20 مؤسسة مجبرة على تقليل كمية النفايات التي تلفظها حفاظا على المحيط كشف مسعود تيباني مدير البيئة لولاية الجزائر أن مصالحه وبخصوص المشاكل المتعلقة بالبيئة وفي إطار التحضير لموسم الاصطياف، قد أجرت تفتيشا لجميع المؤسسات التي يضمها إقليم ولاية الجزائر العاصمة، سواء كانت عمومية أو خاصة، والتي يعتقد أنه من الممكن أن تؤثر نفاياتها على موسم السياحة، حيث قامت ذات الهيئة مؤخرا بإحصاء حوالي 20 مؤسسة تم إخضاعها إلى ضرورة التقليل من نفاياتها الزائدة من أجل الحفاظ على البيئة وبالتالي الحفاظ على صحة المصطافين. وأوضح ذات المسؤول أن مصالحه قامت مؤخرا بإحصاء ما يقارب 400 مؤسسة قامت بتجاوزات متعلقة بالبيئة والمحيط تمت معاقبتها وإيداعها لدى هيئات القضاء المختصة وفقا للإجراءات المطلوبة، مشيرا في ذات الأمر أن أغلب المخالفات متعلقة بالرمي العشوائي للنفايات من طرف أصحاب المؤسسات في غير أماكنها وفي غير أوقاتها، وأكد ذات المسؤول وجود 20 مؤسسة تصب مياهها المستعملة في البحر قد تؤثر بشكل أو بآخر على نظافته. مشيرا أن هيئته تعمل ككل سنة وفق برنامج عام توجيهي وتربوي، بالتنسيق مع النوادي الخضراء وبعض الجمعيات النشطة في مجال الحفاظ على نظافة المدينة ومحيطها، مضيفا أن هيئته قامت بعمل جبار بالتعاون مع رؤساء البلديات عبر مكاتب النظافة وكذا بالتنسيق مع المصالح الولائية، من أجل الحفاظ على الصحة العمومية وكذا توعية المواطنين بضرورة احترام مواقع رمي النفايات وأماكن رمي النفايات، وكذا تسهيل مهمة الساهرين على جمع هذه الطاقة الهائلة حفاظا على الصحة العمومية. مركزين تقنيين ب''أولاد فايت'' و''اسطاوالي'' يوشكان على الانتهاء مخطط توجيهي لجمع وتسيير المخلفات والتكفل بخطر النفايات الاستشفائية أوشكت مديرية البيئة لولاية الجزائرعلى إنهاء أشغال انجاز المركزين التقنيين لتسيير النفايات ببلدية ''اسطاوالي'' و''اولاد فايت'' وكذلك من دراسة المخطط التوجيهي لجمع وتسيير النفايات لولاية الجزائر العاصمة بكل بلدياتها، وحسبما أكده مسعود تباني مدير البيئة بولاية الجزائر فإن مصالحه على وشك وضع اللمسات الأخيرة لأجل برنامج العمليات التي تدرج في إطار تجسيد مخطط جمع النفايات، موضحا في ذات الأمر على أن مصالحه قد قامت كذلك بالإعلان عن فتح مناقصات لأجل انجاز مخطط مديري جديد لتسيير النفايات الخطيرة كالنفايات الاستشفائية والصناعية. حيث سيقوم هذا المخطط بإحصاء وتحديد أماكن تواجد النفايات الاستشفائية والصناعية، وكذلك طرق التخلص منها، ومن ناحية التحكم الأمثل في تسيير النفايات الاستشفائية والخطيرة فقد ارتكزت مديرية البيئة على ثلاث مؤسسات خاصة تم اعتمادها رسميا حاليا والتي بدورها تنشط في هذا المجال وتشرف على التخلص والقضاء على خطورة هذا النوع من النفايات نهائيا. وأشار نفس المسؤول أن مصالحه لم تنته بعد من هذا المخطط الخاص، حيث لا يزال المجال مفتوحا أمام المستثمرين الخواص والمؤسسات الأخرى عبر كامل الولاية، مؤكدا أن مصالحه تعمل على توجيه المستثمرين كلما اقتضت الضرورة لذلك من أجل التكفل بهذا النوع من النفايات الخطيرة، وكذا قيامها بتوجيه منتجي هذا النوع من النفايات إلى هذه المؤسسات المختصة. لتحسيس وتوعية النشء الصاعد مديرية البيئة تعكف على تنظيم أيام دراسية لفائدة أطفال المدارس كشف مدير البيئة أن مديرية البيئة في برنامجها العملي الكلاسيكي العادي تتوفر على مصلحة اسمها مصلحة ''التحسيس والتوجيه والتربية البيئية''، هذه المصلحة تمتلك نشاطا طوال السنة بالتنسيق مع الجمعيات والنوادي الخضراء، كما يشمل جميع عبر المؤسسات التربوية، وقد ويبلغ العدد الحالي لهذه المؤسسات التي أجريت فيها عمليات التحسيس حوالي ,150 والعملية لحد الآن لا تزال متواصلة حسبه من أجل تحسيس وتوجيه وضمان التربية البيئية للجميع. ولقد طالب مدير البيئة كافة مواطني ولاية الجزائر للمحافظة على البيئة، من خلال تصرفاتهم اليومية وهو نوع من الثقافة يرجى من المواطن ''العاصمي'' أن يتحلى بها، كما عليه أيضا أن يرتقي بحسه إلى محيطه ليعيش في كنف محيط نظيف محاط بالمساحات الخضراء، فكل بيئة نظيفة ضمان لحياة نزيهة ودور المواطن هنا فعال بالمساهمة في ضمان التربية البيئية.