أدى انحراف قطار عن سكته صباح أمس، بمحطة حسين داي إلى وفاة امرأة وإصابة 70شخصا، حسب بيان الحماية المدنية، تم نقلهم على جناح السرعة إلى مختلف مستشفيات العاصمة، منها نفيسة حمودي، مصطفى باشا والقبة، حسبما أكده المكلف بالإعلام في الحماية المدنية السيد بختي سفيان، فيما أمر الوزير الأول عبد المالك سلال، الذي تنقل إلى المكان فور وقوع الحادث بتنصيب لجنة تحقيق للكشف عن الأسباب الحقيقية لهذا الحادث الأليم. وألح السيد سلال، بعد اطلاعه عن كثب على حالة المصابين على الأهمية القصوى التي تكتسيها معرفة مسببات هذا الحادث، وذلك عن طريق الإسراع بتعيين هذه اللجنة التي سوف تطلع على العلبة السوداء لمعرفة مسببات هذه الفاجعة، كما أمر بفتح قاعات خاصة بعائلات الجرحى أثناء زيارته للمصابين بمستشفى مصطفى باشا بالعاصمة، و نفيسة حمودي (بارني سابقا) بحسين داي، والتكفل التام بالجرحى. وألح في سياق متصل على ضرورة الإسراع في تحرير السكة الحديدية من بقايا القطار المحطم وذلك لضمان استئناف السير العادي للقطارات بهدف عدم تعطيل المسافرين عن مصالحهم، فيما طمأن المدير العام لمؤسسة السكك الحديدية، السيد ياسين جاب الله، المسافرين مؤكدا أن القطارات ستعاود نشاطها العادي خلال الفترة المسائية. وعن أسباب الحادث الأليم الذي خلّف حالة من الهلع والذعر وسط المسافرين، أكد السيد بن جاب الله، أن أسباب انحراف القطار القادم من محطة أغا بالعاصمة، في اتجاه محطة الثنية على الساعة الثامنة صباحا تبقى مجهولة في انتظار ما ستسفر عنه نتائج التحقيق الذي تقوم به اللجنة، علما أن هذه الأخيرة قامت بانتزاع العلب السوداء الثلاث وأخذت البصمات المساعدة لكشف الحقيقة، حسبما أكده مصدر أمني. كما أكد المدير الجهوي للسكك الحديدية السيد حمزاوي، أن حادث انحراف القطار تسبب في جرح عدد معتبر من المسافرين وأسباب الانحراف محتمل جدا أن تكون بشرية وليست تقنية، لاسيما وأن القطار حديث - يوضح نفس المسؤول ، معربا عن تأسفه لوقوع هذا الحادث الأليم، كما تقدم بأسمى التعازي لعائلة الفقيدة ووجه تحيّة إجلال لرجال الحماية المدنية الذين قاموا بمجهودات جبارة لإنقاذ الجرحى بتدخلهم على جناح السرعة. وفي نفس السياق، أوضح وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، عبد المالك بوضياف، أن هيئته سخرت الإمكانيات البشرية والمادية على مستوى مستشفيات العاصمة لاستقبال الجرحى الذين تم إسعافهم بشكل فوري وعاجل، مضيفا أن لجنة التحقيق ستبذل قصارى جهدها لمعرف الأسباب الحقيقية لحادث انحراف القطار، كما قدم السيد بوضياف، تعازيه الخالصة لعائلة الفقيدة. بدوره أكد مدير مستشفى مصطفى باشا، أنه تم استقبال 101 جريح، موضحا أن الطاقم الطبي وضع مخططا استعجاليا في حالة الكوارث لاستقبال 500 مريض، كما سجلت مصالح الاستعجالات توافدا كبيرا للمواطنين للتبرع بالدم لضحايا حادث انحراف القطار، فيما أكد الطاقم الطبي بمستشفى نفيسة حمودي بحسين داي، أن أغلبية الجرحى تم التكفل بهم وذهبوا إلى بيوتهم بعد تلقي الإسعافات اللازمة. للعلم فإن الحادث حول السيدة (أ.جوهر) البالغة من العمر 57 سنة إلى أشلاء صعب على رجال الحماية المدنية جمعها - حسب شهود عيان -، حيث أكدوا لنا أن السيدة تعمل في ديوان الخدمات الجامعية بباب الزوار، وتقطن بحي الجوهرة ببلكور وكانت ذاهبة لعملها على الساعة الثامنة صباحا، لكن القدر شاء أن تسجل في عداد الموتى، هذا الخبر وقع كالفاجعة على ذويها خصوصا زوجها وابنتها اللذين لم يصدقا خبر وجودها بمصلحة حفظ الجثث بمصطفى باشا.