دعا الوزير الأول، السيد عبد المالك سلال، أمس، من ولاية تيسمسيلت، إلى تكييف التخصصات الجامعية مع المحيط العام لكل ولاية، وشدد على ضرورة الاهتمام بالعلوم التكنولوجية، كاشفا عن تعليمة سيصدرها وزير التعليم العالي والبحث العلمي تحث الجامعيين على تكييف التخصصات التعليمية مع متطلبات السوق المحلية والاقتصاد الوطني. وأكد السيد سلال خلال تفقده مشروع إنجاز 2000 مقعد بيداغوجي، بجامعة تيسمسلت بأن فتح الاختصاصات التعليمية في الجامعة لن يبقى مستقبلا من صلاحيات الجامعيين فقط، وإنما من صلاحيات مختلف الفعاليات التي تتدخل في محيط الجامعة، والتي تختار لكل منطقة التخصصات التي توائم تطورها. وأعاب السيد سلال الذي كان يتحدث لعميد جامعة تيسمسيلت بمناسبة الزيارة الميدانية التي قام بها أمس على رأس وفد وزاري هام إلى هذه الولاية، على الجامعة الجزائرية كونها أصبحت "تكون من أجل التكوين"، أي دون مراعاة متطلبات الولايات بشكل خاص والبلاد بصفة عامة من الكفاءات والتخصصات العلمية، مشيرا كمثال إلى جامعة تيسمسيلت التي تركز على تكوين متخرجين في الاقتصاد والقانون في وقت تشتهر فيه الولاية بطابعها الفلاحي. وفي هذا الصدد، اقترح الوزير الاول بعد أن دعا إلى الكف عن تعليم الشباب مالا ينفعهم في حياتهم المهنية، أن تفتح جامعة تيسمسيلت تخصصات في مجال التكنولوجيا الدقيقة التي تستغل في تطوير قطاعي الفلاحة والصناعة بالمنطقة. وفي سياق متصل، دعا السيد سلال خلال إشرافه في أول محطة له في الزيارة على تشغيل محطة المياه ببلدية لرجام، إلى تكثيف الجهود لتوجيه الكميات الكافبة من المياه لسقي الأراضي الفلاحية، مؤكدا بأن قطاع الموارد المائية الذي تمكن بهذه الولاية الغربية من الاستجابة لكل الطلب على المياه الصالحة للشرب، مطالب الآن بالتكفل بتزويد الأراضي الزراعية بالكميات اللازمة من مياه السقي. كما أشرف السيد سلال بمقر ولاية تيسمسيلت على تشغيل محطة جديدة لتصفية المياه المستعملة، وذلك بعد أن عاين مشروع إنجاز الخط الجديد للسكة الحديدية الرابط بين تيسمسيلت وبوغزول على مسافة تقارب 140 كلم، واستمع بالمناسبة إلى مشروع إنجاز طريق سريع يربط خميس مليانة بولاية عين الدفلى بكل من ولايتي تيسمسيلت وتيارت على مسافة 160 كلم. وشملت زيارة السيد سلال إلى تيسمسيلت أيضا تفقد مشروع انجاز 300 وحدة سكنية من صيغة العمومي الايجاري، حيث شدد بموقع المشروع على مراعاة الطابع الجمالي والحضري للأحياء لاسيما من خلال التكفل بتهيئة المرافق الاجتماعية والحضرية الضرورية وتهيئة الساحات والمساحات الخضراء. فيما ختم الوزير الاول زيارته إلى الولاية بعقد اجتماع مع ممثلي المجتمع المدني بالولاية، حيث استمع لتطلعات السكان من مختلف الفئات، وأعلن عن جملة من العمليات التي تعتزم الحكومة إطلاقها لفائدة التنمية بالولاية.