عرفت فعاليات السهرة الثالثة لمسابقة تاج القرآن الكريم ليلة الجمعة إلى السبت، في طبعتها الرابعة بقصر المعارض بالصنوبر البحري بالجزائر العاصمة، أجواء روحانية قرآنية تنافسية بين المتبارين، وقد افتك في نهاية البرايم الثالث من مسابقة تاج القران الكريم المترشح رشيد جبار، من ولاية النعامة والمترشحة ياسمينة شراير، من ولاية المدية، ورقة الفوز كل واحد على حدة بالمرتبة الأولى وبذلك ضمنا التأهل للنهائيات. وتم إقصاء ستة متسابقين من الجنسين والمشاركين في المسابقة بقرار من لجنة التحكيم المتكونة من السادة الأساتذة محمد الشيخ، رئيسا ومحمد الإبراهيمي ونور الدين محمدي ويوسف سلطاني ومنصور بلحاج، مراعين في ذلك أحكام وقواعد التجويد والصوت، وقد صعد المتسابقون الثمانية ذكور وإناث على المنصة كل من المتسابق محمد تفة من ولاية البليدة، وجمال الدين يغيش من ولاية تلمسان، والمتسابق بشير دين من المدية، ورشيد جبار من النعامة، وكذا في صنف الإناث المتسابقة أسماء صغير من ولاية تلمسان، وهاجر عياش من سطيف، وياسمينة شراير من المدية، وأمينة أمباركة من ولاية عين تموشنت واحد تلو الآخر على المنصة لترتيل آيات من القرآن الكريم محاولين إبراز كل ما يملكون من قدرات صوتية على الأداء. وكانت هذه السهرة الرمضانية الروحانية القرآنية قد بثت على المباشر بقناة القرآن الكريم، وسيتم بث حصص البرنامج بمعدل حصة كل أسبوع طوال شهر رمضان المعظم، ليتم إقصاء ستة متسابقين من الجنسين في كل مرة، وتأتي الحصة حسب منظميها تتويجا لقافلة "تاج القرآن" التي جابت أنحاء التراب الوطني بحثا عن مترشحين يتحكمون في فن ترتيل وتجويد القرآن الكريم. وسيتم اختيار من بين كل المترشحين ذكور وإناث الذين سيتنافسون على مدى أربعة أسابيع لشهر رمضان، على أن يعرف الفائزون بالمراتب الثلاثة الأولى في الصنفين بالمسابقة الجمعة الأخيرة من نهاية شهر رمضان المعظم خلال حفل ديني. للإشارة تخلل هذه السهرة الدينية العطرة مديح ديني للمنشد صاحب الصوت الرخيم الشجي محمد الباهي، ورافقته فرقة البهاء من ولاية بوسعادة، تحت عنوان "ربي سبحانك " وأناشيد أخرى. وقد حضر هذا البرايم ما قبل السهرة الرمضانية القرآنية الأخيرة ثلة من أبناء العالم الإسلامي الذين حلّوا ضيوفا على الجزائر ليتباروا على جائزة الجزائر الدولية للقرآن الكريم التي افتتحت أمس، بدار الإمام بالمحمدية، بالإضافة إلى أعضاء لجنة التحكيم الدولية يتقدمهم فضيلة الشيخ أيمن رشدي السويدي وعامر لعرابي. وكان ضيف هذا البرايم الشيخ عبد الرحمان بن عمور، من ولاية تمنراست، وهو إمام ومفت ومشرف على مدرسة تعليم كتاب الذكر الحكيم، دعا الحفظة إلى الحفاظ على هذا المكسب العظيم وتلاوته دائما، وتدبّر معانيه والإخلاص إليه قلبا وقالبا لأنه أعظم معجزة وأعظم كتاب نزل على محمد رسول الله (ص) وعلى الأمة الإسلامية، فله الأثر على النفس وشفاء للجراح والصدور ورحمة للمؤمنين. (واج)