفريقيا للمشاركة “الكان”، خاصة وأن القائمة ضمت في صفوفها عدة عناصر لا تلعب بانتظام مع نواديها على غرار “سياكا تيني” مدافع فريق باريس سان جيرمان الفرنسي بالإضافة إلى “كولو توري” مدافع نادي مانشستر سيتي الإنجليزي. مشيراً إلى أنه قام باستدعاء أفضل العناصر الحالية في كرة القدم بكوت ديفوار، وسيعمل مع بداية التحضيرات على اختيار التشكيل المناسب تحسبا لدخول غمار المنافسة الإفريقية في مجموعة قوية تضم كذلك كل من الجزائر وتونس والطوغو.