أعلنت وزيرة التربية الوطنية، السيدة نورية بن غبريط، من تيزي وزو عن فتح مناصب شغل جديدة لفائدة خريجي الجامعات، حيث ينتظر توظيف 15 ألفا من حاملي شهادات ليسانس وماستر، مشيرة إلى أنه سيتم تحديد التخصصات المطلوبة شهر فيفري، ليشرع في توزيعهم على المناصب شهر مارس 2015، نافية أن تكون وزارتها أقصت متخرجين من المدارس العليا، مؤكدة أنه تم توظيف 3000 متخرج في جويلة الماضي. وقالت الوزيرة خلال زيارة عمل وتفقد قادتها أمس الثلاثاء، إلى تيزي وزو، أن باب التشغيل مفتوح أمام حاملي الشهادات الجامعية ليسانس وماستر، حيث ينتظر توفير 25 ألف منصب مالي شهر سبتمبر المقبل، وذلك بعد إجراء عملية تقييم شامل للإصلاحات التي ستعزز بترسانة من الإجراءات القانونية والإدارية لإعطاء مستوى أفضل للمنظومة التربوية.وبشأن الدورة الثانية لشهادة البكالوريا، قالت الوزيرة، إن الوزارة قامت بإصلاحات الغاية منها تقييم العمل المستمر، بحيث أن كل طالب حاز على شهادة البكالوريا بمعدل معين سنعمل على إدراج مستواه التعليمي خلال السنة، مضيفة أن هدف الوزارة هو تحقيق ديناميكية الإصلاحات بإعطاء فرصة للتلاميذ الحائزين على معدل 10 من 20، فبفضل إدراج لائحة تقييم للعام الدراسي سيساعده على الحصول على معدل أحسن واختيار أفضل في الجامعة، مؤكدة حرص الوزارة في ضمان مصداقية شهادة البكالوريا، كاشفة أنه لا دورة ثانية للبكالوريا ولا إنقاذ. وفي تطرقها إلى تعليم اللغة الأمازيغية ببعض ولايات الوطن، قالت الوزيرة إن تدريسها سجل تراجعا ملحوظا، مشيرة إلى أن هناك عملا جاريا لمعرفة أسباب هذا التراجع، حيث أعطت تعليمة للولاة والمصالح المعنية بدراسة القضية ميدانيا، والتي ستعزز بتحقيق تتكفل به الوزارة لإيجاد الحلول المناسبة. وبخصوص إضراب النقابات، قالت بن غبريط، إن الحوار هو الوسيلة المثلى لتجاوز العقبات التي يعرفها القطاع، وإن اللجوء إلى الإضراب يتنافى وتجسيد طموحات الأسرة التربوية والبرنامج الطموح لإصلاحها، مشيرة إلى أن باب الوزارة مفتوح، داعية المضربين للتفكير في مستقبل التلاميذ والتكفّل بالجانب البيداغوجي، مؤكدة أنه في حال رفض المضربون العودة لمناصبهم، فإن الوزارة ستلجأ إلى وقف دفع الأجور واللجوء إلى العدالة، حيث ترى أنه ليس من العدل دفع أجور لمن لا يعمل. وهو نفس المشهد الذي يتكرر مع المقتصدين الذين تمسكوا بمطالبهم، مشلين المصالح الإدارية على مستوى المؤسسات التربوية. وفيما يتعلق بالسكنات الوظيفية كشفت الوزيرة عن تحقيق وطني للتكفل بالمتقاعدين القاطنين بها إلى غاية إسكانهم. وتفقدت الوزيرة عددا من المؤسسات التربوية، حيث وقفت على ظروف تمدرس التلاميذ بكل من ثانوية فاظمة نسومر التي تضم 823 تلميذا والتي خضعت لإعادة التهيئة بغلاف مالي قدره 1 مليار دج، حيث بلغت نسبة الأشغال بها 60 بالمائة، وزارت ثانوية قيد الإنجاز بالمدينة الجديدة لتيزي وزو التي تتسع ل800 مقعد بيداغوجي، وتوفر 200 وجبة والتي ستكون جاهزة مع الدخول المدرسي المقبل، علما أنها حققت تقدما في الأشغال ب90 بالمائة بالإضافة إلى ثانوية لتعويض البناء الجاهز ببوخلفة.