أكدت وزيرة السياحة والصناعة التقليدية نورية يمينة زرهوني يوم الاربعاء بالجزائر العاصمة على ضرورة وضع مبدأ الجودة في الخدمات كشرط اساسي لنجاح وترقية المقصد السياحي الجزائري. وأوضحت الوزيرة خلال لقاء نظم بمناسبة اليوم الوطني للسياحة المصادف ل25 يونيو تحت شعار "الجودة: الرهان الرابح" أن المقاربة المتعلقة بجودة السياحة تعني "التطوير المستمر للقطاع لتحسين نظام العمل والخدمات استجابة لرغبات الزبائن وضمان استمرار ديمومة المؤسسة". وذكرت السيدة زرهوني في هذا الاطار بمخطط جودة السياحة الذي باشر القطاع باعداده "لتشجيع وتطوير الجودة وضمانها على مستوى المنشآت السياحية ". ويقوم هذا المخطط --كما قالت السيدة زرهوني-- على "التمييز بين المؤسسات التي تضع الجودة كأحد أهم انشغالاتها الدائمة بتقديم يوميا خدمات لزبائنها". كما شددت الوزيرة على أهمية خلق المنافسة, مؤكدة بأن الحاجة "تدعو الى اصدار نظم ومقاييس لضمان الجودة بهدف تحقيق ميزة تنافسية على مستوى المنتجات السياحية وإعداد متطلبات حماية المستهلك". ودعت في هذا الصدد الى "تكاثف الجهود لإعطاء دفع قوي للسياحة بتحسين الخدمات والانخراط في المساعي التي أقرتها الدولة عبرمخطط جودة السياحة", مبرزة أهمية التكفل بتنمية الموارد البشرية ورفع قدراتها الفنية لإنجاح هذا المخطط وتنمية السياحة. يذكر ان حوالي 350 مؤسسة فندقية قد انخرطت لحد الآن في مخطط الجودة السياحية لترقية السياحة وتحسين الخدمات استجابة لطلبات الزبائن وجلب السياح. وتم في هذا اللقاء عرض برنامج التنوع الاقتصادي ومخطط الاتصال الخاص بالمخطط الوطني للجودة اللذين من شانهما ترقية السياحة الجزائرية الى مصاف الدول المتطورة وجعل هذا القطاع يساهم بجدية في التنمية الاقتصادية المستدامة. كما تم التوقيع بالمناسبة على عقود للتكوين في مجال فن الطبخ بين عدة مؤسسات فندقية على المستوى الوطني و 10 طلبة . ويندرج هذا التكوين في اطار برنامج دعم و تنويع الاقتصاد الجزائري في اطار الشراكة مع الاتحاد الاوروبي حيث يتم من خلاله تكوين طلبة في مجال السياحة لاسيما في التسيير الفندقي. كما تم في هذا الاطار اختيار ولايات نموذجية للاستفادة من التكوين كمرحلة اولى وهي الجزائر, قسنطينة, تيزي وزو, وهران, تيبازة, سطيف, البويرة وبجاية.