أكد الوزير الأول عبد المالك سلال اليوم الثلاثاء بولاية تسمسيلت أن إنجاح الانتخابات الرئاسية القادمة "واجب على كل جزائري غيور على وطنه". وأضاف السيد سلال في كلمة له أمام ممثلي المجتمع المدني للولاية أن الحكومة "ساهرة على توفير كل الوسائل والإمكانيات لإنجاح هذا الموعد الانتخابي تنفيذا لتعليمات رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة". أشار أيضا أن الحكومة "مستعدة للاستماع الى انشغالات المترشحين والعمل على حل المشاكل وإزاحة العراقيل التي قد تواجههم بما تمليه قوانين الجمهورية في هذا الشأن" داعيا اياهم أن يكونوا "فرسانا للديمقراطية ويحافظوا على استقرار الوطن". وشدد الوزير الأول التأكيد على أن "الشعب لن يقبل العودة إلى الوراء لأن الجزائر تعرف اليوم استقرارا وأمنا سوف ندافع عنهما حتى آخر قطرة من دمائنا وبأنه أيضا لامجال لاضطرابات أخرى ونحن في نهضة اقتصادية واجتماعية". وكان السيد سلال قد أستهل زيارته التفقدية لولاية تسمسيلت بمعاينة مشاريع تتعلق بقطاعات السكن والعمران والموارد المائية والتعليم العالي والبحث العلمي والنقل والأشغال العمومية. وفي هذا السياق أشرف على وضع حيز الخدمة محطة معالجة مياه سد "بوزغزة" ببلدية لرجام ومعاينة مشروع إنجاز خط السكة الحديدية الرابط بين بوغزول (المدية) وتيسمسيلت على طول أزيد من 139 كلم. وبهذه المناسبة أبرز السيد سلال أنه قد تم حل مشكل التموين بالماء الشروب بالولاية مؤكدا على ضرورة مساعدة القطاع الفلاحي في مجال الموارد المائية. وبخصوص الطرقات تلقى الوزير الأول عرضا حول دراسة مشروع الطريق السريع المزدوج خميس مليانة (عين الدفلى)-تيسمسيلت-تيارت . ويمتد هذا الطريق الهام على مسافة 160 كلم .وله ثلاثة أروقة في الاتجاهين. كما يتضمن 13 محولا و21 جسرا. وتلقى الوزير الأول من جهة أخرى عرضا حول مشروع خط السكة الحديدية الرابط بين بوغزول (المدية) وتيسمسيلت على مسافة تفوق 139 كلم. وستدوم أشغال إنجاز هذا الخط التي أوكلت إلى مجمع يضم خمس مؤسسات جزائرية 43 شهرا. ورصد لهذا الشروع الاستراتيجي الذي يتوقع انتهاء أشغاله في يناير2015 غلاف مالي بأكثر من 44 مليار دج. ويتضمن الخط انجاز خمس محطات للقطار و44 جسرا طرقيا و21 جسرا للسكة الحديدية علما بأن تهيئة أرضية هذا الخط بإقليم ولاية تيسمسيلت قد تجاوزت 62 بالمائة. كما تفقد الوزير الأول محطة تصفية المياه المستعملة والمنجزة بعاصمة ولاية تيسمسيلت. وتتوفر هذه المحطة التي رصد لتجسيدها غلاف مالي فاق 2 مليار دج تجهيزات عصرية يتم التحكم فيها عن طريق الألياف البصرية. وقد دعا السيد سلال إلى إطلاق دراسة حول سقي الأراضي المحيطة بهذه المنشأة والاتصال بالفلاحين من أجل الاستفادة من مياهها المصفاة. وفيما يتعلق بالتعليم الجامعي عاين الوزير الأول مشروع انجاز ألفي (2000) مقعد بيداغوجي سيتعزز بها المركز الجامعي للولاية. وستوجه هذه المرافق التي خصص لإنجازها أكثر من 770 مليون دج في إطار الخماسي الجاري للمعهد الجديد للعلوم والتقنيات. وبعين المكان شدد السيد سلال على ضرورة توفير الهياكل الضرورية على مستوى هذه المرافق البيداغوجية على غرار قاعات للعلاج وممارسة الرياضة. ويتوقع الانطلاق خلال السداسي الأول من السنة الجارية في انجاز 4 آلاف مقعد بيداغوجي آخر في إطار تجسيد القطب الجامعي الجديد مما سيمكن من إنشاء معهدين للتاريخ واللغات والغابات والبيولوجيا. وخلال تفقده لمشروع انجاز 2000 مقعد بيداغوجي جامعي دعا الوزير الأول الى وضع حد لتكوين جامعي "عشوائي" و الذي لا يخدم —كما قال— مسار التنمية الاقتصادية و الاجتماعية للمنطقة أولا و للبلاد عموما. وقال في ذات الشأن : "أنتم لا تتماشون مع التطورات المختلفة الحاصلة بولاية تيسمسيلت المعروفة بطا بعها الفلاحي". و أشار الوزير الأول إلى أن التكوين الجامعي في هذه الولاية "لا يتماشى تماما "مع متطلبات المحيط داعيا في هذا السياق إلى إيلاء الأهمية الضرورية لاحترام خصوصيات كل منطقة عندما يتعلق الأمر بتخصيص مقاعد بيداغوجية جامعية. وأوضح أن فتح التخصصات الجامعية يبقى من صلاحيات الجهات المعنية بالأمر فقط أي الجامعة داعيا إلى وضع حد للتكوين الجامعي "الأعمى" خاصة بالولايات الفلاحية التي هي بحاجة إلى استغلال كل طاقات أبنائها. وفي مجال السكن عاين الوزير الأول مشروع إنجاز 300 وحدة سكنية عمومية إيجاريه بمخطط شغل الأراضي "الصفاح" بعاصمة الولاية. وبعين المكان دعا السيد سلال إلى إدراج مرافق عمومية في هذا الحي السكني الجديد مع تخصيص قطع أرضية للاستثمار الخاص في مجال الخدمات على غرار إنجاز مكتبات وكذا إستحداث مساحة خضراء إضافية. واستمع السيد سلال أيضا إلى عرض حول المشاريع السكنية الجاري انجازها بالولاية التي استفادت من 46.696 وحدة سكنية من مختلف الصيغ في إطار مختلف البرامج التنموية.