رغم أن رجال السياسة لا يعرفون الحديث سوى بلغة الدبلوماسية كما هو مفترض، الا أن مسؤول الحزب الشعبي الحاكم في إسبانيا بمقاطعة جيبوزكوا، التابعة لإقليم الباسك، كان شديد الجرأة والصراحة في التعبير عما يدور في خلد الكثيرين من مشجعي فريق ريال مدريد داخل بلاد مصارعة الثيران وحول العالم. وبعيدا عن تزيين الكلام، اعترف المسؤول الحكومي بورخا سيمبر في تصريحات نقلها موقع (سبورت) بأنه “شخص صدامي”، حتى أنه حين في طفولته كان يرتدي قميص الريال اثناء ذهابه الى مدرسته بإقليم الباسك، وهو ما استفز زملائه الذين كانوا “يقذفونه بالحجارة”. ومن المعروف عن السواد الأعظم من سكان الباسك الشمالي تعصبهم لفكرة الاستقلال والانفصال عن إسبانيا، وهو ما يفسر العلاقة العدائية مع ريال مدريد ممثل الدولة الملكية الإسبانية. وبصفته مشجع متعصب لريال مدريد، أفصح سيمبر عن رفضه لطريقة تدريب البرتغالي جوزيه مورينيو وأسلوب تعامله مع اللاعبين والجماهير والاعلام، كما أبدى خوفه من ارتفاع شعبية النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي، الهداف التاريخي للغريم اللدود برشلونة، بين الجيل الجديد من مشجعي الميرينغي. وقال النائب البارز بالحزب الحاكم عن مورينيو “إنه مخطئ تماما في أسلوب إدارته للفريق، إنه يتعامل مع ريال مدريد كما لو كان بورتو أو تشيلسي أو إنتر ميلانو، ولا يدرك الفارق، فقط يريد أن يصنع (ريال مورينيو)”. ورغم ذلك لم ينكر الطفرة التي حققها المدرب البرتغالي منذ قدومه في صيف 2010 مبينا “لقد جاء في توقيت كانت تعم فيه خيبة الأمل والتشائم بالنادي، لقد جعل الفريق أقوى، حتى خسارته بالخمسة امام برشلونة لم تتكرر، فقد استعاد جانبا كبيرا من هيبة أعظم أندية العالم، وفاز بكأس الملك، وبالليغا من ملعب كامب نو معقل البرسا”. لكنه أظهر خلافه معه في “الضغط العصبي الزائد الذي يحمله للاعبين، وهو ما أثر على انفلات أعصابهم وعدم تحليهم بخلق ومبادئ النادي الملكي، كما يضايقني أسلوب تعامله مع الرموز، فكاسياس وراؤول هما عنوان ريال مدريد، وكذلك بوتراغينيو”. وتابع “حتى نشيد ريال مدريد لا يعزف في سانتياغو برنابيو مثل نشيد برشلونة في كامب نو، أو ليفربول في الأنفيلد.. تعاهدنا على أنه في حالة الخسارة تمد يدك لتصافح الفائز، لكنني رأيت خلاف ذلك في حقبة مورينيو”. ووجه سيمبر نقدا لاذعا لنجم الفريق الأبرز وهدافه البرتغالي كريستيانو رونالدو بعد أن أظهر سخطه من النادي وحزنه من الطريقة التي يعامل بها، قائلا “لم أعهد من قبل شابا يغضب ويضجر من سياسة النادي، ويشتكي بذلك امام الملأ” مضيفا “أكثر ما يقلقني هو أن يكون ميسي قدوة ومثل أعلى لأطفال ريال مدريد وليس رونالدو”.