استغل الفلاحون فرصة حضورهم أنشطة، بمناسبة الاحتفال باليوم الوطني للإرشاد الفلاحي المصادف للفاتح من شهر أكتوبر من كل سنة، بالمعهد الوطني "إبراهيم أق أبكده" تواجد المتخصص في التكوين المهني والتمهين، إطارات القطاع من المختصين لطرح استفساراتهم وانشغالاتهم حول بعض التقنيات التي يجهلها الفلاح في مجال التكنولوجيات الجديدة في الميدان الفلاحي. ونظم القسم الفرعي للمصالح الفلاحية بدائرة جانت نهاية الأسبوع الماضي، هذا النشاط الذي تميز بعقد يوم دراسي لفائدة الفلاحين الذي كان فضاء للإرشاد، فيما يتعلق ببرامج سياسة التجديد الفلاحي والريفي وكذا الإجراءات المتخذة لفائدة الفلاحين والمربين التي تهدف إلى تثمين التجارب المتعلقة بإمكانيات التأطير والإنجازات المحققة في ميدان ترقية نشاطات التنمية الفلاحية. كما يهدف اللقاء الذي حضره ممثلون عن الاتحاد الوطني للفلاحين الجزائريين والتعاونيات الفلاحية، إلى تثمين التجارب المتعلقة بالممارسات الفلاحية الجيدة، وفي هذا الصدد تم تقديم نماذج من المنتوج المحلي من التمور والزيتون ومختلف أنواع الخضر والفواكه التي ينتجها الفلاحين محليا، إلى جانب تقديم عروض حول الإمكانات التي تزخر بها المنطقة من أراض خصبة صالحة للزراعة، تشجع الفلاحين على خدمة الأرض وتحقيق الاكتفاء الغذائي. "الملفوف" زينة مائدة في عيد الأضحى تختلف طرق إعداد لحم أضحية العيد من منطقة إلى أخرى عبر ربوع الوطن، إلا أن الكل يميل إلى الشواء الذي له ذوق خاص في هذا اليوم السعيد، فالشواء على الجمر هي الطريقة المفضلة لسكان منطقة الطاسيلي، حيث يستغل أفراد الأسرة أيام العيد لإعداد هذه الأطباق الشهية التي ورثها أهالي جانت أبا عن جد. ويِؤكد أحد سكان المنطقة الشغوفين باللحم المشوي الذي يسبق تحضير "الملفوف" وهي أكلة شهيرة في الجنوب الجزائري، علما أن تحضير هذه الأطباق المميزة تتطلب مشاركة كل الأهل في أجواء من اللمة، فعند نحر الأضحية وتقطيعها وتوزيع لحمها يكون الكل مجتمعون، وبعد أن تتبل، توكل عملية الشواء للشباب. فيما يفضل البعض الآخر التنقل، بسياراتهم، إلى أعماق الصحراء في المساء أو اليوم الموالي لتناول اللحم بالطريقة التقليدية، أي شيه في قلب الفيافي على الجمر. تهتم العائلات الطاسيلية بطريقة شواء اللحم ، حيث تحضر له قبيل العيد من خلال اقتناء الحطب الجيد من عند البائعين أو جمعه من الوديان والشعب، وهناك من يشتري الفحم النباتي الجاهز من الأسواق لاستعماله في العملية. لهذا تعرف تجارة الحطب رواجا كبيرا هذه الأيام كونه مادة أساسية مع عدم إغفال اقتناء السكاكين وأدوات الشواء. الأطفال يلعبون في الشوارع في غياب فضاءات ترفيهية تفتقر عدة أحياء بمدينة جانت، جنوب ولاية إيليزي، إلى أماكن ترفيهية للأطفال، حيث يلاحظ الزائر للمنطقة أن الأطفال لا يجدون فضاء يمارسون فيه اللعب والترفيه غير الشارع أو فضاءات ترابية، مما يعرضهم للخطر، رغم محاولة الآباء منعهم من ذلك، لذلك يطالب سكان مدينة جانت الاهتمام بهذا الجانب والالتفات إلى الوضعية التي يواجهها الصغار في قضاء أوقات فراغهم، مناشدين الجهات الوصية بتوفير حدائق عمومية وملاه للأطفال.