يعتبر المنتخب الإيفواري، منافس المنتخب الجزائري في الدوري ربع النهائي لكأس إفريقيا للأمم بأنغولا، ضمن المنتخبات المرشحة لنيل التاج الإفريقي، حيث يبحث رفقاء القائد دروغبا عن اللقب الإفريقي الثاني له، بعد الذي تحصل عليه منتخب كوت ديفوار سنة . 1992 ويبقى طموح المنتخب الإيفواري خلال مشاركته في دورة أنغولا على حساب تصريحات مدربه فاهيد هاليلهودزيتش، انتزاع اللقب الذي يصارع من أجله الإيفواريون منذ الدوريتن السابقتين، حيث أنهى دورة 2006 بمصر في المركز الثاني بعد انهزامه في النهائي أمام أصحاب الأرض، واكتفى بالمركز الرابع في دورة غانا· ويعلق الفيلة آمالهم الكبيرة للفوز باللقب على نجومه الذين ينشطون في أعرق وأكبر النوادي الأوروبية، ويتصدرها نبض الدفاع كولو توريه مدافع مانشستر سيتي، إلى جانب مدافع أرسنال إيمانويل إيبويه· ويعد خط وسط ميدان كوت ديفوار من بين نقاط القوة، حيث يضم أحسن اللاعبين ليس فقط على الصعيد الإفريقي فحسب، بل عالميا، بقيادة متوسط ميدان نادي برشلونة الإسباني يايا توريه، كما يضم الخط الأمامي لاعبين من طينة الكبار يتصدرهم القائد دروغبا وسولومون كالو اللذان يعتبران ضمن الركائز الأساسية لنادي تشيلسي الإنجليزي· وبفضل الترسانة الكبيرة من النجوم والمحترفين التي يضمها المنتخب الإيفواري، يبقى التاج الإفريقي من بين أولويات الفريق، خاصة أن هذه الدورة تعد الأخيرة للقائد دروغبا الذي لا يريد التفريط في اللقب وإنهاء مشواره في المنتخب الإيفواري بأول لقب له في الفريق والثاني في تاريخ الفيلة· أول المتأهلين للدور ربع النهائي تمكن المنتخب الإيفواري من حسم ورقة التأهل إلى الدور ربع النهائي، عقب فوزه يوم الجمعة الفارط أمام المنتخب الغاني بنتيجة ثلاثة أهداف دون رد، ودون انتظار نتيجة مواجهة غانا وبوركينافسو التي أجريت، أول أمس، والتي تأهل من خلالها المنتخب الغاني بصعوبة بعد فوزه بهدف وحيد، واستطاع رفقاء دروغبا من انتزاع أول ورقة تأهل إلى الدور ربع النهائي، وتعويض التعادل الذي مني به أمام منتخب بوركينا فاسو بفوز ثمين أمام زملاء ايسيان والذي أهل مباشرة الأفيال إلى المربع الذهبي· خيبة آمال في دورة غانا ستكون كأس إفريقيا بأنغولا مناسبة لا تعوض للمنتخب الإيفواري لتعويض ما ضيعوه في دورة غانا 2008, بعدما أنهى المنافسة في المرتبة الرابعة، حيث يسعى رفقاء دروغبا إلى تدارك الأمور و نيل اللقب الثاني لهم في تاريخ الكرة الإيفوارية، إلى جانب الفرصة الكبيرة التي ضيعها الأفيال في دورة 2006 بمصر أمام البلد المنظم بركلات ترجيحية· أهم نجومه يرتكز المنتخب الإيفواري على أغلبية اللاعبين المحترفين الذين ينشطون في البطولات الأوروبية، منها الدوري الإنجليزي، الإسباني والفرنسي، ولا يختلف المتتبع لشؤون منتخب كوت ديفوار أنه شهد خلال السنوات الأخيرة أحسن أجيال الكرة الإيفوارية، وأصبح هذا المنتخب يحسب له ألف حساب على الصعيد الإفريقي وحتى الدولي، ويعود الفضل في ذلك إلى الترسانة الكبيرة من النجوم التي يضمها وتصدرها قائد الأفيال دروغبا مهاجم تشيلسي، إيمانويل إيبويه (ارسنال)، كولو توريه (مانشستر سيتي)، ديدييه زوكورا(اشبيلية)، يايا توريه (برشلونة)، عبد القادر كيتا (غالاطا سراي تركيا)، باكاري كونيه (مارسيليا)··· ------------------------------------------------- لخضر بلومي (لاعب سابق): كوت ديفوار في متناولنا رغم النجوم الكبيرة التي يضمها ''المنتخب الإيفواري سيكون منافسا عنيدا للخضر في الدور ربع النهائي، بالنظر إلى التشكيلة الرائعة التي يملكها وإلى الفرديات والنوعية في التعداد الذي يضمه منتخب كوت ديفوار، فمواجهة كوت ديفوار ستكون صعبة بالنسبة للمنتخب الوطني، لكن تبقى في متناولنا، وبإمكاننا الفوز على المنتخب الإيفواري رغم أنه يتواجد ضمن المنتخبات المرشحة لنيل التاج الإفريقي، بشرط خوض اللقاء بأكثر عزيمة من مباراة المالي، أعتقد أن الفوز سيكون حليفنا وسنتجاوز عقبة الإيفواريين· كما يجب على المنتخب الوطني تأكيد النتائج التي حققها في الدور الأول بنتيجة إيجابية أمام كوت ديفوار، وأنا متفائل بإمكانيات ''الخضر'' في تجاوز عقبة المنتخب الإيفواري رغم كل النجوم التي يملكها، لكن يجب إيجاد حلول للخط الأمامي الذي يعاني من العقم، والدليل أن الهدف الوحيد للخضر سجل من طرف مدافع، لذلك حان الآوان لإعطاء فرصة للمهاجم زياية لإثبات إمكانياته''· جمال مناد (مدرب شبيبة بجاية): مواجهة كوت ديفوار نهائي قبل الآوان ويجب الحذر من الهجمات المعاكسة ''مواجهة كوت ديفوار هي بمثابة نهائي قبل الآوان بالنسبة للمنتخب الوطني، و إذا تمكن الخضر من تجاوز عقبة المنتخب الإيفواري، أعتقد أن المنتخب الوطني سيتوج باللقب الإفريقي دون شك، لكن تبقى المواجهة صعبة بالنسبة لمنتخبنا بالنظر إلى حجم منافسنا في الربع نهائي وهو منافس عنيد· وأظن أننا نملك أوفر الوقت لتحضير المواجهة وأن سعدان قد شرع في معاينة هذا المنتخب للوقوف على نقاط قوته وضعفه، فمن بين نقاط ضعف المنتخب الإيفواري خط وسط الميدان الذي لا يبني اللعب بطريقة سريعة وأن لاعبيه في الوسط غير سريعين مقارنة مع الهجوم الذي يعتبر من بين نقاط قوة هذا المنتخب، وعلى لاعبينا الحذر من الهجمات المعاكسة لرفقاء دروغبا، كما يجب على زياني تدعيم غزال ومتمور في الهجوم وتفادي التركيز على الدفاع، وهذا خطأ كبير، كما أتوقع أن تكون المواجهة مفتوحة لأن المنتخب الإيفواري يفتح المساحات ويعتمد على اللعب المفتوح''· ------------------------------------------------- تاريخ المواجهات كوت ديفوار متفوقة على الجزائر تفوق المنتخب الإيفواري على نظيره الجزائري في عدد من المواجهات التي جمعت المنتخبين، حيث فاز الأفيال خمس مرات على الخضر، وأول لقاء بينهما كان سنة 1965في دورة الألعاب الإفريقية بنتيجة هدف دون مقابل، وآخر تفوق للإيفواريين على المنتخب الوطني كان سنة 1993بنفس النتيجة، بينما فاز المنتخب الإيفواري على الخضر مرتين بنتيجة ثقيلة ثلاثة أهداف دون مقابل، وذلك عامي 1968 و،1992 بينما تفوق المنتخب الوطني على نظيره الإيفواري ثلاث مرات، أولها سنة 1989 بنتيجة هدف سجله رابح ماجر، وثاني تفوق للخضر كان خلال كأس إفريقيا للأمم التي