تمكن فريق وفاق سطيف، من تحقيق تأهل تاريخي إلى نهائي دوري أبطال إفريقيا، بالرغم من سقوطه على ملعب مضيفه تي بي مازيمبي الكونغولي، في لقاء العودة من الدور نصف النهائي بنتيجة 3/2، حيث كان قد فاز في مباراة الذهاب بنتيجة 2 / 1، ليضرب موعدا مع نادي فيتا كلوب الكونغولي في نهائي المنافسة. وعرفت المباراة تنافسا كبيرا بين عناصر التشكيلتين، حيث رمى رفقاء اللاعب زياية، كل ثقلهم من أجل تحقيق نتيجة جيدة تسمح لهم بالعودة بتأشيرة المرور إلى الدوري النهائي، وكان الوفاق السبّاق إلى افتتاح باب التهديف عبر الهداف زياية، في الدقيقة التاسعة من عمر المواجهة. بعدها رمى نادي مازيمبي بكل ثقله نحو مرمى الوفاق للعودة في النتيجة، وكان له ذلك عبر اللاعب أجي نيلي، في الدقيقة (21)، ليتواصل ضغط أصحاب الأرض والجمهور لتوقيع هدف آخر قبل انتهاء المرحلة الأولى من المواجهة، لينجح نادي تي بي مازمبي في الوصول إلى مبتغاه وتوقيع ثاني أهدافه عبر اللاعب ساليف كوليبالي، في الدقيقة (38) من زمن اللقاء. وخلال المرحلة الثانية من عمر المواجهة، دخل النادي الكونغولي الميدان وكله إرادة من أجل قلب الأمور لصالحه، حيث تمكن اللاعب بولينغي، من هز شباك الحارس خذايرية، وتوقيع الهدف الثالث في الدقيقة (53) لفائدة نادي تي بي مازيمبي. هذا التقدم بثلاثية لم يثن من عزيمة رفقاء المهاجم يونس سفيان، في تحقيق مبتغاهم، حيث نجح الأخير في تسجيل الهدف الثاني لممثل الكرة الجزائرية في الدقيقة (75)، لتنتعش آمال الوفاق مجددا في التأهل إلى نهائي رابطة أبطال إفريقيا من جديد. ورغم محاولات لاعبي تي بي مازمبي، الكبيرة في الوصول إلى مرمى الوفاق، إلا أن ذلك لم يكن ممكننا أمام استماتة دفاع النادي السطايفي وحارسه خذايرية، لتنتهي المباراة بتفوق لصالح النادي الكونغولي، وتأشيرة التأهل عن جدارة واستحقاق لممثل الكرة الجزائرية وفاق سطيف، الذي يواصل التحليق عاليا في رابطة أبطال إفريقيا. وفي حال تفوق وفاق سطيف على منافسه فيتاكلوب من الكونغو الديمقراطية، في اللقاء النهائي وافتكاكه اللقب، فإنه سيكون ممثل القارة الإفريقية في كأس العالم للأندية بالمغرب نهاية العام الجاري. وكان النسر الأسود قد وصل إلى نهائي منافسة كاس إفريقيا للأندية الحائزة على الكؤوس عام 1988، أمام نادي إيوانوانيو النيجيري. ويعد الوفاق أول ناد جزائري يصل إلى نهائي هذه المنافسة في صيغتها الجديدة.