أكد المطرب السوفي مقدود أن غناءه في الأعراس سمح له بالتألق في سماء الأغنية العصرية ذات الطابع الصحراوي مع بلوغ الشهرة والتواصل مع الجمهور الذي يعتبره الحكم الأول في تحديد نجاحه أو فشله، ليضيف أنه متأثر بعمالقة الطرب الصحراوي الأصيل من بينهم المطرب المناعي الذي أخذ منه التواضع مع الناس والثقة في النفس، ليضيف أن المناعي الوحيد الذي عرف ميولاته وإبداعاته الداخلية في الأغنية السوفية. وعن بدايته الفنية قال مقدود أنها كانت مع أيقونة الأغنية السوفية المناعي سنة 1987، حيث ثم تصوير كليب لأغنية "ربيعة"، و«نشتيك" وبناء على هذه الألبومات أكد المتحدث أنه أدى الطابع الشرقي والتونسي إلى جانب اللون الغنائي السوفي في الحفلات والأعراس الجزائرية والسوفية على وجه الخصوص. وحسب مقدود فإن الطابع السوفي الأصيل يركز على الكلمة النظيفة واللحن، وهذا سر نجاحه في المهرجانات الدولية والوطنية، حتى أن هذا الغناء اقتحم العالمية من الباب الواسع لأن الأدوات الموسيقية المستعملة في الغناء السوفي بسيطة، لكن لها وقع كبير على قلب المتفرج منها الزرنة التي اشتهر بها المناعي وهي الأداة التي تبرز أصالة الموروث الغنائي الصحراوي والطرب القديم. وعن مشاركته في المهرجانات قال مقدود أن أول مشاركة له كانت في الأسبوع الثقافي لمدينة الجزائر في أدائه لأغنية "العذراء دارت الملايا" وهي مقطوعات موسيقية مستوحاة من التراث السوفي القديم. ليذيع صيته بعد أن أصبحت له علاقات فنية خارج الديار لمشاركته في مهرجانات غنائية وموسيقية في تونس. وفي هذا السياق، أضاف محدثنا أن احتكاكه لفنانين تونسيين منهم قاسم كافي، وعماد سلطان، عبد له الطريق للانفتاح على الآخر، حيث تولدت لديه الجرأة لاستكمال مشوراه الفني مع عصرنة الأغنية السوفية التي تطورت بإضافة آلالات موسيقية أخرى. وعن ألبومه الذي حقق الشهرة في سوق الكاسيت "أبا أبا" الذي تم إعادته من طرف الفنانة الكبيرة في طابع الفلكلور جميلة العنابية، قال مقدود أن هذه الأغنية التي أدخلت عليها آلات عصرية ممزوجة بريتم الموسيقى الغربية ميزتها الدبكة والإيقاع الصحراوي الذي يعتبر أساسي في الأغنية. وعن مساره الفني أكد المطرب مقدود أن بحوزته 18 ألبوما تتمحور حول الأغنية السوفية الخفيفة. وعلى صعيد آخر، طالب ذات المتحدث من الجهات المعنية التحرك لحماية الأعمال الفنية والغنائية من عملية قرصنة الأسطونات وهو المشكل الذي يعاني منه المطرب الجزائري، خاصة خلال الأشهر الأخيرة. وفي سياق متصل قال مقدود إن وادي سوف تتوفر على استديوهات وملحنين، لكن ما يطرح في الساحة الفنية هو نقص المنتجين. وعن تغييره للنمط الغنائي السوفي، قال محدثنا أنه متأثر بغناء المالوف العنابي وله علاقات طيبة مع مطربين منهم مبارك دخلة، حمدي بناني وآخرون لكن لم يفكر في أداء أغنية المالوف لأن له أهله والمتخصصون به، وعليه فإن الفنان الناجح هو الذي يحترم ميولاته وتخصصه في الغناء المحترم والملتزم الذي يحبه الجمهور.