تستعد ولاية الوادي لتكون قبلة للمسرحيين المغاربة والعرب في الشهر الداخل، بحيث تنظّم جمعية "عشّاق الخشبة" للفنون المسرحية الأيام المغاربية للمسرح، دورة المرحوم امحمد بن قطاف، من 15 إلى 19 فيفري المقبل، وتحمل الطبعة الثالثة للتظاهرة شعار "المسرح، تواصل واتصال .. جامع للفنون"، وتستقبل العروض ال14 دار الثقافة الجديدة. تسجّل الدورة الثالثة للتظاهرة مشاركة الجزائر، تونس، ليبيا، المغرب، مصر، فلسطين، سلطنة عمان، السودان، اليمن، العراق، موريتانيا، البنين، الكويت، البحرينوالأردن، وتمّ ترشيح 14 عملا مسرحيا، وتمثّل الجزائر مسرحية "الجدار" لفرقة "فرسان الركح"، "الساعة صفر" لتعاونية "أنيس" الثقافية و"عودة هولاكو" لجمعية "آفاق" للفنون الدرامية. وسيكرّم عدد من الوجوه المسرحية الجزائرية والعربية تقديرا لما قدّمته الحركة المسرحية العربية متمثلة في؛ إسماعيل غربي من الجزائر، عبد الكريم برشيد من المغرب والمخرج سلام الصقر من العراق، ويأتي تكريم ابن قطاف الذي وافته المنية في جانفي 2014، بعد أن كرّمه المهرجان الوطني التاسع للمسرح المحترف، من خلال تنظيم يوم دراسي وتكريمي له، نظير مآثره المسرحية وجهوده لنهضة مسرحية في الجنوب، إذ أولى عناية بالغة لفتح رافد مسرحي مع مبدعي المنطقة. ويشهد لابن قطاف أنّه مؤسّس تظاهرة أيام مسرح الجنوب بالجزائر العاصمة، التي شكّلت متنفسا لمسرحي الصحراء ومنبرا للتعبير عن هواجسهم الثقافية، كما أنّ له أعمال مسرحية هامة أرّخت لمساره الفني، على غرار "العيطة"، "التمرين" و"فاطمة"، جعلت منه اسما فنيا بارزا في الأثر الثقافي الجزائري. ومن بين العروض المسرحية ل 14 فرقة مغاربية وعربية منها تونس التي ستمثّلها في هذه الدورة جمعية "النجم التمثيلي" بقفصة من خلال عملها "غزيل البنات" وجمعية "ميميزيا تازركة" عبر مسرحية "في انتظار قودو"، وتشارك المغرب بمسرحيتين هما؛ "تالفين" لفرقة "كواليس المسرح" و«على سبيل المثال" لفرقة "مسرح اليوم والغد"، أمّا ليبيا فستمثلها الفرقة الليبية للمسرح بمسرحية "فلاش باك"، وتحضر مصر بفرقة "شظايا الفنون المسرحية" ومسرحيتها "طريق طراودة"، ومن العراق يشارك نادي المسرح "ميسان" بمسرحية "مجرد نفايات"، وتشارك فلسطين بمسرحية "أطلعنا وقهرنا السجان" لجمعية مركز التواصل الشباب والثقافة. وتسجل الأردن مشاركتها بمسرحية "مأساة الحلاج" لفرقة "طقوس" المسرحية، وستمثّل مسرحية "المهرج والشيطان" لفرقة "مسرح هواة الخشبة" سلطنة عمان، أمّا البحرين ستمثّلها فرقة "مسرح أوال" بمسرحية "لحظات منسية". وعلى غرار الطبعتين السابقتين، ينظّم المهرجان ورشات تكوينية لفائدة المواهب الشابة في مجال المسرح وأدواته، لم يتم تحديدها بعد، بيد أنها ستكون فرصة جيدة للولوعين بالفن الرابع لينهلوا من أبجديات المسرح ويتعلموا قواعده، حتى ينشأ جيل مسرحي واع بمهمته الإبداعية، وأكّد رئيس المهرجان أنّ الحدث يحمل عنوانا مغاربيا، لكنه تطّور وأصبح يجمع مختلف الدول العربية في بلد مغاربي؛ هو الجزائر.