كشف التقرير الذي أعدته لجنة التربية والتكوين والتعليم العالي للمجلس الشعبي الولائي لولاية غليزان عن إجمالي المدارس الإبتدائية التي لا تزال موصدة الأبواب لظروف متعددة أهمها كان بسبب ما خلفته المأساة الوطنية خلال العشرية المنقضية. * وأشار التقرير إلى أن عدد هذه المؤسسات بلغ نحو 63 ، فيما استرجعت مديرية التربية بالولاية 600 منصب عمل يمثل الفائض في مناصب التعليم الإبتدائي بعد تشطيب تدريس السنة السادسة في هذا الطور حيث سيتمّ توجيه هذا الفائض إلى التعليم المتوسط لإستدراك النقص الذي سطِّر مع بداية الدخول المدرسي القادم بإعتبار أن المؤسسات التربوية في التعليم المتوسط ستستقبل آلاف التلاميذ، ومن اجل تفادي الوقوع في مشكل الإكتظاظ بالمتوسطات شرعت المصالح المعنية في اتخاذ جملة من التدابير التي أبدى الأولياء مخاوفهم من انعكاساتها، لاسيما ببعض البلديات المحدودة الهياكل والتي لا تتعد فيها المؤسسات التربوية بالتعليم المتوسط مؤسسة واحدة على غرار بلديات سيدي لزرق ووادي السلام، حيث تتم المتابعة الميدانية لوتيرة أشغال إنجاز المنشأة التربوية المزمع فتحها مع بداية الموسم الدراسي المقبل منها 10 مجمعات مدرسية تنتشر بتراب بلديات مديونة، بن داود، منداس، غليزان، المرجة، عمي موسى، وادي ارهيو والحمادنة بوركبة، وهو ما سيمكِّن من تخفيف الضغط المفترض حدوثه تضاف لها سبع مجمعات مدرسية قيد الإنجاز ببلديات جديوية، مديونة، وادي ارهيو، يلل وبعاصمة الولاية غليزان لاسيما بحي المدينةالجديدة برمادية التي تشهد مدارسها اكتظاظا كبيرا بإعتبار أنها تعدّ حوالي 30 ألف نسمة. * وبلغة الأرقام كشفت ذات الوثيقة التي كانت محل مناقشة من طرف أعضاء المجلس الشعبي الولائي مؤخرا بأن تقلص مدّة الدراسة بالتعليم الإبتدائي إلى خمس سنوات بدلا من ستة، مكّن من خلق فائض في الهياكل التربوية وحتى في التأطير حيث سيتم استغلاله في تدعيم مرحلة التعليم المتوسط بتحويل الأساتذة المجازين العاملين بالطور الإبتدائي إلى المتوسط وفق الإختصاص الذي تثبته شهادات التخرج، كما سيمكن هذا الفائض في توسيع مجال التربية التحضيرية حيث استفادت العديد من المؤسسات التربوية من هذا النظام في انتظار تعميمه كمرحلة تسبق الدخول المدرسي الفعلي فضلا عن تقليص العمل بنظام الدوامين الذي أصبح مرهقا. * من جهة أخرى، كشف التقرير بأن عدد المتوسطات المتوقع فتحها بداية من الدخول المدرسي المقبل يصل إلى 14 متوسطة موزعة على بلديات وادي الجمعة، القلعة، منداس، مديونة، وادي ارهيو، لحلاف، مازونة، بني درقن، دار بن عبد الله، بن داود، سيدي سعادة وبعاصمة الولاية غليزان متوسطتان فضلا عن تحويل متقن هواري بومدين بوادي ارهيو إلى متوسطة جديدة، أمّا متوسطة بلدية حدّ الشكالة النائية والمعزولة فقد لا يتمّ افتتاحها نظرا للتأخر المعتبر في الإنجاز. * أمّا الثانويات المزمع فتحها خلال الموسم الدراسي القادم، فتبلغ ستّ ثانويات موزعة على بلديات غليزان، مديونة، مازونة، عمي موسى و الحمري أما ثانويتي وادي السلام ولحلاف فيبقى فتحهما الموسم المقبل غير وارد، هذا وقد استفادت العديد من المتوسطات من برامج توسيع المتوسطات لمجابهة العجز المسجل في مجال المقاعد الدراسية بالتعليم المتوسط بمجموع 30 مشروعا منها خمسة لم تنطلق. * وقد علمت الشروق اليومي أنه تمّ تخصيص أظرفة مالية لتجهيز المؤسسات التربوية لاسيما منها التي ستفتتح حديثا حيث رصد مبلغ 100 مليون دينار للإبتدائي، 70 مليون دينار للمتوسط و70 مليون دينار للثانوي. * ولئن تطرق التقرير بالتفصيل لواقع قطاع التربية بالولاية إلاّ أن نقائص المؤسسات التربوية كثيرة ومتعددة لاسيما بالمناطق النائية المعزولة حيث أكدت وثيقة أخرى بأن ساحات بعض المدارس في حاجة إلى تهيئة وكذا انعدام التدفئة بأغلبية المدارس خاصة منها بالطور الإبتدائي والغريب في الأمر أن بعضها استفاد من مدافىء لم يتم يتمّ تشغيلها سواء لإنعدام مادة المازوت بالنسبة للتي تشتغل بهذه الطاقة الحيوية أو عدم ربط المدارس بشبكة الغاز الطبيعي. *