أكد وزير الدولة وزير الداخلية والجماعات المحلية الطيب بلعيز، أن سنة 2015 ستشهد التركيز على التنمية المحلية بعد القضاء على البيروقراطية، مشيرا إلى أن ملف التنمية المحلية ستتم متابعته يوميا عبر كل بلديات الوطن، لافتا إلى أن قانون المالية الجديد خصص غلافا ماليا معتبرا لهذه المسألة. وأبرز السيد بلعيز في تصريح للصحافة على هامش إشرافه على دخول "مركز نداء" الوزارة حيز الخدمة نهاية الأسبوع، أهمية الديمقراطية التشاركية، مؤكدا أنه من حق وواجب المواطن المساهمة في تسيير شؤونه وممارسة حقه، مثلما يتضمنه قانون الولاية والبلدية. وبشأن مدى تأثر الزيادات المالية التي استفاد منها سلك الشرطة بسبب تراجع أسعار النفط، قال الوزير إن ما تم حق مكتسب لا يمكن الرجوع عنه. من جهة أخرى، وفي رده على سؤال حول تواجد الأفارقة في شوارع الجزائر، أكد السيد بلعيز أن لجوءهم إلى الجزائر قضية إنسانية، لافتا إلى أن هذا المهاجر سواء كان سوريا أو ليبيا أو ماليا، فإنه جاء إلى الجزائر فرارا من الموت وليس من أجل السياحة. وذكّر في هذا الشأن بتقاليد الجزائر في التعامل بطريقة إنسانية مع مثل هذه الأوضاع، لافتا إلى أن هذه القضية إنسانية، وأنه يستحيل إرجاع هؤلاء إلى بلدانهم بالقوة؛ لأن ذلك يعني إرجاعهم إلى الموت. وفي هذا الشأن، أشار السيد بلعيز إلى أن الجزائر قامت بإنشاء مراكز إيواء لهؤلاء المهاجرين، تتوفر على كل الخدمات والوسائل الضرورية، مبديا أسفه لكون منهم من يغادر هذه الفضاءات إلى الشارع. من جهة أخرى، أوضح السيد بلعيز أن رد بعض النيجريين مؤخرا إلى بلدانهم، كان بطلب وإلحاح من حكومة بلادهم. وفي رده على سؤال حول عودة الحزب المحل إلى النشاط السياسي، قال الوزير إن هذا الحزب قد حُل بحكم قضائي نهائي، مضيفا أن وزارة الداخلية لم تتلقّ إلى حد الآن أي طلب بهذا الخصوص. دعم القنصليات بمعدات جديدة وفي موضوع آخر، أكد المتحدث أنه تم إرسال معدات جديدة إلى كل القنصليات الجزائرية بالخارج، لتسهيل استصدار جوازات السفر البيومترية لفائدة أبناء الجالية الجزائرية في أحسن الظروف، موضحا أن المشكل المطروح حاليا هو توجه المواطنين بكثافة لاستصدار جوازات السفر قبل دخول القانون الجديد المتعلق برفع سعر الطابع الجبائي الخاص بجواز السفر إلى 6000 دينار، حيّز التنفيذ. وبخصوص إصدار جواز السفر داخل الوطن، ذكر السيد بلعيز أن قدرة مديرية السندات والوثائق المؤمّنة المكلفة بإصدار جوازات السفر، قد بلغت 20 ألف جواز يوميا، مضيفا أن الجزائر وبعملية حسابية، ستنتهي من إصدار جوازات السفر البيومترية قبل تاريخ 24 نوفمبر 2015، مثلما تشترطه منظمة الطيران العالمية. من جهة أخرى، ذكر الوزير أن مشروع بطاقة التعريف البيومترية سيرى النور خلال الثلاثي الأول من سنة 2015، وهي البطاقة التي ستسمح للمواطن بالحصول على رقم تعريف وطني تسلسلي، يغنيه عن كل الوثائق الأخرى. وفيما يتعلق بمركز النداء التابع للوزارة الذي دخل حيّز الخدمة يوم الأربعاء الماضي، أفاد الوزير بأنه يُعد مكسبا يندرج في إطار برنامج القطاع من أجل القضاء على البيروقراطية؛ إذ يمكن المواطن الحصول على كل المعلومات الخاصة بإعداد مختلف الملفات الإدارية عبر الاتصال مجانا بالرقم الأخضر 1100. ولفت الوزير إلى أن اختيار الهاتف للاتصال بالمركز مرده أن كل العائلات الجزائرية تملك خطوط هاتف؛ سواء نقالا أو ثابتا، لافتا إلى أن 95 بالمائة من المواطنين يطلبون معلومات حول إعداد الملفات والوثائق الإدارية. وأوضح في هذا الشأن أنه تم اعتماد أسلوب الآلة في الرد على انشغالات المواطنين بعد أن تم تخزين كل المعلومات، وبعد توحيد كل الوثائق المطلوبة عبر الوطن. أما بالنسبة للشكاوى فقد تم تخصيص أشخاص للرد على انشغالات المواطنين. وتتمثل مهام مركز النداء هذا في الرد على طلبات المعلومات الخاصة بتكوين الملفات الإدارية، مثل بطاقة التعريف الوطنية، الدفتر العائلي، شهادة الإقامة، وكيفية إنشاء جمعية أو حزب وغيرها.