دعا رئيس الوزراء اليمني علي محمد مجور دعوة حركتي "فتح" و"حماس" للعودة الى طاولة الحوار والالتزام باتفاق صنعاء والمبادرة اليمنية لإصلاح ذات البين الفلسطيني. وقال المسؤول اليمني بعد لقاء جمعه بنظيره الفلسطيني سلام فياض بالعاصمة صنعاء، ان هذا الاتفاق يجب ان يكون مدخلا لأي حوار قادم بين الفرقاء الفلسطينيين من اجل تجاوز حالة الصراع والانسداد الحاصل في علاقتهما. وأبدى رئيس الوزراء اليمني تأسفه لعودة أجواء التوتر والصراع بين "الأشقاء" في الحركتين، مؤكدا أن الاحداث الاخيرة بين "حماس" و"فتح" لا مبرر لها كما أنها تخدم اسرائيل. ولم يتسرب الى حد الان ما اذا كان انتقال رئيس الوزراء الفلسطيني إلى العاصمة اليمنية كان بهدف تفعيل الوساطة اليمنية التي قام بها الرئيس علي عبد صالح ولكنها أجهضت في منتصف الطريق بعد خلافات ظهرت حول مقاربة الحركتين من كيفية حسم الصراع بينهما والنظرة إلى الاحداث التي شهدها قطاع غزة في جوان سنة 2006 . فبينما تصر حركة "حماس" على شرعية ما قامت به باستيلائها على مقرات الأجهزة الأمنية تصر حركة "فتح" على وصف تلك الاحداث بالانقلاب غير الشرعي وطالبت في كل مرة بضرورة عودة الاوضاع الى ما قبل تلك الاحداث واعتراف حركة حماس بذلك وتقديم اعتذار للفلسطينيين على ما صدر منها.