كشف أمس مدير الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات في ندوة صحفية نشطها بمقر الوزارة أن الامتحانات الرسمية الثلاث شهدت تحسنا طفيفا من حيث الكمّ هذه السنة، بحيث بلغت نسبة الناجحين في شهادة البكالوريا 01,45 بالمائة، ونسبة الناجحين في شهادة التعليم المتوسط 54,59 بالمائة، فيما بلغت نسبة الفائزين في امتحان نهاية مرحلة التعليم الابتدائي 38,80 بالمائة، وما يسجل هنا أن نسبة نجاح الإناث فاقت نسبة نجاح الذكور في شهادة البكالوريا، حيث بلغت 61,67 بالمائة. أوضحت وزارة التربية الوطنية أمس أن نتائج امتحانات التعليم الرسمية الثلاثة: شهادة البكالوريا، وشهادة التعليم المتوسط ، ونهاية مرحلة التعليم الابتدائي شهدت »قفزة كمية ونوعية«، حيث بلغت نسبة النجاح في شهادة البكالوريا 01ر45 بالمائة، فيما بلغت في شهادة التعليم المتوسط 54ر59 بالمائة وفي امتحان نهاية مرحلة التعليم الابتدائي 38ر80 بالمائة. وحسب مدير الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات بالنيابة ابراهيم عباسي، فإن هذه الامتحانات الثلاثة، جرت في ظروف زمرضية من الناحية التنظيمية والمادية و الأمنية وشهدت نتائجها »قفزة نوعية و كمية« مقارنة بنتائج السنوات الماضية. فبالنسبة لشهادة البكالوريا, بلغت نسبة النجاح الوطنية 45 .01 بالمائة من بين 783,444 اجتازوا الامتحان, تتوزع على القطاع العام 08ر45 بالمائة، و القطاع الخاص 33,56 بالمائة. وبالنظر إلى نسبة النجاح المسجلة في السنة الفارطة والتي هي 78,44 بالمائة فإن نسبة السنة المشار إليها أعلاه فيها تحسن نسبي ملحوظ. وقال عباسي: إن شعبة الرياضيات احتلت مقدمة الترتيب بنسبة 72,33 بالمائة متبوعة بشعبة العلوم التجريبية بنسبة 23 .49 بالمائة، وشعبة التسيير والاقتصاد ب 48 .06 بالمائة، ثم شعبة اللغات الأجنبية التي تحصلت على نسبة إجمالية قدرت ب 47 .78 بالمائة، و شعبة الآداب والفلسفة ب .98 34 بالمائة. وفيما يخص النتائج الفردية للمترشحين أوضح مدير الديوان بالنيابة أن الطالب ياحي باي عبد الرحمن من ثانوية الإخوة ظريف، بعين الخضرة في ولاية غليزان قد حصل على أعلى معدل وطني، وهو 18 .78 من 20 ، وأن عدد الناجحين بتقدير قد بلغ خلال هذه الدورة 33 .63 بالمائة من العدد الإجمالي للناجحين و حول ترتيب الثانويات, أوضح المسؤول عن الديوان أنه سيتم هذه السنة الإعتماد على التطور الذي حققته كل مؤسسة ثانوية خلال السنوات الأخيرة، و ذلك من أجل تفادي الإجحاف الذي قد يحصل بالنظر إلى الظروف التي يتم فيها تسيير كل ثانوية والخصوصيات التي تميز كل منها. كما أشار عباسي إلى أن السنة الدراسية 2013 - 2014 لم تتجاوز 25 أسبوعا بسبب الإضرابات، مرجحا أن نسبة النجاح كانت ستكون أكبر لو أن الدراسة تواصلت لمدة 35 أسبوعا كاملة. أما فيما يتعلق بالمشكل التقني الذي تم تسجيله بمديرية التربية للشرق، الذي أدى إلى خلط النتائج الخاصة بمادتين، فأكد المستشار المكلف بالإعلام, أحمد تيسة أن هذا الخطأ تم تداركه في ذات اليوم. وفيما يخص امتحان شهادة التعليم المتوسط التي بلغت نسبة النجاح بها 54ر59 بالمائة من بين 892,577 اجتازوا الإمتحان، فقد سجلت أحسن نسبة على مستوى المدارس الخاصة ب 63 .65 بالمائة مقابل 59 .52 بالمائة في القطاع العام، علما أنه تم عموما تسجيل نسبة نجاح تفوق 50 بالمائة على مستوى 38 ولاية من الوطن. وقد تحصلت الطالبة تابتي وصال من المسيلة على أحسن معدل في شهادة التعليم المتوسط بمعدل 88ر.19 وفيما يتعلق بنهاية مرحلة التعليم الإبتدائي الذي بلغت نسبة النجاح فيه باحتساب الدورة الاستدراكية 80 .38 بالمائة، وهو ما يعادل 852,531 ناجح من بينهم 499 تحصلوا على معدل عشرة من عشرة. أما فيما يتعلق بموضوع الغش قي هذه الامتحانات، فأوضح ابراهيم عباسي أن حالات محاولات الغش التي تم اكتشافها في امتحانات شهادة البكالوريا بلغ خلال هذه الدورة 603 حالة، إضافة إلى 36 محاولة في امتحانات شهادة التعليم المتوسط ،و تسع حالات في امتحانات نهاية الطور الابتدائي. و قد تم اكتشاف بعض هذه الحالات بعين المكان، أي بمراكز إجراء الامتحانات، فيما تم اكتشاف البعض الآخر في مراكز التصحيح. وأوضح عباسي أنه سيتم انتظار إعداد ملف كامل حول كل حالة من أجل إقرار ارتكاب الغش و تسليط عقوبة الإقصاء على المعنيين. ونشير أن 50 طالبا من المقصيين من امتحان شهادة البكالوريا لدورة يونيو 2014 بسبب الغش الجماعي كانوا قد اعتصموا صبيحة اليوم الأحد أمام مقر ولاية الطارف مطالبين بإلغاء هذه العقوبة. و استنادا لتصريحات بعض المحتجين، فإن هذه العقوبة شملت 296 تلميذا من بلديتي القالة و شبيطة مختار )الذرعان(، حيث اعتبر المعتصمون هذه العقوبة قاسية و غير مبررة. و وفقا لمديرة التربية بالولاية السيدة وردة بن سدعان فقد اتخذ هذا الإجراء ضد المرشحين الذين اجتازوا امتحانهم بمركز 19 ماي 1956 بالقالة حيث كانت فيه أوراق الإجابة متشابهة تماما.