أعلنت مؤسسة تسيير وتطهير المياه لولاية الجزائر "سيال" عن شروع المؤسسة في تزويد كامل بلديات العاصمة بالمياه الصالحة للشرب بمعدل 24 ساعة على 24، اعتبارا من شهر سبتمبر من السنة الجارية 2009، وهو ما يعني التوصل إلى تحقيق التغطية الكاملة لسكان العاصمة في مجال التزود بالمياه الصالحة للشرب مثلما تضمنه برنامج رئيس الجمهورية في جانبه المرتبط بالسياسة المعتمدة في هذا المجال. ويأتي هذا الإجراء الذي سيعمل على القضاء النهائي على مشكل التزود بالمياه الصالحة للشرب بالعاصمة في إطار السياسة التي اعتمدتها الجزائر وأولتها أهمية قصوى في برنامج رئيس الجمهورية منذ 1999، حيث تم تسطير برامج مختلفة لتنويع مصادر التزود بالمياه الصالحة للشرب، منها مشروع تحلية مياه البحر انطلاقا من 4 محطات صغيرة بكل من زرالدة وسطاوالي وبرج الكيفان وعين البنيان، ثم انطلاق عمل محطة تحلية مياه البحر بالحامة مطلع 2008 التي تتسع لتحلية 200 ألف متر مكعب يوميا، وتم بالموازاة مع ذلك إعادة هيكلة شبكة التوزيع وإنجاز21 خزانا ضخما بسعة 5 آلاف متر مكعب للخزان الواحد، ولتوسيع مجال التزود بالمياه الصالحة للشرب تم تهيئة الشبكة التي تربط سد تقصبت الواقع بولاية تيزي وزو بالعاصمة لضخ الولاية ب180 ألف متر مكعب يوميا، كما تم تشغيل منشآت عديدة مكنت من تحسين مستوى التغطية من المياه الشروب ورفع حصة التزود بها وتوزيعها. وحسب مدير الري لولاية الجزائر في تصريح سابق ل"المساء" فإن هذه المشاريع التي تم إنجازها مجتمعة مكنت الولاية من تنويع مصادر تزودها بالمياه وتوفيرها بكميات بلغت 1.2 مليون متر مكعب يوميا، وهي سعة تتعدى بكثير الاحتياجات المطروحة. وسمح البرنامج المعتمد في هذا القطاع ، بتزويد 29 بلدية بالمياه الصالحة للشرب بمعدل 24 ساعة على 24، وتزويد 19 بالمائة من سكان الولاية بالمياه بمعدل 6 ساعات إلى 20 ساعة في اليوم، وتزويد 19 بالمائة من إجمالي سكان العاصمة بالمياه بمعدل يتراوح بين 6 ساعات و16 ساعة في اليوم، وهذا على مستوى 9 بلديات. ويصل إجمالي عدد السكان الذين بلغت نسبة تزويدهم بالمياه الصالحة للشرب مائة بالمائة، حتى أواخر 2008 حدود 2.620 مليون نسمة، ويمثلون نسبة 84 بالمائة، في حين أن 300 ألف نسمة فقط مقيمة بمختلف البلديات كانت حتى منتصف 2009، تعرف تذبذبا في التزود بالمياه، وسيتم اعتبارا من سبتمبر القادم من هذه السنة توفير المياه بهذه البلديات بمعدل 24 ساعة على 24 ساعة.