اختار القائمون على مشروع "طريق القصور" الذي يرعاه برنامج الأممالمتحدة للتنمية بالتنسيق مع وزارة الداخلية ووزارة الثقافة، قصرين عتيقين بولاية غرداية، للاستفادة من المزايا التي يوفرها هذا المشروع في مجال ترميم وإعادة تأهيل المعالم الأثرية القديمة، ويتعلق الأمر بقصر مليكة بأعالي غرداية، وقصر متليلي الذي يتواجد على بعد 37 كلم من مقر الولاية، ويعمل على تجسيد هذا الاختيار ودعمه ميدانيا ديوان حماية وترقية سهل وادي ميزاب من خلال توفير الإمكانيات البشرية والمادية. واستنادا الى السيد عاشور عاشور الذي عين منسقا محليا للمشروع ببلدية متليلي في تصريح أدلى به ل "المساء"، فإن ترميم القصر العتيق بمتليلي رافقته عملية إعادة تأهيل زاوية سيدي قدور، وستحظى معالم أخرى قريبا بالدعم في إطار نفس المشروع يضيف محدثنا وهي قصر المرابطين وقصر القصير وبرج المراقبة الذي يطل على مدينة متليلي، الى جانب مقبرة، يقلول عنها نفس المتحدث، أنها تضم رفات بعض مجاهدي فترة المقاومة الشعبية ضد الاحتلال الفرنسي. ويعتمد المنسق المحلي في تطبيق برنامجه الذي يمتد الى غاية 2011، على بعض الجمعيات المحلية الفاعلة في مجال حفظ التراث، ويخص بالذكر جمعية الفن والإبداع ببلدية متليلي وجمعية حي القصر وجمعية الوفاق الثقافية، ويسعى منفذو المشروع الى ترقية هذه المعالم وتصنيفها ضمن القطاع المحمي لسهل وادي مزاب، حتى تستفيد بدورها من المزايا التي يوفرها مشروع القطاع المحفوظ وفق القانون رقم 04/98 المتعلق بحماية التراث الثقافي والمراسيم التنفيذية التي صدرت في هذا الشأن.