قال وزير الدولة وزير الداخلية السيد نور الدين يزيد زرهوني، أمس، بالبليدة أن مصالح الشرطة العلمية لم تتوصل بعد الى معرفة هوية الانتحاري الذي نفذ الاعتداء الإرهابي على مقر الأمن الحضري بولاية تيزي وزو الأحد الماضي. وذكر الوزير في تصريح على هامش زيارة رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة إلى ولاية البليدة أمس أن عملية تحديد هوية الانتحاري لازالت متواصلة، حيث شرع في تحليل أشلائه التي تطايرت بفعل الانفجار باستخدام تقنية الحمض النووي. ورفض تحديد مهلة معينة للكشف عن هوية منفذ العملية بمبرر أنه من الصعب تحديد هويته في وقت لا تعرف مصالح الأمن ملامحه. وأوضح أنه إذا كان الانتحاري معروفا لدى مصالح الأمن، فإنه بالإمكان معرفة هويته في الأيام القادمة أما اذا لا لم تكن بصماته أو أي شيئ يدل على هويته ضمن البطاقية الخاصة بالمطلوبين، فإنه من الصعب تحديد هويته في ظرف زمني قصير. وعن هوية منفذي العملية، قال الوزير "اعتقد أنهم ينتمون إلى تنظيم الجماعة السلفية للدعوة والقتال". وكان اعتداء إرهابي وقع فجر الأحد الماضي بمدينة تيزي وزو، خلف جرح 25 شخصا غادر 24 منهم المستشفى بعد تلقيهم العلاج، وتمّ الاحتفاظ بالضحية ال25 بعد أن أجريت له عملية جراحية لتعرضه لكسر في الساعد. ونفى السيد زرهوني أن يكون نقص اليقظة لدى أعوان الشرطة السبب في حدوث هذا الاعتداء، وجدّد بالمناسبة التأكيد على ضرورة تحلي الجميع بالحيطة والحذر من أجل إحباط أهداف هذه العمليات الإرهابية.