يلاحظ المتجول عبر شوارع مدينة خنشلة وبالتحديد شارع دبي، طريق "بابار" وشارع ملعب حمام عمار، الفوضى التي اكتسحت الأرصفة والطرقات جراء الاحتلال الفوضوى من قبل تجار بعض المحلات التجارية والباعة المتجولين.. مستغلين تساهل مصالح البلدية والأمنية.. وحجة الباعة في هذا الأمر، أزمة البطالة ولو على حساب المواطن وسلامته وعرقلة حركة المرور.. مزاحمين بذلك أصحاب المحلات المنظمة الذين يعملون وفق شروط السجلات التجارية والنظام العام، هؤلاء استسلموا للأمر الواقع رغم الشكاوى المتكررة التي وجهوها إلى المصالح المختصة للقضاء على هذه الظاهرة، ويمارس هؤلاء الباعة المتجولون نشاطا غير قانوني ويعمدون الى ترويج بضاعة غير لائقة وبأسعار بخسة تجلب من بلدان أجنبية بطرق مشبوهة أو تصنع داخل ورشات محلات غير مصرح بها لدى المصالح المعنية.. كما تسببت هذه الوضعية في ظواهر أخرى مثل المشادات التي تقع يوميا أمام أصحاب المحلات التجارية، مما يعرض المواطن لشتى أنواع الاعتداءات وسماع الكلام القبيح، وما يزيد في تدهور الوضع، هو الرمي العشوائي للفضلات، إذ تتحول أماكن البيع الى أكوام من الفضلات والأوساخ التي شوهت المحيط وأثرت على المنظر اللائق للمدينة، وأرجع بعض الشباب الباعة هذا الوضع الى غياب برامج تشغيل واضحة تهتم بمشاكل الشباب، الشيء الذي دفعهم الى ممارسة هذه التجارة غير الشرعية بدلا من التسكع في الشوارع واللجوء الى السرقة.. أما المواطنون، فمنهم من أبدى استياءه ومنهم من أيد الباعة، حيث يرون في هذه الطريقة متنفسا للشباب البطال وفرصة أمام العائلات المعوزة لاقتناء حاجياتها بأثمان تقل عن نظيرتها في المحلات.