تسبب انفجار هائل لخزان ماء أمس، في حدود التاسعة والنصف صباحا بمؤسسة الأثاث والرفاهية الحضرية الكائنة ب81 شارع طرابلس ببلدية حسين داي، وتحديدا تحت جسر "لافارج"، في تسرب كميات كبيرة جدا من المياه الصالحة للشرب، وسارعت المصالح المتخصصة إلى عين المكان للوقوف على الحادث ومعاينة الأضرار، وأكد مدير مصلحة الإنتاج بمحطة تحلية مياه البحر بالحامة ل«المساء"، أن اهتراء مضخة الماء بالخزان كان وراء الحادث، وأن أمر إصلاحها يحتاج عدة ساعات، مطمئنا السكان بأن التزود بالماء الصالح للشرب سيكون عاديا. وقد تسبب الحادث في تعطيل حركة السير والمرور كلية لما يزيد عن نصف الساعة، وغمرت الكميات الكبيرة من المياه المتسربة للشارع المكان، ووصل ارتفاع الماء إلى حوالي 20 مترا محدثا هلعا وسط المارة ومستخدمي الطريق الرئيسية بشارع طرابلس، خاصة وأن الكميات المتسربة كانت هائلة واستمرت في التسرب بقوة كبيرة اضطرت معها المصالح المتخصصة لتوقيف سير الترامواي كلية، كما اضطرت مصالح الجزائرية للمياه إلى إيقاف محطة تحلية مياه البحر بالحامة عن العمل عدة ساعات ليتم التحكم في التدفق العالي للمياه المتسربة، وبالتالي ينخفض ضغطها من الخزان المنفجر ثم التدخل ومعرفة سبب الحادث، الذي يؤكد مدير الإنتاج بذات المحطة، أنه يعود إلى اهتراء في مضخة الماء بالخزان وأن أمر إصلاحها يتطلب بضع ساعات لا أكثر. موضحا أنه "فور إخطارنا بوقوع الحادث تم إيقاف محطة الحامة كليا، وهذا حتى ينخفض مستوى تسرب الماء ويمكن بالتالي التدخل وتصليح العطب"، مضيفا بالقول أنه حادث ممكن الوقوع في أي مكان وفي أي زمان، المهم أننا نطمئن السكان بأن التزود بالماء الشروب لن ينقطع بسبب هذا الحادث، لأن هناك سدودا مثل قدارة وتاقصبت وغيرها تزود العاصمة بالماء الصالح للشرب". وقد تصادف وجود "المساء" وقت الحادث بعين المكان، والتمست شروحا من طرف أعوان الحماية المدنية الذين كانوا أول من حضر بعد أن اتصل بهم عون حماية مدنية بالزي المدني تصادف وجوده هو الأخر بالمكان لحظة وقوع الحادث، وهو العون الذي كشف لنا أن الضغط العالي للمياه هو الذي تسبب في وقوع الانفجار دون الإشارة إلى وقوع خسائر تذكر. وذكر أعوان الأمن بمؤسسة الأثاث والرفاهية لولاية الجزائر، أنهم قد أخطروا عدة مرات القائمين على محطة الحامة لتحلية مياه البحر وحتى مؤسسة "سيال" بوجود تسرب للمياه على مستوى الخزان المتواجد بقلب هذه المؤسسة، مشيرين إلى أن هذه المصالح سجلت عدة تأخرات للتدخل، إلا أن مدير الإنتاج فنّد في تصريح ل"المساء" هذه الأقاويل كلية، مؤكدا أن هناك مراقبة دورية من طرف أعوان مختصين لخزانات المياه أينما وجدت، قائلا "هذه حوادث لا يمكن تكهنها". وانفجر خزان الماء الذي يستوعب آلاف الأمتار المكعبة من المياه، في حدود التاسعة وخمس وعشرين دقيقة متسببا في ارتفاع الماء إلى علو يصل إلى 20 مترا، وقد أصيب المارة ومستخدمو الطريق بالذهول لما شاهدوه، وتعطلت حركة سير السيارات والترامواي بسبب غمر المياه المتسربة للشارع، واصطف الفضوليون قبالة الحادث وفوق جسر "لافارج" رافعين هواتفهم الجوالة لتصوير الحادث، فيما راح البعض يردد أن المياه المتسربة فأل خير إثر النتيجة المبهرة التي حققها المنتخب الوطني في مقابلته الأخيرة أمام نظيره الكوري الجنوبي، وفأل خير أيضا ليتأهل للدور الثاني من تصفيات كأس العالم.