أعلن مدير المصالح الفلاحية بوزارة الفلاحة والتنمية الريفية، السيد كريم بوغانم، أمس، عن فتح أسواق المواشي يوم الجمعة المقبل، تحسبا لعيد الأضحى المبارك، مؤكدا أنه يتم حاليا التنسيق مع الولاة لتنصيب خلايا أمنية مع إشراك كل من المفتشين الولائيين ومديري الفلاحة لضمان تنظيف نقاط البيع و تطهيرها بوضع الجير عند المداخل. وفي تقييم عام لحالة انتشار فيروس الحمى القلاعية، أكد بوغانم، أن الوضع حاليا "مستقر" ولم يتم تسجيل حالات جديدة منذ عدة أسابيع، مؤكد أن هذا لا يعني أن الجزائر قضت نهائيا على الفيروس الذي دخل في مرحلة "حضانة"، في حين تقرر تسليم 6 ملايين سنتيم إضافية للمربين المتضررين تقتطع من مداخيل الصندوق الوطني للتنمية الريفية، وهو ما رفع قيمة التعويض إلى 30 مليون سنتيم. كما جدد مدير المصالح الفلاحية في ندوة حول الحمى القلاعية بمنتدى المجاهد، تأكيده بأن فيروس الحمى القلاعية الذي مس الجزائر يخص الأبقار فقط دون باقي المواشي، وعليه فقد قررت وزارة الفلاحة، استيراد أكثر من 2 مليون لقاح لتلقيح كل الأبقار في أقرب وقت. وبخصوص تلقيح الأغنام ضد فيروس الحمى القلاعية، أشار بوغانم، إلى أنه غير ضروري اليوم بما أنه لم تسجل حالات إصابة، مشيرا إلى أن الاستراتيجية المنتهجة من طرف الوزارة تخص حماية الأبقار من هذا الفيروس لحماية الثروة الحيوانية، اللحوم الحمراء والحليب، وفي حال تم تسجيل انتقال العدوى إلى الأغنام سيشرع في تلقيحها هي الأخرى. وعن الدعوى القضائية التي تم رفعها ضد مجهول من طرف وزارة الفلاحة و التنمية الريفية، لتحديد هوية التجار المتسببين في إدخال أبقار مصابة من تونس إلى الجزائر، أشار بوغانم، إلى أن التحقيقات لا تزال متواصلة ولدى مصالح الدرك كل الإمكانيات للتعرّف على هويات هؤلاء التجار المنحدرين من ولاية سطيف. وردا على أسئلة الصحافة بخصوص نوعية اللحوم المسوّقة بعد نحر 6 آلاف رأس بقر مصاب بالمرض، أكد مدير المصالح البيطرية أنه إلى غاية اللحظة لم تسجل حالات تسمم لدى المستهلك بالنظر إلى الإجراءات الاحترازية المتخذة من طرف وزارة الفلاحة بالتنسيق مع كل المصالح المحلية، والتي تخص وضع اللحوم في مبردات لمدة 80 ساعة على الأقل في درجة حرارة تصل إلى 4 تحت الصفر للقضاء على كل أشكال الميكروبات، أما بالنسبة للحليب فقد تم تحسيس المواطنين بضرورة تغلية الحليب قبل استهلاكه. من جهة أخرى تحدث بوغانم، عن عملية تعويض الفلاحين المتضررين كإجراء اتخذته الوزارة لحماية نشاط تربية الأبقار، مشيرا إلى صدور قرار يقضي باستفادة المربين المتضررين من 6 ملايين سنتيم إضافية تسلم لهم من الصندوق الوطني للتنمية الفلاحية، بالإضافة إلى 24 مليون سنتيم التي تخص عملية تعويض 80 بالمائة من سعر البقرة في السوق يتسلمها المربون من مختلف الوكالات التجارية لبنك الفلاحة والتنمية الريفية، وعليه سيستفيد المربون المتضررون من مبلغ 30 مليون سنتيم عن كل رأس بقر تم ذبحه ودفن بسبب إصابته بالمرض، علما أنه تم إلى غاية أمس، ذبح 6 آلاف بقرة ودفن ألف رأس. وبخصوص الإجراءات الوقائية المتخذة تحسبا لإعادة فتح أسواق المواشي يوم الجمعة المقبل، أشار بوغانم إلى تنسيق العمل مع السلطات المحلية بكل ولاية، بهدف تحديد نقاط لبيع المواشي بهدف تنظيفها وتطهيرها، على أن يقوم البياطرة بالولايات الداخلية والجنوبية بمعاينة كل الأغنام موجهة للأسواق و تسليم شهادات صحية للتجار، على أن تتم معاينة القطعان مرة ثانية عند وصولها إلى الأسواق، وكإجراء احترازي سيتم وضع الجير عند مداخل كل نقاط البيع التي تكون محروسة من طرف أعوان الأمن. وعن رفض عملية نحر كل أضاحي منطقة بير العرش بولاية سطيف، مباشرة بعد اكتشاف أولى حالات الإصابة بتاريخ 27 جويلية الفارط، أكد بوغانم، أن المصالح البيطرية كان أمامها حلان الأول يخص ذبح 30 ألف رأس بقر بالمنطقة كانت مخصصة للتسمين، أو تشديد المراقبة الصحية وذبح الأبقار المصابة مع إصدار إجراءات لمراقبة عمليات نقل المواشي و غلق جميع الأسواق، وهو الحل الذي تم اتخاذه لمحاربة هذا الداء وأعطى ثماره بعد 3 أشهر من ظهور الوباء.