بلغ مجموع المخالفات التي سجلتها وحدات شرطة العمران وحماية البيئة التابعة للمديرية العامة للأمن الوطني، خلال العام الماضي، 20489، مخالفة تتعلق فقط بالاعتداء على البيئة، منها أزيد من مخالفة متعلقة بالنفايات و280 مخالفة متعلقة بالاعتداء على المساحات الخضراء و15 أخرى متعلقة بالغابات، وقد أرسلت مصالح الامن نحو 7230 تقريرا إلى الجهات القضائية.. ويشير محافظ الشرطة، زواوي رابح، في منتدى الامن الوطني إلى الجهود الكبيرة التي تقوم بها شرطة البيئة والعمران خلال السنوات الأخيرة، مما يعكس الاهتمام الذي توليه قيادة هذه المؤسسة الأمنية للجانب المتعلق بالمحيط والعمران. وخلال درس نموذجي حول مهام ودور شرطة العمران والبيئة قدمه، أمس، ممثل مديرية الأمن العمومي أمام تلاميذ إكمالية الشهيد محمد تمرني بورقلة، أوضح السيد زواوي رابح أن التكفل بمشاكل البيئة لم يعد يعتمد فقط على رجل الشرطة والغرامات التي ينص عليها القانون الخاص بحماية البيئة والعمران، بل أصبح يعتمد أيضا على برامج تربوية في مجال البيئة وعلى استراتيجيات تحسيسية وتوعوية تحث المواطن على احترام بيئته وكل القواعد المرتبطة بها. وفي هذا الإطار، أشار المتحدث إلى جملة الإجراءات التي اتخذتها وزارة البيئة وتهيئة الإقليم كإدماج التربية البيئية في الأوساط المدرسية ومراكز التكوين المهني وإنشاء فضاءات للبيئة تستقبل الأطفال دون سن ال16 سنة، تحتوي على مكتبات ووسائل بيداغوجية وأقسام لمختلف النشاطات العلمية والتسلية والألعاب، بالإضافة إلى إشراك المجتمع المدني في وضع السياسات الخاصة بحماية والمحافظة على البيئة من خلال تشجيع الحركات الجمعوية الناشطة بهذا المجال. وعشية الاحتفال باليوم الدولي للشجرة المتزامن وإحياء السنة الجزائرية للوقاية في الوسط الحضري، أكد ممثل الامن العمومي أن كل تحديات العصر تركز على موضوع البيئة وسبل حمايتها والحد من جميع أشكال التلوث التي تطالها، مذكرا بمهام شرطة البيئة والعمران التي أوكلت لها مهمة محاربة جميع أشكال التجاوزات التي تضر بالبيئة.. مشيرا إلى أن هذه الفرق تعول على تعاون المواطنين وخاصة لجان الأحياء للوقوف والتصدي لأية تجاوزات على البيئة وحتى العمران قد تشوه المحيط البيئي إضافة إلى تعاون المصالح التقنية المحلية التابعة للبلديات بغية تطبيق القوانين والتنظيمات في هذا المجال. وذكر محافظ الشرطة، زواوي رابح، بجملة مهام فرق البيئة والعمران التي تعمل بموجب عدة نصوص قانونية وتنظيمية، وتسهر على تطبيق القوانين والتنظيمات في مجال العمران وحماية البيئة وكذا مد يد المساعدة في إطار احترام النصوص التشريعية والتنظيمية في مجال التطور العمراني وحماية البيئة والسهر على جمال المدن والتجمعات والأحياء. وتفرض شرطة العمران والبيئة، في تدخلاتها الميدانية، رخص البناء لكل أشكال البناء مع سهرها على تبليغ السلطات المختصة عن كل أشكال البناء الفوضوي والسهر على احترام الأحكام في مجال الملصقات المنصوص عليها فيما يخص البنايات و فتح الورشات ومحاربة كل أشكال البنايات الفوضوية والاحتلال اللاشرعي للأراضي والطريق العمومي ومحاربة كل مظاهر التجاوزات التي تؤثر على البيئة والنظافة والصحة العمومية وتحرير المحاضر ضد المخالفين بعد المعاينة بالإضافة إلى السيطرة على الميدان بالدوريات وعمليات المراقبة. ويتم تغريم المواطنين المتلبسين في وضعية رمي النفايات بغرامة مالية تصل حدود ال5000 دج مع إمكانية إخضاع المتخلفين عن دفع الغرامات لمتابعات قضائية، أما بالنسبة للغرامة المالية الخاصة بالرمي العشوائي للنفايات من قبل شخص طبيعي أو معنوي يمارس نشاطا صناعيا أو تجاريا فتتراوح ما بين 10 آلاف و50 ألف دج مع متابعات قضائية من ثلاثة أشهر إلى سنتين حبسا بالنسبة للمخالفات المتعلقة بالنفايات الخاصة .. للاشارة، شارك تلاميذ أكمالية الشهيد محمد تمرني بورقلة في عدة تظاهرات متعلقة بالبيئة لاهتمامهم البالغ بهذا المجال خاصة وأنهم ومنذ سنة 2006 انخرطوا في النادي الأخضر الذي حفزهم وحمسهم على الاهتمام بقضايا البيئة أكثر.