ناشد سكان حي 2004 مسكن ببراقي السلطات المعنية التدخل لوضع حد لتهاون المقاول الذي كلف بإعادة تهيئة الحي وطلاء عمارته التي عادت لحالتها بعد شهر فقط من الأشغال، وذلك في غياب المراقبة والمتابعة من قبل السلطات المحلية لبلدية براقي التي اكتفت بمرافقة المقاول في اليوم الأول من انطلاق العملية ثم غابت نهائيا عن المكان. وفي هذا الصدد، أوضح بعض سكان الحي ل«المساء» أن غياب سلطات بلدية براقي وعدم متابعتها لأشغال إعادة التهيئة وطلاء العمارات، فتح المجال للتلاعب والتهاون في إتمام الأشغال والالتزام بدفتر الشروط، حيث تعمد المقاول جلب السلع ذات النوعية الرديئة وتكليف شباب صغار يفتقدون للخبرة في تهيئة الحي الذي تدهورت وضعيته ولم يخضع للتهيئة منذ 1985. وحسب هؤلاء، فان جلب طلاء رديء وعدم احترام المقاييس المعمول بها في الأشغال وتهاون صاحب المشروع في إتمامها حسب المعايير المطلوبة ، أدى إلى تلف الطلاء بعد شهر فقط من تجديده، بينما بقي الطلاء الذي وضعه السكان منذ أكثر من 4 سنوات على حاله، مما جعل السكان يحتجون على هذه الوضعية ويتصلون بصاحب المشروع الذي يكتفي بتقديم وعود فقط لإتمام الأشغال وتسليمها مثلما اتفق عليه، وذلك بسبب ارتباطه بأشغال ومشاريع في أماكن أخرى. وفي هذا السياق، ذكر المشتكون أن المعني تعمد استعمال سلع رديئة وبخسة الثمن بهدف الربح الوفير، ما جعل السكان يتكفلون بشراء مصابيح للعمارات بسبب تلفها المتكرر نتيجة تردي نوعيتها التي تجعلهم يجددونها لتجنب الظلام ومشكل الشرارات الكهربائية التي تحدث باستمرار. من جهة أخرى، أشار السكان إلى الوضعية غير اللائقة للسلالم والأبواب الحديدية بمدخل العمارات، والجدران التي حدثت فيها تشققات وكذا مياه الأمطار التي تتسرب إلى داخل الأقبية، مشكلة عائقا أمام السكان الذين يضطرون إلى وضع ألواح خشبية من أجل الدخول والخروج إلى العمارة، فضلا عن انتشار الروائح الكريهة بسبب المياه المتجمعة بالأقبية. وفي هذا الإطار، يطالب المقيمون بالحي بضرورة الاهتمام أكثر بهذه الجهة التي تضم عددا جد معتبر من العائلات، وتوفير الإطار المعيشي اللائق من مرافق مختلفة ذات الطابع الثقافي، الرياضي والاجتماعي، حيث يفتقر الحي للمساحات الخضراء والملاعب الجوارية في الوقت الذي تبقى بعض المساحات غير مستغلة وترمى فيها القمامة في شكل شوه المحيط. ومن بين هذه المساحات، القطعة الأرضية المجاورة للحي التي تحولت إلى محل أطماع من قبل أحد الخواص، الذي يريد الاستيلاء عليها بتواطؤ من بعض مسؤولي البلدية، حيث أكد السكان أنهم يرفضون أن يتم استغلال هذه المساحة من قبل الخواص عوض تهيئتها لفائدتهم، خاصة أن المسؤولين أصبحوا يقدمون الوعود التي لم تتحقق في الميدان.