كشفت وزيرة السياحة والصناعات التقليدية، السيدة نورية يمينة زرهوني، أمس، أن المقاصد السياحية لا تقاس بنوعية الهياكل والبرامج السياحية بقدر ارتباطها بالبلد المستقبل للسياح وقدرته على استيعاب النشاط السياحي كمفهوم اجتماعي يجعل الزائر يشعر بأنه ضيف يحظي بقبول. وبمناسبة الاحتفال باليوم الوطني للسياحة، دعت الوزيرة المستثمرين في مجال السياحي للانخراط في مخطط الجودة للحصول على علامة "جودة السياحة" وذلك من خلال تنفيذ كل الاقتراحات المضبوطة في مخطط الاتصال. وللإشارة فإن هذا المخطط الذي تم إعداده بالتنسيق مع الاتحاد الأوربي في إطار برنامج تنوع الاقتصاد الجزائري "ديفيكو"، الذي يتطرق إلى خمسة مبادئ رئيسية سيتم إدماجها في العمل اليومي لكل شركاء القطاع من فنادق، مطاعم، وكالات سياحية، الدواوين السياحية والمحطات الحموية. كما أشارت الوزيرة، في كلمتها إلى أن جودة الخدمات الفندقية والسياحية وحدها لا تكفي لاستقطاب السياح إذا لم يتم توفير محيط خارجي مساعد للتكفل الجيد بطلبات السائح، وهو ما سيؤثر سلبا على السوق السياحية الجزائرية، فكل سائح راض عن نوعية الخدمات ومرتاح لنوعية العلاقة التي ربطته بالمجتمع المحتضن يمكن أن يقنع 10 أشخاص من حوله لزيارة هذا المقصد السياحي، بالمقابل كل سائح غير راض يمكنه بنتيجة عكسية إقناع 100 سائح بعدم زيارة المقصد السياحي. ولدى تطرق السيدة زرهوني، إلى مخطط جودة السياحة، أكدت أنه أعد بهدف تشجيع 330 مؤسسة سياحية منخرطة في المخطط لتطوير الجودة، وعليه تسهر الوزارة على إصدار نظم و مقاييس لضمان الجودة وتحقيق التنافسية لمختلف المنتجات السياحية. وعن مخطط الاتصال الذي شرع في تنفيذه أمس، أشارت الوزيرة إلى أنه أداة جديدة لتطوير مجالات الاتصال والتعريف بالمقاصد السياحية الجزائرية، وهو المخطط الذي سيدعم عمل الديوان الوطني للسياحة، ومختلف التظاهرات السياحية التي تنظمها الجزائر كل سنة لاستقطاب السياح، وهو المخطط الذي أعد في إطار برنامج التنوع الاقتصادي الجزائري الممول من طرف منظمة الأممالمتحدة، التي قامت بدراسة السوق الجزائرية لتحديد العراقيل واقتراح الحلول الكفيلة بتحسين وسائل الاتصال الداخلية والخارجية. وعلى هامش الحفل أشرفت وزيرة السياحة والصناعات التقليدية، على عملية التوقيع على 10 عقود ما بين طلبة متربصين في المعهد الوطني للفندقة وعدة مؤسسات فندقية ومطاعم بعدة ولايات من الوطن على غرار الجزائر، سطيف، برج بوعريرج، بجاية وتيبازة للاستفادة من تربص تكويني لمدة 24 شهرا للحصول على شهادة تقني في الطبخ، وتم تقسيم التكوين على مرحلتين أسبوعين كل شهر في المعهد، وأسبوعين بمكان العمل لاكتساب الخبرة والتجربة.