أكد المطرب كريم قروزي، من فرقة إشراق بونة بعنابة، أن تعامله مع الفنان والمنشد العالمي عماد رامي، أضاف له الكثير في حياته الفنية، مذكرا بجولاته الفنية التي قادته مع هذا الفنان إلى عدة ولايات جزائرية، إلى جانب مشاركته في مهرجانات خاصة بالإنشاد الديني بتونس الشقيقة، حيث سجل معه ديو عنوانه ”دمك دمي”، وهو ألبوم غنائي جديد حقق مبيعات كبيرة في سوق الكاسيت خاصة، والذي قال عنه المطرب أنه الديو الذي صنع التميز والتفرد من خلال مزج صوت جزائري وسوري، وعملنا على توجيه رسالة من خلاله لكل العرب مفادها بأن علينا الاتحاد والتواصل ايجابيا نبذا للتفرقة والفتنة. وأضاف كمال قروزي، أن المطرب عماد رامي مغرم بطابع المالوف والعيساوة خاصة اللون الغنائي الذي تؤديه الفرقة والذي يعتبر من الألوان القديمة والأصيلة في تراث عنابة. وفي هذا السياق يعتبر ذات المتحدث أن الفن الصادق يصل القلوب بسرعة، خاصة لما يتم الحفاظ عليه واحتواؤه لبعث روحه من جديد وبلمسة عصرية. وعن أهم الآلات التي تستعملها الفرقة في غناء العيساوة، يضيف كريم أنها تعتمد على الآلات التقليدية والعصرية منها البندير، كما تهتم الفرقة بالتراث العنابي الأصيل وتهدف إلى الحفاظ عليه ونقله للأجيال، ذلك من خلال التعريف بالمنتجات التقليدية من خلال خلق البيت العنابي الذي يضم العديد من الأدوات، الأواني، المفروشات، الألبسة والحلي الخاصة بالتراث العنابي المادي، إلى جانب اهتمامها بالمحافظة على التراث غير المادي من خلال فرقتها الموسيقية التي تؤدي الحضرة العيساوية، الأناشيد والموشحات الأندلسية. وعن مساره الفني أقرّ هذا المطرب الطموح بأن يسعى لتسجيل ألبومات أخرى حول طابع العيساوة لكن بوجه مغاير للغناء القديم، مضيفا أنه يعشق التراث الغنائي وكل شيوخ المالوف بعنابة، منهم الراحل عملاق الطرب الأندلسي، المالوف حسان العنابي، الشيخ محمد الكرد وآخرون كان قد تأثر بهم خلال مساره الفني. وعن طابع العيساوة يضيف محدثنا أنه عبارة عن موشحات دينية تتغنى بخصال الأنبياء والرسل، كما أن هذه الفرقة تشارك في مختلف المهرجانات، والحفلات الخاصة بالمناسبات الدينية منها المولد النبوي الشريف والأعياد الأخرى، وعن جمهوره يقول أن العيساوة مازالت حاضرة في أعراس بونة ولها عشاقها خاصة في شرق الجزائر.