شهدت دائرة مقرة مؤخرا ميلاد جمعية جديدة تسمى "جمعية الورود لحماية البيئة والمحيط" تنشط في مجال الحفاظ على المساحات الخضراء والبيئة بالمنطقة، وفي اتصال هاتفي لنا برئيس الجمعية لاستكمال تحقيقنا هذا، أكد لنا أن الوضع البيئي بشكل عام، خاصة في السنتين الأخيرتين بدائرة مقرة، أصبح يقلق أصحاب الضمائر الحية بعد تغيير الحركية الاقتصادية بالمنطقة حيث انتشرت المعامل الصغيرة والوحدات المصنعة للبلاط ومواد الطلاء وغيرها، إضافة إلى انتشار محلات بيع العجلات المطاطية، وهو ما تنتج عنه قمامات ومزابل فوضوية داخل المدينة وبمحيطها، يضاف الى ذلك القمامات المنزلية وسط غياب مفارغ عمومية مراقبة، رغم حرص السلطات المحلية على إبعاد القمامة عن التجمعات الحضرية والسكنية بالدائرة، مع افتقارها للتجهيز الجيد. وقد طالب محدثنا في نفس الوقت، بتضافر جميع الجهود وعدم إلقاء العبء على السلطات المحلية فقط أو مديريتي البيئة والصحة، فالمسمؤولية على عاتق الجميع دون استثناء، ويجب أن يتعاون الكل للحفاظ على المحيط والوصول الى بيئة مستقرة خالية من الأمراض والأوبئة والكوارث. وتبقى الجهود متواصلة من طرف السلطات الولائية للعمل على إنهاء أشغال أكبر مفرغتين مراقبتين بولاية المسيلة، الأولى بعاصمة الولاية والثانية بمنطقة المشبك ببوسعادة، للقضاء التدريجي على انتشار القمامة الفوضوية واحتواء الوضع، وهو ما يأمله جميع السكان في أقرب الآجال.