عبّر الفنانون الذين تداولوا على ركح المسرح الجديد بثاموقادي، عن مدى وعيهم التام بأهمية إيصال رسالة الفن العالمية،كما أجمعوا على نجاح فعاليات الطبعة السادسة والثلاثين التي نشّطت فعالياتها تحت الرعاية السامية لفخامة رئيس الجمهورية ووزارة الثقافة وولاية باتنة. وبذلك يكون مهرجان تيمقاد الدولي الذي نُشّطت فعالياته تحت شعار "فلسطين الصمود" علاوة على تخصيص مداخيله لسكان غزة الجريحة، تضامنا مع القضية الفلسطينية العادلة وسكان غزة، قد أدرك غاياته؛ حيث ترددت مقولة "وصلت الرسالة" في ثاموقادي في اختتام فعاليات الطبعة. واختُتمت في ساعات متأخرة من السبت الفارط، فعاليات الطبعة السادسة والثلاثين لمهرجان تيمقاد الدولي على وقع التراث الجزائري واللبناني، من تنشيط خمسة فنانين كانوا في الموعد، وهذا وسط ديكور مميّز وبألوان الراية الوطنية، حيث تم ترديد مقولات: "فلسطين الشهداء" و"الجيش، الشعب معاك يا غزة"، و"الجزائر مع فلسطين ظالمة أو مظلومة"، ليستمتع جمهور تاموقادي بالعروض الفنية المقدَّمة بفعاليات الطبعة التي دامت ثمانية أيام بأكملها. كما أبدى الأمين العام للولاية ارتياحه للمجهودات الجبارة التي بُذلت لإنجاح الطبعة؛ مثمنا دور وسائل الإعلام التي تناولت التغطية الشاملة للمهرجان باحترافية كبيرة، ساهمت إلى حد بعيد في إنجاح سهرات ليالي تيمقاد، وأرست تقاليد جديدة للتعريف بالمهرجان الذي أخذ طابعه الدولي بشهادة جميع من تداول على ركح المسرح الروماني الجديد، الذين وقفوا على حقيقة الجمهور الجزائري المتذوق للفن في هذه الطبعة التي صنعت الاستثناء. عودة إلى سهرة الختام التي صنعت أجواء الفرحة من ركح المسرح الروماني الجديد وعرفت تمازج التراث الجزائري واللبناني بحضور الفنانة اللبنانية كارول سماحة، التي تزور الجزائر لرابع مرة وفي أول ظهور لها بثاموقادي؛ حيث أطربت الجمهور القياسي الذي حضر السهرة الختامية وتجاوب مع أغانيها، من بينها "غالي" و«إحساس" و«اتركني بحالي" و«يا علي" و«أضواء الشهرة" وأغنية عن فلسطين لزياد الرحباني، استحضرت فيها غزة التي سكنت قلوب الجزائريين، ونسجت من ثاموقادي صورة فنية للتضامن، تعكس الارتباط بالوحدة الوطنية، وتفعّل أسس التضامن، على غرار الموقف الرسمي للدولة الجزائرية لما يحدث في غزة. وتم خلال سهرة الاختتام تقديم باقة من الفنون، جمعت بين التقليد في أصالة تراث المنطقة والتجديد وتنوع الفن، إضافة إلى نكهة جزائرية بمشاركة احميدة النايلي ويوبا والشاب خلاص، هذا الأخير الذي غنّى لفلسطين، واستحضر ذكريات فنانين رحلوا عنا؛ حيث أمتع الجمهور بروائع الشاب حسني، فضلا عن أغانيه المعروفة. أما الزهوانية فقد حوّلت الركح إلى مسرح راقص، وكان التجاوب كبيرا مع الجمهور. حرارة المهرجان امتدت إلى الشابة الزهوانية، التي كعادتها تمكنت في حيز قصير، من تحويل الركح الجامد بحجارته التي تروي قصة حضارة أمة، إلى راقص، فأطربت الجمهور الحاضر أيّما إطراب، هذا الأخير الذي تمتّع أيضا بجميع سهرات تيمقاد، ومن بينها السهرة ما قبل الأخيرة مع "ميستر يو" الفرنكو مغربي "وكريم القانق" اللذين أضاءا المسرح الجديد بلون "الراب".