مضى أكثر من أسبوع من العطلة الشتوية المدرسية للموسم الدراسي الجاري 2014/ 2015، هذه العطلة التي جاءت بعد أن أمضى التلاميذ في مختلف الأطوار التعليمية، ثلاثة أشهر من الدراسة، أبدى المتمدرسون خلالها نسب اهتمام متفاوتة بالدراسة، مما ترجمته نتائج امتحانات الفصل أو الثلاثي الأول من السنة الدراسية الجارية. وقضى بولاية النعامة أغلب التلاميذ هذه العطلة في اللعب داخل أحيائهم، وتتعدد الألعاب حسب الجنس والسن، ولعل أكثر التلاميذ من الذكور يتجهون للعب كرة القدم، كما لوحظ خاصة ببلدية المشرية توجه التلاميذ في الطورين الابتدائي والمتوسط، إلى لعبة شعبية كادت تندثر، وتتمثل في "الكرة الصلبة الصغيرة" التي تُلعب بواسطة الأصابع؛ إذ يفضلون ممارسة هذه اللعبة في أماكن بها تراب أو رمال. كما نجد بعض الأطفال يتسابقون بدراجاتهم الهوائية التي لا يسمح أغلب الأولياء باللعب بها أو باستعمالها إلا في العطل المدرسية السنوية. أما الفتيات المتمدرسات فحظهن أوفر أثناء هذه العطلة من حيث عدد الألعاب التي يلعبنها كلعبة الطبخ، التي تُبرز من خلالها الفتيات براءتهن الطفولية ومهارتهن في فن الطبخ في جو تمثيلي، واللعب بالدمى بمختلف أشكالها والقفز على الحبل وبالزلاجات. ومن جهة أخرى، يختار بعض الأولياء برمجة نزهات في المساحات الخضراء والغابات والجبال التي تزخر بها الولاية بعد ساعات العمل وفي عطلة نهاية الأسبوع. كما أن البعض اختاروا بدورهم أخذ عطلة بالموازاة مع عطلة أطفالهم، لاسيما الذين استغلوا العطلة لتشجيع أبنائهم المتحصلين على أعلى المعدلات في امتحانات نهاية الفصل ومكافأتهم، ليتسنى لهم السفر معهم إلى ولايات سياحية أخرى كتلمسان والعاصمة خاصة خلال نهاية الأسبوع الأول من العطلة وبداية الأسبوع الثاني منها؛ بسبب برمجة مديرية التربية دروس دعم لتلاميذ الأقسام المعنية بامتحانات نهاية السنة في كل الأطوار. إلى جانب ذلك، يجد بعض التلاميذ أثناء العطلة مقاهي الأنترنت فضاءات يلجأون إليها للتسلية عن طريق ممارسة مختلف الألعاب التي توفرها عدة مواقع إلكترونية، إضافة إلى تنظيم نشاطات على مستوى المؤسسات الشبانية التي تعرف إقبالا لا بأس به من قبل تلاميذ الطور الثانوي خاصة، ناهيك عن النشاطات المنظمة من قبل قطاع الثقافة، منها أيام مسرح الطفل، والتي انطلقت فعالياتها بدار الثقافة منذ الحادي والعشرين من ديسمبر الجاري، وتتواصل إلى غاية الحادي والثلاثين منه، والتي وجد أطفال النعامة فيها متنفسا للتخفيف والترويح عن أنفسهم بعد فصل دراسي طويل. وتعرف دار الثقافة أيضا إقبالا من قبل المنخرطين فيها من تلاميذ في مختلف الورشات، لاسيما في ورشتي المسرح والمطالعة وورشة الإعلام الآلي التي تم فتحها بداية الأسبوع الفارط. كما استطاعت بدورها سينما الأمل بالمشرية، أن تستقطب خلال هذه العطلة، أعدادا كبيرة من التلاميذ للاستمتاع بالبرنامج الترفيهي الذي سطرته موازاة مع هذه العطلة، والذي يتمثل في ألعاب خاصة بالأطفال وعروض مسرحية للصغار ومسابقات فكرية.