خصصت مديرية الفلاحة بقسنطينة أزيد من 300 ألف جرعة لتلقيح البقر والغنم ضد الجدري والحمى القلاعية والحمى المالطية وداء الكلب عبر بلديات الولاية ال12، منها 200 ألف جرعة ضد الجدري و50 ألف ضد الكلب والحمى القلاعية و 50 ألف أخرى ضد الحمى المالطية، حيث سيعمل حوالي 50 طبيبا بيطريا من القطاع الخاص على تنفيذ العملية التي ستتواصل إلى غاية شهر أفريل المقبل، تنفيذا لبرنامج المفتشية البيطرية لمديرية المصالح الفلاحية لبرنامج 2014. وأفادت المصادر أن المصالح الفلاحية أحصت إصابة 182 رأس من البقر بفيروس الحمى القلاعية، خلال شهري جويلية وأوت الفارطين بكل من بلديات عين عبيد، ابن زياد، الخروب، حامة بوزيان وحتى بلدية قسنطينة، وهي المواشي التي تم التخلص منها تفاديا لانتشار الوباء عبر البلديات الأخرى، حيث لا تزال وزارة الفلاحة تسعى إلى تطبيق سلسلة التدابير الوقائية المتخذة للحد من انتشار الحمى القلاعية التي أصابت البقر، وذلك من خلال اتخاذ جملة من الإجراءات، ناهيك عن تنظيم خرجات ميدانية تحسيسية للوقاية من الإصابة بالمرض. وقد اتخذت مديرية الفلاحة إجراءات وقائية للحد من هذه الأمراض من خلال حملات التلقيح الواسعة التي تم إطلاقها في المرحلة الأولى بمناطق الولاية التي تمارس بها تربية الحيوانات على نطاق واسع، وعلى رأسها بلدية مسعود بوجريو وابن زياد وابن باديس وحامة بوزيان، لتضيف المصادر أنه من المنتظر أن يتم تنظيم حملات "تحسيسية وتوجيهية" دورية موجهة لتشجيع المربين، لاسيما منتجي الحليب على الانخراط في مختلف برامج تلقيح الماشية من أجل الحفاظ على ماشية هذه الولاية التي تتوفر على 51 ألف رأس من البقر و200 ألف رأس من الغنم. للتذكير، فإن مديرية الفلاحة بالولاية كانت قد اتخذت جملة من الإجراءات الوقائية لتفادي انتشار مرض الحمى القلاعية بعد ظهور أولى بؤر للحمى القلاعية بالولاية، على غرار إصدار قرار ولائي يقضي بغلق مؤقت لجميع أسواق الماشية عبر كامل تراب الولاية، بالإضافة إلى حظر نقل الماشية داخل وخارج الولاية بهدف تجنب انتشار المرض، كما يتضمن هذا البرنامج الاحترازي إطلاق عمليات مراقبة يقوم بها بياطرة من القطاعين العمومي والخاص لدى مربي الماشية في المنطقة وعلى مستوى المذابح عبر الولاية. وفي نفس السياق، تم إطلاق حملة تحسيسية واسعة لفائدة مربي الماشية لإطلاعهم على أخطار هذا المرض المعدي وسبل الوقاية منه وتجنب انتشاره.