احتضنتها الجزائر سنة 1990بنتيجة ثقيلة 3 مقابل صفر، و آخر فوز للجزائر كان سنة 1999 خلال دورة الألعاب الإفريقية بنتيجة هدفين دون رد· كما تعادل المنتخبان ثلاث مرات في تاريخ المواجهات التي جمعتهما، آخرها سنة 1993 في إطار التصفيات المؤهلة لكأس إفريقيا بنتيجة هدف لمثله من تسجيل تاسفاوت· سبر آراءإسباني يرشح الفيلة لنيل اللقب رشح زوار موقع الجريدة الإسبانية ''الموندو ديبورتيفو'' المختص في الرياضة، المنتخب الإيفواري لنيل لقب كأس إفريقيا للأمم بأنغولا بالأغلبية الساحقة مقارنة مع المنتخبات التي تأهلت إلى الدور ربع النهائي، وتصدر منتخب كوت ديفوار عملية استطلاع للرأي الإسباني الذين أكدوا بنسبة 05 بالمائة تتويج رفقاء دروغبا بالتاج الإفريقي، ويليه منتخب الفراعنة ب 32 بالمائة، ويأتي المنتخب الكاميروني في المركز الثالث ب 21 بالمائة· ------------------------------------------------- تصريحات وحيد خليل وزيتش (مدرب كوت ديفوار): المباراة أمام الجزائر صعبة ولا تنسوا بأنها أقصت مصر في تصريح لجريدة ''لوموند'' الفرنسية، أكد وحيد خليل وزيتش، المدرب البوسني لمنتخب كوت ديفوار، الذي سيواجه الخضر يوم الأحد القادم بمقاطعة كابيندا، بمناسبة الدور ربع النهائي لمنافسة كأس إفريقيا، أنه يخشى المنتحب الجزائري ولاعبيه الممتازين، مذكرا في ذات الوقت بأن الخضر هم من أقصوا الفراعنة من منافسة كأس العالم، موضحا أن ''الجزائر منتخب قوي ويستحق التقدير والاحترام، وأنهم هم من أقصوا مصر وحرموا الفراعنة من التأهل لكأس العالم''· كما أضاف بأن الخضر يلعبون بطريقة جيدة ومنظمة في الميدان، وهذا ما يجعل اللقاء متكافئا بين الجانبين حسب التقني الفرنكو بوسني ''اللقاء سيكون صعبا ومغلقا من الجانبين، وقد لاحظت أن المنتخب الجزائري يتحكم جيدا في الكرة ويلعب بطريقة منظمة وبكثافة كبيرة في الوسط''· وفي سياق آخر، أكدت جريدة ''لوموند'' أن الفريق العاجي في آخر حصة تدريبية له استفاد من كل لاعبيه على غرار لاعبي تشلسي الإنجليزي كالو ودروغبا وكذا مهاجم مارسيليا الفرنسي كوني الذي من المحتمل أن يكون بديلا في لقاء الأحد القادم· غي ديميل (مدافع المنتخب الايفواري): لا يخفينا المنتخب الجزائري رغم تألقه في الآونة الأخيرة أكد، غي ديميل، مدافع المنتخب الإيفواري ونادي هامبورغ الألماني، أن المنتخب الوطني يوجد في أحسن أحواله وأثبت ذلك خلال التصفيات، واعتبره أحسن منتخب إفريقي في سنة ,2009 مؤكدا أن المنتخب الجزائري سجل تألقا كبيرا في الآونة الأخيرة وأنه عاد إلى الساحة الرياضية، لكن ذلك لن يقلقه عندما يواجهه في الدور الربع النهائي، الأحد القادم. وأوضح أن منتخب بلاده لن يخاف أي منتخب بما فيه المنتخب الجزائري· وأضاف أنه يجب التركيز جيدا قبل المواجهة مهما كان إسم المنافس، وتفادي ما وقع في اللقاء الأول أمام بوركينافاسو، مشيرا إلى أن المنافسة الإفريقية ليست سهلة، ويجب التعامل مع كل المنتخبات بجدية وحيطة كبيرتين· واختتم، مدافع ''الفيلة'' حديثه عن هدف منتخبه، والمتمثل في التتويج، مشيرا إلى أنه يملك تشكيلة رائعة·