تنتظر 155 قرية بولاية تيزي وزو عملية ربطها بغاز المدينة بفارغ الصبر، لتودع متاعب اقتناء قارورات غاز البوتان ورحلة البحث عن الحطب للتدفئة ومواجهة البرد القارس الذي يخيم بها لعدة أشهر من كل سنة، حيث يعقد سكان هذه القرى آمالا كبيرة على وعود قطاع الطاقة والمناجم من أجل تحقيق حلمهم وتمكينهم من قضاء الشتاء دون مشاكل. واستنادا إلى المعطيات المتحصل عليها، أعلنت المديرية الوصية عن مناقصة تقنية لضمان إنجاز الجزء الثاني من الشطر الثاني لبرنامج 2010 /2014 الرامي إلى إيصال 155 قرية بغاز المدينة، حيث تحرص المديرية، رغم مختلف العقبات التي تواجهها ويأتي في مقدمتها مشكل المعارضة، على ضمان إنجاز مختلف البرامج التي حظيت بها الولاية، بغية السماح لجل المواطنين القاطنين بالمدن أو القرى النائية من باستغلال هذه الطاقة الحيوية. وتفيد المعلومات المستقاة أن ولاية تيزي وزو حظيت بحصة الأسد من عدد المساكن التي ينتظر أن يتم ربطها بغاز المدينة على المستوى الوطني والمقدرة ب 130 ألف منزل، إذ تتصدر الولاية بفضل هذا البرنامج ولايات الوطن من حيث عدد المنازل التي ينتظر ربطها بشبكة الغاز، الأمر الذي سيسمح للولاية بلوغ نسبة تغطية تقارب 95 بالمائة، بعد أن يتم ربط بلديات الولاية بالغاز بصفة تدريجية من شبكة التوزيع التي تقدر مسافتها ب 5000 كلم. وتجري حاليا أشغال إنجاز شبكة النقل التي تقدر ب 81 كلم من طرف 6 مؤسسات، ستقوم بإنجاز 18 مركز توزيع عمومي للغاز، في حين تم ضمن الشطر الأول من نفس البرنامج ربط 143 قرية بشبكة توزيع على طول 833 كلم من أصل 1190 كلم مبرمجة، بينما أسندت عملية تزويد 12194 مسكنا من أصل 26014 عملية ربط مرتقبة ل52 مؤسسة ستتكفل بربطها بهذه الطاقة. وفيما يخص الجزء الأول من الشطر الثاني للبرنامج الذي تم الإعلان بشأنه عن مناقصة وطنية في مارس الماضي، تضم ربط 400 قرية، فقد تم اختيار 53 مؤسسة، أنجزت 38 كلم من أصل 2472 كلم من شبكة التوزيع المبرمجة، كما سمحت العملية لعدة عائلات من استغلال هذه الطاقة بعد طول انتظار، بفضل إنجاز 25 عملية ربط بالغاز من أصل 64572 مرتقبة، علما أنه تم إطلاق مناقصة تقنية من أجل تجسيد الجزء الثاني من الشطر الثاني لهذا البرنامج الذي يرمي إلى ربط 155 قرية. ويأمل العديد من سكان قرى تيزي وزو أن تصلهم هذه الطاقة الحيوية قبل حلول فصل الشتاء، حتى لا يعيشوا نفس الوضعية الصعبة مرة أخرى، فيما تركز المؤسسات المكلفة بتجسيد البرنامج على مشكل تأخر دفع مستحقاتها، حيث طمأنتها الجهات المعنية بأن الميزانية المخصصة لعملية الربط بغاز المدينة تم توفيرها، وستدفع وفقا للإجراءات الجديدة المتفق عليها بين المصالح المعنية ومختلف الوزارات. للتذكير، فإن إنجاز البرامج الثلاثة التي تدعمت بها الولاية في إطار تقوية وضمان ربط ال 67 بلدية والقرى التابعة لها بشبكة الغاز والكهرباء، سيسمح برفع نسبة التغطية 60 بالمائة بالنسبة للغاز، علما أن الطلب على التيار الكهربائي غير مطروح بقوة، وإن وجد، فهو يتعلق بالكهرباء الريفية التي سيتم التكفل بها وفقا للبرامج المسطرة.