ألهب المغني البوركينابي بوب سانا، أوّل أمس السبت، موقع ”تيديسي” بتمنراست ضمن تواصل المهرجان الخامس لفنون الأهقار. واستمتع الحاضرون بأجمل الأنغام الإفريقية. وأدى نجم السهرة عددا من الأغاني التي شقت له درب النجومية، وجعلت منه صوت الأغنية الساحلية الملتزمة. يُعدّ بوب سانا واحدا من المغنين الذين حملوا على عاتقهم مسؤولية نقل معاناة الدول الإفريقية وشعوبها، وتحديدا بمنطقة الساحل، وجعل من مكبّر الصوت علامته الخصوصية، يبدأ بها وصلاته الموسيقية، كتنبيه للرسالة التي سيلقيها على الجمهور حتى يلفت انتباههم. وبخصوص جهاز مكبّر الصوت، كشف بوب سانا أنّها عادة شبّ عليها في قريته، وهو صغير؛ بحيث ينادي المنادي لتبليغ رسالته لسكان القرية، ويحمله الآن وهو مغنّ شاب يريد تمرير رسائله الإنسانية، التي تنادي بالعدالة وحقوق الإنسان بمنطقة الساحل وإفريقيا عموما. «حب وسلام في زمننا” هو الشعار الذي يحمله الفنان، ملتزم في أعماله الفنية، ويستقيها من الموسيقى التقليدية المعروفة بشمال بوركينافاسو المسماة ب ”الويد بيني” الموجودة كذلك في مالي وموريتانيا ومصر والجزائر؛ إذ يؤدي الموسيقى الساحلية كالتزام منه، والحديث عن مشاكل كثيرة، على غرار مشاكل التربية والتنمية في إفريقيا، وصعودا من الويد بيني يجد المغني ضالته في الأداء على إيقاع الريغي.وقال الفنان عقب نهاية برنامجه الموسيقي، إنّ المواضيع الاجتماعية تناسبها إيقاعات الريغي، والهدف هو نشر الرسالة وما يحدث في المنطقة دوليا. وعن الريغي الإفريقي الذي تبنّاه بوب سانا في أغانيه، فهو مختلف عن الريغي الجمايكي من حيث آلات العزف التقليدية. وأكّد الفنان أنّ إفريقيا تتمتّع بتنوّع ثقافي مثير للاهتمام.وضمت السهرة الخامسة كلا من فرقة ‘'ناس الخلوة'' من بشار، التي قدّمت برنامجا شبابيا فيه المزج بين الآلات التقليدية والعصرية في موسيقى الديوان، وتحضّر لألبوم يرتقب صدوره هذه السنة، وبدأت الفرقة منذ 2007 بالعزف والأداء بالقمبري والقرقابو، ثم أدخلوا آلات موسيقية حديثة، وصعد المنصة كذلك فرقة ”أمرهان” من تمنراست وفرقة ”تيداليت” من مالي.