عالجت مصالح أمن ولاية الجزائر، خلال الأيام الأخيرة من العام الماضي، سلسلة من القضايا النوعية والمتعلقة أساسا بترويج المخدرات والمهلوسات وحيازة أسلحة بيضاء، وتم على إثر هذه العمليات حجز أزيد من 148 ألف قرص مهلوس و56 كلغ من القنب الهندي كانت موجهة لإغراق أحياء العاصمة عشية نهاية السنة الميلادية، غير أن مصالح البحث والتحري أحبطت جميع محاولات إدخال هذه السموم نحو العاصمة التي طوقت بحزام أمني محكم. ولم يمنع الحصار الأمني المطبق على شبكات التهريب من الكشف عن مسالك جديدة لتهريب المخدرات تنطلق من منطقة مغنية نحو ورقلة التي أضحت منطلقا لتمرير السموم نحو ولايات الشمال ومنها العاصمة. واعتمدت فرق البحث والتحري وكذا فصائل الشرطة القضائية لكل من مقاطعات بئر مراد رايس، باب الوادي والحراش على خطط محكمة خلال الأيام الأخيرة من العام المنقضي والساعات الأولى للعام الجاري وذلك للتصدي لجميع المحاولات الرامية إلى زعزعة الأوضاع أو تغليط مصالح الأمن بغرض تمرير كميات من السموم أو السرقة والاعتداءات من خلال استغلال الضغط المطبق على عناصر الأمن عشية استقبال العام الجديد. حجز 51 كلغ من المخدرات وتوقيف مروجيها كشف، أمس، الملازم الأول للشرطة، السيد طاكوك محمد، عن فرقة البحث والتدخل لأمن ولاية الجزائر، خلال ندوة صحفية، عن توقيف شبكة خطيرة تعمل على تهريب المخدرات انطلاقا من الحدود الغربية للوطن وتحديدا من منطقة مغنية التي تنطلق منها جماعات التهريب نحو ولايات الجنوب الكبير بعد أن شددت مصالح الأمن الخناق عليها بولايات الشمال حسب المتحدث الذي أكد أن بارونات تهريب المخدرات أخذت مؤخرا مسالك جديدة لولوج كبرى الولايات وخاصة العاصمة. وحسب الملازم أول للشرطة فإنه يتم نقل كميات المخدرات الموجهة للترويج من منطقة مغنية بولاية تلمسان نحو ولايات الجنوب ومنها ورقلة قبل إيجاد منافذ آمنة لها نحو العاصمة، وعليه فإن فرق البحث والتحري وفي عملية استباقية استغلت معلومات دقيقة وقامت بتوقيف أحد أفراد الشبكة على مستوى ورقلة وكان بحوزته أزيد من 25 كلغ من القنب الهندي الموجه لولاية الجزائر، وبعد معلومات إضافية تم التنقل نحو منطقة مغنية بتلمسان، حيث تم إيقاف شخصين آخرين وبحوزتهما 25 كلغ من المخدرات التي كانت في طريقها إلى العاصمة عبر إحدى الولايات الجنوبية. تفكيك شبكة دولية ومصادرة 148 ألف قرص مهلوس كما كشف نفس المتحدث عن عملية نوعية أخرى توجت بها فرق البحث والتحري نشاطها لسنة 2013 ويتعلق الأمر بتفكيك شبكة وطنية مختصة في الاتجار غير الشرعي بالمواد المهلوسة، حيث يقوم أفراد الشبكة البالغ عددهم 8 تم توقيفهم بإنشاء شركات وهمية بوثائق رسمية تقوم باتصالات مع مستوردي المواد الطبية والصيدلانية وتقتني منهم كميات من الأدوية المهلوسة على غرار مادة "كلوزيباب" المتداولة حديثا في السوق لتقوم بتسويقها بطريقة غير شرعية. وكانت الشبكة تنشط على مستوى ولايات العاصمة، سكيكدة وقسنطينة، علما أن جميع أفرادها الموقوفين من ذوي السوابق العدلية، وقد ضبط بحوزتهم 148 ألف قرص مهلوس، بالإضافة إلى مبلغ مالي يفوق 260 مليون سنتيم وسلاح ناري وكمية من الرصاص، وحسب المتحدث فقد استغرقت العملية ستة أشهر كاملة فيما تم توقيف العناصر خلال الأسبوع الأخير من العام الماضي.. للعلم فإن المادة المسوقة تعتبر جديدة في سوق