كشفت وزارة التربية الوطنية، أمس، عن النتائج الرسمية لامتحانات الأطوار الثلاثة مسجلة ارتفاعا طفيفا مقارنة بالسنة الماضية، حيث بلغت نسبة الناجحين في نهاية مرحلة التعليم الابتدائي 80.38 بالمائة مقابل 76.07 بالمائة خلال دورة 2013، و 59.54 بالمائة في امتحان شهادة التعليم المتوسط مقابل 48 بالمائة في السنة الماضية، أي بزيادة تقدر ب11.54 بالمائة، في حين بلغت نسبة الناجحين في شهادة البكالوريا 45.01 بالمائة مقابل 44.78 بالمائة. وحصد الناجحون في شعبة الرياضيات حصة الأسد هذه السنة بنسبة 77.33 بالمائة، فيما تم تسجيل 648 حالة غش في الامتحانات الثلاثة. وعادت المرتبة الأولى وطنيا في البكالوريا للتلميذ أحمد ياحي باي، من ولاية غليزان بمعدل 18.78، وفي شهادة التعليم المتوسط للتلميذة لباني وصال، من ولاية المسيلة بمعدل 19.88 من 20. وحسب النتائج التي أعلن عنها المدير العام للديوان الوطني للامتحانات والمسابقات، السيد إبراهيم عباسي، خلال ندوة صحفية نشطها أمس، بوزارة التربية الوطنية بالعاصمة، فإن العنصر النسوي افتك أكبر نسبة نجاح في امتحانات الأطوار الثلاثة، حيث بلغت 82.81 بالمائة في امتحان السنة الخامسة ابتدائي بدورتيه مقابل 78.10 بالمائة للذكور ونسبة 65.25 بالمائة في امتحان التعليم المتوسط، مقابل 53.45 بالمائة للذكور، كما تفوقن كذلك في البكالوريا بنسبة 67.61 بالمائة مقابل 32.39 بالمائة للذكور. وتحصلت على أكبر نسبة نجاح في البكالوريا حسب الشعب شعبة الرياضيات ب72.33 بالمائة تليها شعبة العلوم التجريبية ب49.23 بالمائة، ثم شعبة تسيير واقتصاد ب48.06 بالمائة فشعبة الآداب واللغات والأجنبية بنسبة 47.78 بالمائة، وأخيرا شعبة الآداب والفلسفة ب34.98 بالمائة.أما شعبة تقني رياضيات فرع هندسة كهربائية فسجلت نسبة نجاح تقدر ب32.28 بالمائة تليها تقني رياضي فرع هندسة مدنية ب39.82 بالمائة، ثم فرع هندسة ميكانيكية بنسبة 28.80 بالمائة وتقني رياضي فرع هندسة الطرائق ب45.92 بالمائة. وقدر عدد الناجحين في البكالوريا ب200216 ناجحا، 45.08 بالمائة تابعون للمؤسسات العامة و33.56 بالمائة من المؤسسات الخاصة المعتمدة، فيما قدر عدد الناجحين الأحرار ب24707 ناجحين يمثلون نسبة 16.57 بالمائة، والناجحون عن قطاع التعليم والتكوين بنسبة 3.73 بالمائة، أما الناجحون من نزلاء المؤسسات العقابية فقد بلغت نسبتهم 36.94 بالمائة. كما سجل ممثل وزارة التربية في تقريره تطورا نوعيا في نتائج هذه السنة، حيث كشف أن عدد الناجحين بتقدير ممتاز ارتفع ليبلغ 34 مقابل 9 فقط في السنة الماضية، بالإضافة إلى 2710 بتقدير جيد جدا و15330 بتقدير جيد، فيما سجل أيضا حصول 33.63 بالمائة من الناجحين على معدل يساوي أو يفوق 12 من 20 مقابل 29 بالمائة في العام الماضي. وسجلت شهادة التعليم المتوسط حسب النتائج الرسمية للوزارة الوصية نجاح 59.52 بالمائة من المؤسسات العمومية و63.65 بالمائة من المؤسسات الخاصة المعتمدة، فيما بلغ عدد الأحرار الناجحين في هذا الامتحان 2809 مترشح أي بنسبة 49.14 بالمائة بالإضافة إلى 57.79 بالمائة من المترشحين عن المؤسسات العقابية عبر الوطن، أما الناجحون بعلامة تقدير فبلغ 162483 ما يمثل نسبة 47.22 بالمائة من مجموع الناجحين من بينهم 2599 تحصلوا على تقدير ممتاز. كما تحصلت 38 ولاية عبر الوطن على نسب نجاح تفوق 50 بالمائة و13 ولاية أخرى تحت ال50 بالمائة في امتحان التعليم المتوسط، فيما بلغ عدد الناجحين بتقدير ممتاز في امتحان نهاية التعليم الابتدائي 65699 ناجحا، وتوزعت حالات الغش بين الأطوار الثلاثة ب603 حالة في البكالوريا و36 حالة والابتدائي ب09 حالات. الترتيب حسب تطور كل مؤسسة مستقبلا ولا ترتيب حسب الولايات وعلى هامش الإعلان عن النتائج الرسمية للامتحانات الثلاثة، كشف السيد عباسي، أن الوزارة قررت عدم الإعلان عن النتائج حسب الولايات على أن تعتمد مستقبلا طريقة جديدة في هذا الترتيب يكون على أساس مدى تطور كل مؤسسة، وليس على أساس النسب المتحصل عليها على مستوى الولاية. وأكد أن للترتيب بالشكل الذي كان عليه انعكاسات سليبة، مضيفا أن ترتيب الولايات على أساس النسبة المحققة في الامتحان في السنة ذاتها يساهم في التنافس غير الشريف. ونفى المتحدث من جهة أخرى وجود بكالوريا سياسي، مؤكدا أن النتيجة المحققة هذه السنة تمثل القدرات الحقيقية للمترشحين. وبخصوص مسألة تفوق الإناث على الذكور في كل سنة في الامتحانات الثلاثة، كشف المتحدث عن تحقيق معمّق ستقوم به وزارة التربية لمعرفة الأسباب.
