سيعرف الدخول المدرسي المقبل ببومرداس "ضغطا كبيرا" خاصة في الطور المتوسط للزيادة الاستثنائية في تعداد التلاميذ المقدرة بنحو 45 بالمائة وعدم إنجاز العدد الكافي من المؤسسات التربوية، حسب تقرير للمجلس الشعبي الولائي. وأوضح التقرير الذي أعدته لجنة الشؤون الاجتماعية للمجلس حول الدخول المدرسي القادم بأن هذا المشكل ستعاني منه عدة بلديات منها على الخصوص أولاد موسي بسبب استلامها لبرنامج مهم لإعادة إسكان منكوبي زلزال 21 ماي 2003 من مختلف مناطق الولاية. مما أدى إلى زيادة كبيرة في عدد السكان ولم يصاحبه العدد الكافي من المدارس المنجزة. كما ستعرف بلديات حمادي وبودواو وأولاد هداج وخميس الخشنة نفس الحدة من هذا المشكل إلى جانب باقي بلديات الولاية ولكن بدرجة أقل حسب نفس التقرير. ومن أجل التخفيف من حدة هذا الضغط المرتقب ألح التقرير على ضرورة تنفيذ واستكمال الإجراءات المتخذة على مستوى الولاية والمتمثلة في استعمال أقسام الابتدائي في الطور الإكمالي وتطبيق نظام الدوامين واستكمال مختلف أشغال التهيئة على مستوى 165 مدرسة ابتدائية و9 اكماليات و19 ثانوية من أجل استغلال كل طاقات استيعابها. وألحت اللجنة كذلك من خلال التقرير على ضرورة استلام قبل الدخول المدرسي المقبل 159 قسما جديدا 100 منها مخصصة للإكمالي وتسليم 4 اكماليات جديدة بكل من تيمزريت وأولاد هداج وبومرداس وأعفير وثانويتين بكل من قورصو وبودواو. وتتمثل أهم النقاط السوداء التي سجلها أعضاء اللجنة من خلال الزيارات الميدانية في التأخر الكبير والملحوظ في إنجاز الهياكل المقررة لاستقبال التلاميذ للموسم الدراسي المقبل وعدم الشروع في إنجاز عدد آخر من المشاريع المسجلة لحد الآن ل"أسباب غير واضحة". ففي الطور الابتدائي أوضحت نفس الوثيقة بأنه من أصل 54 مشروعا مسجلا لم ينجز منها إلاّ 14 ومن مجموع 159 قسما مبرمجا للتوسيع لم يتم الشروع في إنجاز إلا 45 منها فقط، وفي الطور الإكمالي لم ينجز إلاّ 4 مشاريع من مجموع 23 مشروعا مسجلا، وفي الطور الثانوي لم تستفد الولاية إلا من ثانويتين من أصل 15 مشروعا مسجلا. كما لاحظت اللجنة نقائص كثيرة تعاني منها مجمل المؤسسات التربوية في كل الأطوار مما يحول دون استغلال كل طاقاتها الاستيعابية كعدم ترميم بعض المؤسسات المتضررة من الزلزال كما هو حاصل ببلدية بني عمران مركز الأمر الذي يتسبب في توقيف الدراسة في الكثير من الأحيان خاصة في فصل الشتاء . ويسجل في مؤسسات أخرى كذلك نقص كبير في التدفئة والكهرباء المستعملة في مخابر التجريب وفي المرافق خاصة الإدارية منها وعدم تهيئة جل ساحات المدارس واحتواء أغلبيتها على تجهيزات قديمة والجديدة منها ذات نوعية رديئة إضافة إلى التدهور الكبير الذي تعرفه دورات المياه والنقص في الماء الشروب وفي التأطير من مساعدين تربويين وعمال الخدمات.(وأج)