الإدمان بالوطن ويقدر ثمنها ب6000 دج للعلبة الواحدة التي تحتوي على عشرة أقراص في حين لا يتجاوز سعرها في الصيدليات ال280 دج لدى تقديم الوصفة. استرجاع 3 خزانات فولاذية مسروقة وتوقيف المتورطين وغير بعيد عن قضايا الاتجار غير الشرعي بالمخدرات والمهلوسات، عالجت فرق البحث والتحري قضية تتعلق بالسطو والسرقات التي طالت عددا من المؤسسات الخاصة والتي تعرضت إلى سرقات طالت خزائنها الفولاذية المخصصة لجمع وتخزين الأموال، ويتعلق الأمر بثلاث شركات تقع شرق العاصمة وتحديدا بمنطقة الدار البيضاء والحميز، تعرضت إلى سرقة ليلية لخزائنها، وقد سجلت القضايا في تواقيت زمنية متفرقة في حين لم يختلف سيناريو السرقة. ويقوم أفراد الشبكة الموقوفون والبالغ عددهم خمسة أشخاص بالاعتداء على أعوان الحراسة العاملين بالشركات المستهدفة قبل التمكن -وبالاستعانة بوسائل خاصة- من نقل الخزائن الفولاذية، ينحدر ثلاثة من أفراد العصابة من خارج العاصمة في حين يقيم اثنان منهم بالولاية، حيث توكل لهما مهمة جلب المعلومات الخاصة بالشركات ونوعية العمل بها وأماكن تواجد الخزائن.. وقد استرجعت مصالح الأمن الخزائن المسروقة مع مبلغ مالي يفوق الأربعة ملايين دج. توقيف عصابة السيارات المستأجرة واسترجاع عدد منها من جانبه، أورد محافظ الشرطة، بسكري عيسى، رئيس فصيلة الشرطة القضائية لأمن مقاطعة الحراش، تفاصيل قضية تمت معالجتها وتتعلق بالتزوير واستعمال المزور والنصب والاحتيال وخيانة الأمانة، وتعود تفاصيل القضية إلى نهاية ديسمبر الماضي عندما تقدم أصحاب 4 وكالات خاصة لتأجير السيارات تعمل على مستوى المقاطعة الإدارية لزرالدة غرب العاصمة أمام مصالح الشرطة لإيداع شكوى مضمونها النصب والاحتيال واستغلال الثقة، ويشير مضمون الشكوى إلى قيام الوكالات بكراء 11 سيارة من علامات مختلفة لشخص تشير البيانات المدونة إلى أنه رجل أعمال ولديه وكالات سياحية. وانطلقت تحريات مصالح الأمن من سوق السيارات "دي 15" بمنطقة بومعطي، حيث تم التعرف على إحدى السيارات المسروقة والتي اتضح أن وثائقها مزورة لتشرع مصالح الأمن في تتبع خيوط الشبكة قبل التوصل إلى تحديد هوية أفرادها وتوقيف ثلاثة عناصر اثنان منهم يعملان بدائرة الحراش، حيث كانا يقومان بتزوير وثائق السيارات المسروقة.. وقد استمعت مصالح الأمن ل16 ضحية فيما قامت باسترجاع 9 سيارات وأودع أفراد الشبكة الحبس الاحتياطي. توقيف شبكة مختصة في الاعتداء ومعالجة 50 قضية مماثلة بباب الوادي من جانبه، تطرق محافظ الشرطة، حوتي عاشور، رئيس فصيلة الشرطة القضائية لأمن باب الوادي، إلى جملة من القضايا المعالجة نهاية العام الماضي، والتي من أبرزها وضع حد لنشاط عصابة تتكون من خمسة أشخاص متورطين في قضايا الاعتداء على الممتلكات والأشخاص باستعمال تشكيلة متنوعة من الأسلحة البيضاء، وقد تم توقيف جميع أفراد العصابة مع استرجاع خمسة سيوف وثلاثة سكاكين، بالإضافة إلى إشارات ضوئية تستعمل بالبواخر والتي تم استعمالها ضد أعوان الأمن لدى قيامهم بتوقيف العناصر الإجرامية. وفي سياق متصل، تم توقيف ثمانية أشخاص بمنطقة باب الوادي متورطين في قضايا مختلفة تتعلق بحمل السلاح وترويج المخدرات والمؤثرات العقلية والاعتداء على المواطنين، كما تمت معالجة 50 قضية مختلفة خلال شهر ديسمبر تتعلق بالتزوير والمتاجرة بالمخدرات وسرقة السيارات.