مثلما كان الحال في الموسم المنصرم، حقق شباب بلوزداد بداية موفقة في البطولة من خلال تسجيل انتصارين متتاليين، واحد منهما عاد به من تنقله الأخير الى برج بوعريريج لحساب الجولة الثانية من البطولة. تشكيلة لعقيبة تحتل الآن المركز الأول في الترتيب العام رفقة أولمبي الشلف وتبدو تشكيلة لعقيبة سائرة نحو الاحتفاظ به، حيث يستقبل في الجولة القادمة على أرضية ملعبه ولو أن المنافس سيكون اتحاد الجزائر الذي عادة ما يخسر مواجهاته مع شباب بلوزداد بملعب 20 أوت 55. التفاؤل في تحقيق موسم جيد يسود صفوف الفريق والأوساط الرياضية للنادي التي تأكدت الآن أن المسيرين كانوا صائبين عند استنجادهم بالمدرب محمد حنكوش خاصة وأن هذا الأخير ساعدته في مهمته معرفته الجيدة للبيت البلوزدادي. غير أن حنكوش على عكس أنصار بلوزداد، لا يريد استباق الأحداث لاعتقاده أن عملا طويلا ينتظره لاجتناب الأخطاء التي ارتكبت في بطولة الموسم الفارط وأرغمته على رمي المنشفة في نصف الطريق. حنكوش قال أنه سيكون مرغما على تسيير المنافسة مباراة بمباراة لاعتقاده أن فريقه لم يبلغ بعد ذروته من حيث الاستعدادات البدنية حيث يسجل تأخر كبير في هذا الجانب. وعلى خلاف الموسم الفارط، يوجد بين أيدي حنكوش تعداد غني بالفرديات، فضلا عن امتلاكه للاعبين في كل منصب فقد لعب حنكوش في مباراة برج بوعريريج بتشكيلة مغايرة عن تلك التي لعبت لقاء الجولة الأولى ضد اتحاد عنابة مما يوحي أن التنافس بين اللاعبين سيكون على أشده من أجل احتلال المناصب الأساسية في الفريق. حنكوش قال في هذا الصدد: "أنا مرتاح جدا لامتلاكي تعدادا غنيا بالفرديات، أظن أن ذلك سيساعدني على العمل بدون قلق كبير لأن كل اللاعبين أصبحوا يدركون أن الفوز بمنصب أساسي في الفريق يكلفهم بذل مجهودات كبيرة في العمل خاصة وأنني حريص جدا على تطبيق الانضباط في التدريبات، وعلى ما حدث في الموسم المنصرم، فإن علاقاتي مع مسيري النادي ممتازة ولا يشوبها أي توتر، كل هذا يساعدني على تطبيق برنامج العمل الذي سطرته عند استلامي العارضة الفنية" إلا أن حنكوش يخشى كثيرا من الضغط لاعتقاده أن لجوء الأنصار الى هذه الوسيلة قد تربك لاعبيه خاصة العناصر الشابة التي التحقت مؤخرا بالفريق.