استفادت واحة بريزينة جنوب البيّض، من مشروع لحمايتها من خطر فيضانات وادي صقر المحاذي لها. وتشرف محافظة تنمية المناطق الصحراوية على المشروع الذي انطلقت دراسته منتصف هذا الشهر، بعد تسجيله على عاتق المحافظة الكائن مقرها بورقلة، والمندرج ضمن عملية إعادة إنعاش الفضاءات شبه الصحراوية، بتكلفة 15 مليون دينار، كغلاف مالي أولي لحماية أزيد من 18 ألف نخلة بالواحة، التي تصل مساحتها إلى حدود 700 هكتار. ويبلغ حجم المتاريس الحجرية التي ستقيمها المحافظة في الجهة اليمنى للواحة، 4 آلاف متر مكعب بطول 800 متر طولي؛ من شأنه أن يحل نهائيا مشكل فيضان الوادي، الذي أتى على نسبة كبيرة من الواحة في الجهة المتاخمة لضفاف وادي صقر، خصوصا في موسم تساقط الأمطار. من جهتها، بلدية بريزينة رحبت بالمشروع الأول من نوعه منذ الاستقلال، للواحة التي تُعتبر من رموز المنطقة شبه الصحراوية بولاية البيّض، علما أنها عرفت مشاكل أثرت على رونقها وإنتاجها للتمور، خاصة أنها تحوي أزيد من 33 نوعا من التمور الجيدة، زيادة على تقلص تعداد أشجار النخيل بها في فترة الجفاف، بما يقارب 11 ألف نخلة، حسب إحصائيات رسمية. كما طالبت البلدية المعنية الجهات الفلاحية الوصية، بالمزيد من المشاريع ذات الصلة، خاصة ما تعلّق بالكهرباء الفلاحية للواحة، لتشجيع فلاحيها، وضمان سقي النخيل بصفة منتظمة. وأضاف المهندس إسماعيل قطاع بمحافظة تنمية المناطق الصحراوية، أن الواحة ستستفيد من مشاريع أخرى، عبارة عن شبكات للسقي بطول 7000م طولي، هي في طور الدراسة من طرف مكاتب متخصصة، وستنطلق في غضون الشهرين المقبلين.