تعد الآنسة صبيحة آيت أوقاسي نموذجا للفتاة الطموحة التي تسعى جاهدة إلى التألق في عالم فن الصورة الفوتوغرافية، "المساء" التقتها بقصر الثقافة في مدينة سكيكدة وأجرت معها هذه الدردشة. -من تكون المبدعة آيت أوقاسي صبيحة؟ —شابة جزائرية حتى النخاع، من مواليد عام 1987 بمنطقة إيفري أوزلاقن التاريخية بولاية بجاية، أزاول دراستي في السنة الثانية اختصاص قانون أعمال. -لماذا الاهتمام بالصورة الفوتوغرافية؟ — طبعا لكل بداية قصة، وقصتي مع الصورة الفوتوغرافية بدأت داخل الوسط العائلي كعلاقة حميمية بين شخصين خلقا كي يعيشا جنبا إلى جنب إلى الأبد.. وجدت نفسي أعيش في وسط يحترف فن الصورة الفوتوغرافية، ومنهم خالي الذي تأثرت به، فكانت آلته التصويرية تجذبني كأن فيها سحرا، كما كانت تجذبني الصور الفوتوغرافية التي كان يلتقطها بنفسه، وخلال مرحلة التعليم الثانوي ازداد ولعي بهذا النوع من الفن، مما جعلني أنخرط في المركز المتخصص في التكوين في فن الصورة الفوتوغرافية بمنطقة صدوق ولاية بجاية، وفتحت لي هذه الفرصة الباب على مصراعيه لأكتشف أسرار وعالم هذا الفن، كما تعلمت أيضا كيفية التحميض، وعندما حزت على شهادة التخرج اقتنيت آلة تصوير وانطلقت لأمارس هوايتي التي سكنتني منذ الصغر وتحققت والحمد لله. - وما الذي تفضلين تصويره؟ — أميل إلى تصوير كل المناظر الطبيعية الخلابة التي تزخر بها بلادي، خاصة منطقتي، كما أنني أحب الصورة التجريدية التي لها حيز كبير في كل أعمالي الفنية، وتلك التي لها علاقة بالعادات والتقاليد، فمن خلال الصورة أسعى إلى التعريف بالموروث التاريخي لبلادنا، بالخصوص تلك التي تزخر بها منطقة القبائل الكبرى. - ماذا يمثل لك الفن الفوتوغرافي؟ — هو عالمي الخاص، لأن من خلاله أعبر عن كل ما أشعر به من أحاسيس فياضة ومشاعر جياشة لكل ما له علاقة بجمال الطبيعة التي سكنتني هي الأخرى، فأستعمل آلتي وبتقنياتي الخاصة أعبر عن تلك العلاقة التي تربطني بكل شيء جميل ورائع تزخر به الجزائر. - كيف تنظرين إلى واقع فن الصورة الفوتوغرافية، وما السبب؟ — مقارنة بالسنوات الأخيرة، أعتقد أنها في تطور كبير، ويتجسد ذلك من خلال إقبال الشباب والشابات على هذا النوع من الفن. ويعود السبب إلى المهرجانات والتظاهرات الثقافية المختلفة التي مكنت الشباب الهاوي من ولوج هذا الفن المتميز الذي من خلاله يمكننا أن نروج لجمال الجزائر وعاداتها وتقاليدها. وماذا عن مشاركتك في المهرجانات والتظاهرات الثقافية؟ — طبعا أولى مشاركاتي كمبدعة هاوية في فن الصورة الفوتوغرافية كانت في بجاية سنة 2012، من خلال مهرجان الشيخ بلحداد، وآخرها في ولاية ميلة سنة 2014 في مهرجان التراث بواسطة الصورة الفوتوغرافية. - ما هي طموحاتك؟ — ككل هاوية، رغبتي الكبيرة والملحة أن تتاح لي فرصة المشاركة في كل المهرجانات الوطنية والدولية والمحلية التي تهتم بالصورة الفوتوغرافية، حتى أكتسب تجربة أكثر من خلال الاحتكاك بعمالقة هذا النوع من الفن، كما أملك رغبة كبيرة في أن يكون لي مخبري الخاص. كلمة أخيرة. — أشكر يومية "المساء" التي أتاحت لي هذه الفرصة التي أعتز بها كل الاعتزاز، والتي أعتبرها بحق تحفيزا سيشجعني أكثر على العمل وأكون فنانة محترفة أشرف بلادي في كل التظاهرات، سواء داخل الوطن أو خارجه.